«بُترت ساقه وعاد أقوى».. بطل كمال الأجسام «أحمد ياسر» نموذج للإرادة والإصرار .. تقرير
تقرير: كريم جابر
أؤمن عزيزي القارىء عزيزتي القارئة أن الكتابة عن المواهب المُتعددة في كل أنحاء العالم ولاسيما بلدنا مصر، من أهم الأشياء، لأن ببساطة، المولى عز وجل منح الموهبة لأشخاص استثنائيين في الحياة، وعندما تكون هذه الموهبة ممزوجة بالإرادة والعزيمة والقوة، فهذه آلية تجعلك تملأ العالم بالطاقة الإيجابية وأن تكون عضو نشط وإيجابي في مجتمعك، وكافة هذه الصفات و المميزات عزيزي القارىء تنطبق على شخصية وضيف هذا التقرير، أحمد ياسر، الشهير بمهند وصاحب القدم الحديدية وأيضًا الإرادة الحديدية، لا أريد أن أطيل في المقدمة عزيزتي القارئة، لأنني أريد أن أعطى لكل من يقرأ هذا التقرير فرصة للاستمتاع بهذا الشاب القوي نفسيًا بشكل مُدهش، هذا الشاب نموذج للإرادة والعزيمة والإصرار.
يقول بطل كمال الأجسام، أحمد ياسر: بدأت حياتي المهنية في وقت مُبكر وتحديدًا في التاسعة من عمري، وأعتمدت على نفسي منذ هذه المرحلة، وأدرس وأقوم بممارسة الرياضة في ذات الوقت، مارست العديد من الرياضات، كرة قدم وألعاب قتالية مثل المصارعة، جودو، كونغ فو، كمال أجسام، وحصلت على المركز الثالث في إحدى البطولات، مريت بالكثير من التجارب القاسية وذلك جعلني «راجل»، و بفضل الله ثم والدتي التي بذلت جهود كثيرة في تربيتي، أعمل في إحدى شركات البتروكيماويات وتعرضت لحادث صعب وعلى إثر ذلك بُترت إحدى قدمي، وكان معدل الجانب النفسي بداخلي في مستوى سيىء ولكنني استطعت التغلب على ذلك من خلال التوفيق والدعم الإلهي في جميع الأوقات.
وأكمل: ذهبت لطبيب وأخبرني أن هناك جهاز سيكون لقدمي المبتورة، ولكن ذلك سيستلزم مني 6 أشهر للاندماج مع الجهاز، وطبيعة شخصيتي هي التحدي، أعشق التحدي، فأخبرت الطبيب حينها أنني سأتحدى هذه الفترة وستكون أقل من الذي أخبرني بيها، وبالفعل حققت ذلك والطبيب كان سعيدًا بهذه الإرادة، عقب فترة الكورونا عودت إلى صالات التدريب و ساعدني جميع المدربين في ذلك وأدين لهم بالفضل في ارتفاع لياقة جسدي مرة أخرى والشكل العام له.
وأضاف بنبرة تحدي وثقة: أنظر إلى نظرات الناس ليّ في الشارع، أجد الجميع سعيد بيّ وأنني مُفعم بالإرادة والإصرار، وهناك من يقوم بالتقاط الصور معيّ، ومن يُناقشني حول معايير شخصيتي القوية وكيف حققت ذلك، ثم بعد ذلك نشرت صوري من داخل الجيم وحققت الصور تريند وكتبت عندي بعض الصحف، وأتمنى استضافتي برنامج الإعلامية منى الشاذلي، ليس من أجل جني الأموال بل لأنني أحترمها في دعم المواهب.
واختتم: «أحمد الله على كل شىء، والله لستُ حزينُا على الإطلاق، ما حدث ليّ كان سر كبير من أسرار سعادتي، لدي الكثير من الأشياء والأعمال التي أرغب في القيام بها و حاليًا استشعر أنني في حالة نشاط وحيوية لفعل ذلك».