يحتفل العالم اليوم بعيد الهالوين، أزياء تنكرية ومكياج للرعب على الوجوه، وأجواء مختلفة يحرص الشباب على الظهور بها، ودائمًا فى مثل تلك الأوقات من كل عام تحرص كبرى قنوات الأفلام على عرض أفلام الرعب، والأكشن التى تتناسب مع أجواء الهالوين، ولكننا الآن سنشجع المنتج المصرى، ونغوص فى أعماق أفلام الرعب المصرى.

فعلى مدار سنوات طويلة كانت أفلام الرعب التى تحمل العلامة المصرية تجمع بينها بعض السمات التصويرية، وفى سياق السيناريو التى تجعلك مع مرور الوقت إذا ركزت فيها ستعرف أنها كنز للضحك والكوميديا لا يمكن الاستغناء عنه.

وفى يوم كهذا يجلس الكثيرون أمام شاشات التلفاز يتابعون أفلام الرعب الأجنبية، سنستعرض فى السطور التالية أبرز السمات التى ميزت أفلام الرعب على الطريقة المصرية:

تمثال متحف الشمع رعب كلاسيكى أصيل
لازال الكثيرون يخافون من تمثال المومياء الذى ظهر فى فيلم متحف الشمع قديمًا مع إسماعيل يس، كما ظهر العملاق يوسف وهبى فى دور الشيطان فى بعض المشاهد بأفلامه، وهو ما يعتبر من أهم صور بدايات الرعب فى السينما المصرية.

الإضاءة الحمرا
ربما لأنه لون ساخن ومثير للاستغراب، ويوحى بوجود التفاصيل الغريبة، تجد معظم أفلام الرعب تسلط إضاءة باللون الأحمر على وجه البطل فى فيلم الرعب، فمن ضمن أحداث فيلم الإنس والجن بطولة الزعيم عادل غمام والجميلة يسرا، كان البطل "العفريت" يتسلط على وجهه ضوء أحمر وألوان أخرى، وفى تلك اللحظات تكون هى الأشد رعبًا فى الفيلم.

الموسيقى التصويرية المريبة
نغمات عالية ومتسارعة وصاخبة فى الموسيقى التصويرية، تلك هى الشروط اللازمة لفيلم الرعب ذى الطابع المصرى، فكلما رأيت نفسك تجذب نحو موسيقى صاحبة فإن هناك مشهد رعب فى الطريق عليك الاستعداد له.

برق حبة تزيد محبة

البحلقة للمشاهدين من قواعد الرعب فى الأفلام المصية، كما أن الفنان فؤاد خليل فى فيلم التعويذة كان يقوم بحركات تشنجات غريبة لتعبر للجمهور على وجود العفريت فى المشهد، وكأنما اتخذت السينما المصرية التبريق منهجًا لها كأبرز التعبيرات عن وجود الرعب فى تفاصيل الفيلم.

قنبلة دم

"اوعى تكون بخيل فى الدم"، كلما زاد وجود الدم فى الفيلم وبدون مبرر كلما ازداد مستوى الرعب فى الفيلم المصرى، فحدث ولا حرج عن الدم الذى ينزفه البطل، او تجده البطلة يسيل على جسدها وهو ما يؤدى بها للصراخ فى الحمام مما يدل على الحركات الخارقة للعفريت المصرى.

المعيز بتعمل شغل

ربما تكون أسطورة قديمة بأن وجود المعيز فى المكان وحركتها الغريبة تدل على رؤيتها للجن فى المكان أو حدوث شىء غريب للبطل، وهو ما اتبعته الكثير من الأفلام وخاصة فيلم التعويذة فى حركات المعيز الغريبة والتى كانت تنم على أذى الجن والعفريت للبطل.

رعب الألفينات كله قتل ومؤامرات
منذ بداية الألفية الجديدة اختلفت مفهوم أفلام الرعب فى السينما المصرية، حيث فيلم الكامب الذى اعتمد على الأحداث المثيرة وبعض الغموض، والإضاءة الخافتة، وهو ما أعطاه نكهة مختلفة على السينما المصرية، بالإضافة للعنصر الشبابى الذى ميز أحداثه وقصته المختلفة.

المسلسلات المصرى رعب وإتقان

إذا كان مستوى الرعب على صعيد السينما كان ينقصه الكثير، فإن الدراما المصرية اتخذت طريقا خاصًا على مستوى عالٍ فى الخروج بأعمال تستحق المشاهدة، فعلى سبيل المثال مسلسل ساحرة الجنوب الذى اعتمد على مشاهد مخيفة، وأحداث مثيرة بطولة حورية فرغلى، ومسلسل كفر دلهاب للنجم يوسف الشريف الذى جمع بين الإتقان التمثيلى والبراعة فى اختيار الاحداث والمفاجئة فى النهاية، وهو ما جعل المشاهد المصرى يشعر بنقلة حقيقية فى مستوى الرعب المصرى.

وفى النهاية فإن الرعب المصرى يظل له مذاقًا خاصًا وتظل تلك الأفلام مهما حدث علامة فارقة فى تاريخ السينما المصرية.