وأثار اتفاق بحري الشهر الماضي بين تركيا وحكومة فايز السراج في طرابلس الليبية، غضب دول محاذية أخرى، تطالب بحقوق في مناطق واسعة من شرق المتوسط، خاصة اليونان وقبرص.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في مقابلة مع شبكة "خبر" التلفزيونية: "لا أحد يمكنه القيام بهذه الأنواع من الأنشطة في جرفنا القاري من دون إذننا".
ولدى سؤاله عن رد تركيا في حال جرت أعمال تنقيب، قال: "سنوقفهم طبعا"، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
غير أن تشاووش أوغلو أضاف أن تركيا "على استعداد للجلوس مع اليونان لحل الخلاف"، مضيفا: "لسنا مع التوترات، بل مع مقاربة يمكنها ضمان حقوق الجانبين بموجب القانون الدولي".
وقبل يومين، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بإمكان تركيا وليبيا القيام بعمليات تنقيب مشتركة في شرق البحر المتوسط، بعد اتفاق بشأن الحدود البحرية وقعته أنقرة مع حكومة فائز السراج.
وأبرمت حكومة طرابلس وتركيا الاتفاق الشهر الماضي، في خطوة تقول أنقرة إنها تهدف للدفاع عن حقوقها في المنطقة، لكنها أثارت غضب مصر واليونان وقبرص والبرلمان الليبي شرقي البلاد.
وهناك توتر بالفعل بين اليونان وتركيا بسبب تنقيب أنقرة عن الغاز في شرق المتوسط قبالة جزيرة قبرص المقسمة، ويعد الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على تركيا ردا على ذلك.
لكن أردوغان قال في مقابلة مع قناة (تي آر تي) الإخبارية الحكومية، إن الاتفاق سيسمح لتركيا أيضا بالقيام بعمليات حفر في الجرف القاري لليبيا بموافقة طرابلس، وإن الاتفاق يتماشى مع القانون الدولي.