راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

"تصاعد التوتر بين البلدين" .. صراع الولايات المتحدة و روسيا إلى أين؟..تقرير

مع قدوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض فى يناير الماضي، والذى كانت لديه تصريحات تدعو لعلاقات منفتحة مع الكرملين والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رجحت أغلب التقارير والخبراء أن تشهد العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة تقاربا بعد سنوات من التوتر، خاصة إبان فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، إلا أن قرار موسكو الأخير بطرد 755 دبلوماسيا أمريكيا فضلا عن مصادرة مجمع روسي يستخدمه دبلوماسيون أمريكيون، ردًّا على عقوبات محتملة من قبل واشنطن، جعل "شهر العسل" بين رئيسي أقوى بلدين في العالم يوشك على الانتهاء مبكرًا.

ورغم أنه خلال الشهور الماضية، ظهرت مؤشرات توحي بتقارب بين بوتين وترامب، رغم معارضة المؤسسات الأمريكية الكبرى كوزارة الخارجية والبنتاجون، توجت بلقائين مباشرين بين الزعيمين تجاوزا موعدهما المحدد على هامش قمة العشرين التى عُقدت فى هامبورج بألمانيا أوائل يوليو الماضي، إلا أن قرار روسيا بطرد مئات الدبلوماسيين الأمريكيين ووضع يدها على مجمعين أمريكيين، أمس الأول، ربما يكون اعترافا في موسكو بأن قدرة ترامب على تحسين العلاقات محدودة في أحسن الأحوال، وبداية مرحلة جديدة من تراجع العلاقات.

الخطوة جاءت من قبل موسكو بعدما بعث مجلس الشيوخ الأمريكي بإشارة مثيرة مفادها أنه لا يثق في ترامب بشأن روسيا، وذلك بإقراره مشروع قانون يفرض عقوبات جديدة على موسكو، ويقيد يدي الرئيس إذا حاول تخفيفها.

ووفق ما نقلت صحيفة "روسكايا فيسنا" الروسية، فإن القيادات فى موسكو، أدركوا أن "أداء ترامب لم يترك انطباعا لدى أحد في موسكو بأنه رجل يمكنه تحقيق المتوقع منه، لا سيما فيما يتعلق بالمطالب الرئيسية لروسيا مثل تخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة بسبب ضمها القرم من أوكرانيا، وزعزعتها الاستقرار في شرق أوكرانيا، وهو أمر بات مستبعدًا بعد تحرك مجلس الشيوخ الأمريكي لفرض مزيد من العقوبات على موسكو.

كما أدت التحقيقات التى قادتها المخابرات الأمريكية وأجهزة التحقيق حول تدخل روسيا فى الانتخابات الأمريكية لصالح المرشح ترامب، إلى توتر العلاقات بين المؤسسات الروسية ونظيرتها الأمريكية، ثم ظهرت عقبة أخرى تمثلت فى موافقة مجلس النواب على مشروع القانون بواقع 419 عضوا واعتراض ثلاثة، حيث يجبر إقرار مجلس الشيوخ مشروع العقوبات- بأغلبية 98 عضوا مقابل اعتراض عضوين- ترامب إما على اتخاذ نهج متشدد تجاه موسكو أو نقض التشريع، وإغضاب أعضاء حزبه الجمهوري.

ويعني الفارق الكبير أن الكونجرس يمكنه بسهوله تجاوز فيتو رئاسي.

وأشار تقرير لمركز "كارنيجي" لأبحاث السلام، إلى أن تدني شعبية ترامب في الداخل وميله لإغضاب حلفاء في حلف شمال الأطلسي مثل ألمانيا وعجزه عن إقرار تشريع داخلي، كلها عوامل تسهم في إدراك روسيا أنه يضعف الولايات المتحدة.

وبحسب وكالة رويترز، فإن روسيا قد تبحث فرض عقوبات اقتصادية مضادة على الولايات المتحدة مضيفة، إنه يعتقد أن يكون الرد الانتقامي في أوكرانيا أو سوريا، حيث تسعى موسكو للسيطرة على مزيد من الأراضي في شرق أوكرانيا أو محاولة الحد من العمليات الجوية الأمريكية في سوريا.

وفى المقابل، قال مايكل مكفول، السفير الأمريكي السابق لدى روسيا، إنه لا يعتقد أن موسكو ستصعد التوتر مع واشنطن الآن لأن تأكيد ترامب رغبته في تحسين العلاقات تشجع بوتين على مواصلة السعي لنوع ما من التوافق مع الرئيس الأمريكي.

وأضاف "لا أعتقد أنهم سيبتعدون عن ذلك (الموقف) الآن.. أعتقد أن بوتين لا يزال يعتقد أن هناك شيئا ما يمكنه أن يفعله مع ترامب

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register