تحذير أمريكي للصين من محاولة تغيير الوضع القائم في تايوان
حذّرت الولايات المتحدة، أمس، الصين من محاولة «تغيير الوضع القائم» في تايوان، ووصفت مناوراتها غير المسبوقة حول الجزيرة بأنها «غير مسؤولة»، ودعتها إلى التهدئة خشية خروج الأمور عن السيطرة في حال «حدوث خطأ أو سوء تقدير سواء في الجو أو البحر».
ووسط «قرقعة السلاح» من قبل الصين، أكدت رئيسة تايوان تساي إينغ – وين أنَّ بلادها لن تشعل صراعات، لكنها ستدافع بقوة عن سيادتها وأمنها القومي.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أنَّ الولايات المتحدة تعارض أي جهود أحادية الجانب لتغيير الوضع القائم في تايوان، وخاصة بالقوة، وأنَّ سياستها تجاه الجزيرة لم تتغير.
وكانت الصين بدأت ما عُدَّ أكبر مناورات عسكرية في تاريخها حول تايوان، رداً على الزيارة، التي وصفتها بـ«المستفزة» لرئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي للجزيرة.
وانتقد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، المناورات الصينية التي وصفها بأنَّها «غير مسؤولة»، محذراً من خطر خروج الوضع عن السيطرة في حال «حدوث خطأ أو سوء تقدير سواء في الجو أو البحر».
وأعرب مسؤولون أميركيون عن أملهم في أن تستمر التدريبات العسكرية الصينية بضعة أيام فقط، لكنهم يناقشون في الوقت ذاته «خياراتهم إذا توسعت تلك المناورات إلى أمر آخر».
ويرى مسؤولو البيت الأبيض والبنتاغون الذين يراقبون الوضع من كثب، أنَّ «التمرين الصيني الذي تحول إلى حصار»، هو أحد السيناريوهات العديدة التي تجري مراقبتها والاستعداد لها في واشنطن بانتظام.