راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

ترعة المحمودية.. الكنز الضائع بالإسكندرية

نظراً لأهمية ذلك الممر الملاحي، الذي يربط نهر النيل بالبحر الأحمر، ولما يحتوية من ثروة سمكية كبيرة، يعد تطهير ترعة المحمودية، من الملفات التي تشغل كل محافظ يكلف بإدارة الاسكندرية، فهل ينجح المحافظ الحالي في إحياء تلك الترعة مرة اخرى؟

وأصدرت محافظة الاسكندرية بياناً، اليوم الخميس، يشير إلى تفقد الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية المرحلة الأولي من أعمال تطوير ترعة المحمودية بطول ٥٠٠ متر بنطاق حي غرب؛ من خلف قسم مينا البصل وحتي كوبري القصب -كفر عشري-، وذلك في إطار تجميل كورنيش المحمودية والوصول به إلي رونقه الجمالي المتميز الذي يليق بمكانة الإسكندرية، وجعله متنفس حضاري لآهالي الثغر.

وخلال التفقد، أكد سلطان أن أعمال التطوير تأتي استكمالا لخطة المحافظة في خلق مزيد من الأماكن الترفيهية والسياحية بها، وتحقيق نهضة شاملة في كافة المجالات ورفع كفاءة منظومة النظافة والإنارة والطرق والخدمات.

وشدد المحافظ علي رئيس حي غرب بسرعة الإنتهاء من أعمال التطوير التي تتم وذلك خلال أسبوعين، وخاصة قبل بداية فصل الصيف، كما شدد علي تكثيف أعمال النظافة والتطهير علي جانبي الترعة، وإنارة كافة الأعمدة بها، والعمل فورا علي إصلاح أسوار كورنيش الترعة، ورفع كفاءة الأرصفة ومستوي الخدمات والمرافق، وزيادة المساحة الخضراء مع الحفاظ علي الأشجار القديمة والاهتمام بها.
وتابع المحافظ أعمال التكريك والتطهير والتنظيف للمجري الملاحي للترعة بمنطقة كفر عشري وكوبري القصب وامتدادها، بالاضافة إلي أعمال التنظيف والتجريف ورفع الأتربة والرديم والمخلفات من علي جانبي مسطاح الترعة، واستكمال أعمال التطوير وعمل ممشي رياضي من النجيلة، وكذا أعمال تجميل وزيادة المساحة الخضراء بالكورنيش.

هذا وتقوم أعمال التطوير في ترعة المحمودية من خلال الحي وبمساهمات المجتمع المدني والجهود الذاتية، وتتم أعمال التطوير علي ثلاث مراحل، المرحلة الأولي تبدأ من خلف قسم مينا البصل حتي كوبري القصب، والمرحلة الثانية من كوبري القصب حتي كوبري كرموز، أما المرحلة الثالثة من كوبري كرموز حتي كوبري راغب.

ويذكر أنه في في 8 مايو 1807 أمر محمد علي بحفر ترعة المحمودية لتبدأ من النيل قرب قرية بهبيت وقتها لتصل مياه النيل للإسكندرية عبر البحيرة. ولتكون ممرًا مائيًا للمراكب التجارية بين الإسكندرية ونهر النيل. وكان محمد علي قد أمر كشافين البحيرة بجمع الأنفار، وتجهيز العمال، والبنائين، والحدادين، والمساحين، والفؤوس، والغلقان، والمقاطف، والعراجين، والسلب. وكانوا يسيرون مع كاشف كل منطقة بالطبل والزمور. وكان كل إقليم تمر به الترعة له حصة من الأقصاب ليحفرها, فإذا انتهي من الحفر يساعد الإقليم المجاور. وأثناء الحفر ظهر ببعض الأماكن مساكن مطمورة وقيعان وحمامات معقودة وظروف بها بداخلها قطع نحاس كفرية قديمة وأخرى لم تفتح ولايعلم ما فيها رفعوها لمحمد علي. وفي أبريل 1819 توقف العمل بسبب الطاعون وعاد الناس لبلادهم. وكان كل من يموت يدفن في مكانه لكثرة الموتى. وفي يناير سنة 1820 فتحوا للترعة شرمًا بالإسكندرية علي البحر. وسميت ترعة ومدينة المحمودية باسم السلطان محمود الثاني سلطان الآستانة. لأن مصر أيام محمد علي كانت ولاية عثمانية.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register