راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

تحذيرات أمريكا وكندا وبريطانيا من 9 أكتوبر "عارية من الصحه"

مر التاسع من أكتوبر في سلام، أقيمت احتفالية البرلمان بمرور 150 عامًا على بدء الحياة النيابية في مصر بمدينة السلام شرم الشيخ، التي حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي وأعضاء البرلمان وضيوف من جميع أنحاء العالم، وفاز المنتخب الوطني في أولى خطوات المشوار للمونديال، وعاد الأمل إلى المصريين بالتأهل لكأس العالم.

أول من أمس الجمعة، خرجت سفارات دول الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبريطانيا على التوالي، ببيانات تحذيرية لرعاياها بسبب ما اعتبرته "مخاوف أمنيّة محتملة".

ونصحت السفارات الثلاث، رعاياها في مصر بـ"تجنب التجمعات الكبيرة والأماكن العامة وقاعات الحفلات الموسيقية ودور السينما والمتاحف ومراكز التسوق والملاعب الرياضية في القاهرة يوم الأحد".

سفارة واشنطن في القاهرة كانت أول المحذرّين، وقالت في بيانها: "ينبغي أن يكون المواطنون على علم بمحيطهم وممارسة احتياطات أمنية جيدة في جميع الأوقات"، وتبعتتها سفارتا لندن وأتاوا.

ساعات قليلة مرت، وخرجت وزارة الخارجية المصرية، لتعبر عن انزعاجها من تلك البيانات التحذيرية الصادرة عن هذه الدول.

وفي بيان الوزارة، قال المتحدث باسمها المستشار أحمد أبو زيد: "إنَّ السفارة الأمريكية لم تنسق مع الوزارة أو تخطر أي جهة مصرية رسمية أخرى بأسباب إصدار هذا البيان أو طبيعة التهديدات الأمنية المشار إليها، الأمر الذي يثير علامات استفهام حول أسباب إصدار البيان بهذا الأسلوب".

ودعت الوزارة، جميع السفارات الأجنبية في مصر إلى توخي الحذر من إصدار بيانات غير مبررة أو مفهومة أسبابها.

لم تزعج البيانات التحذيرية وزارة الخارجية وحدها، وزراة الداخلية هي الأخرى أعربت على لسان اللواء طارق عطية مساعد الوزير للإعلام والعلاقات، عن انزعاجها، إذ قال إنَّ الإجراءات التي تتخذها الأجهزة الأمنية تسير في إطار الخطط الاستراتيجية للوزارة والتي نجحت في ترسيخ مناخ الاستقرار والأمن، وقال أيضًا إنَّ قوات الشرطة تتحلى بالجاهزة واليقظة والاستعداد لتأمين الجبهة الداخلية إزاء جميع المواقف.

وفي غضون ساعات تحوّل الأمر إلى قضية رأي عام أدلى كل في مجاله برأيه فيها، فعزا اقتصاديون التحذيرات إلى محاولة ضرب الاقتصاد، وسياحيون إلى زعزعة القطاع بعدما بدأ يشهد عودة تدريجية، وأمنيون إلى محاولة "زعزعة الاستقرار".

ومساء الجمعة، انهالت المداخلات الهاتفية على برامج "التوك شو" التي تناولت الموضوع بشكل واسع.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أدلى المستخدمون بآرائهم بين مشكك وخائف ومصدّق لما جاءت به السفارات الثلاثة، واتفق الجميع على الدعاء "ربنا يستر".

تحوّلت حالة النقاش التي سيطرت على يومي الجمعة والسبت إلى حالة ترّقب مع الساعات الأولى من صباح الأحد.

انطلق التلاميذ إلى مدارسهم، والطلاب إلى جامعاتهم، والعمال إلى مصانعهم، وكعادة كل يوم اكتظت حافلات النقل العام وخطوط المترو الثلاثة بالركاب، والأسواق بالمستهلكين، وكورنيش النيل بالمتنزهين، وأحدًا لم يعر اهتمامه بتحذيرات واشنطن ولندن وأوتاوا.

وقبيل غروب شمس الأحد، ضاقت المقاهي والكافيهات بزبائنها، وراح المشجعون يتنافسون على اللحاق بكرسي قريب من شاشات التلفاز لمتابعة الخطوة الأولى للمنتخب الوطني في مشواره صوب المونديال، إذ التقى في إطار تصفيات المجموعة الخامسة، نظيره الكونغولي.

90 دقيقة في ملعب "فخر الكونغو" أو "كينتيلي"، كانت كفيلة بأن ينسى المصريون أمريكا وكندا وبريطانيا وتحذيراتها. أقدام محمد صلاح وعبدالله السعيد استطاعت رسم البسمة على وجوه المشجعين، وتحولت حالة القلق إلى حالة من البهجة والسرور واستعادة الأمل في التأهل إلى كأس العالم بعد 26 عامًا من الغياب.

ومساءً، اختتم البرلمان احتفاليته بمرور 150 عامًا على بدء الحياة النيابية في مصر، بشرم الشيخ بإطلاق الألعاب الناريّة عقب الكلمات الختامية، وانتهى التاسع من أكتوبر بسلام.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register