تصدر بحث جوجل.. «عماد الدين أديب» عودة « النقاش الهادئ».. تقرير
«بهدووء» يطل برأسه الكبير حجماً وفكراً على مشاهديه أمام الشاشات، ليفتح باب النقاش الهادئ، ويتطرق إلى كل زوايا موضوع حلقته، محافظاً على مستوى نبرته التى اعتادها وارتاح لها جمهوره، ذلك الإيقاع البسيط المتزن البعيد عن الإثارة والمزايدات المرفوضة فى فترة مهمة من تاريخ مصر، لكنه كان مولعاً بالحوارات الشيقة والمثيرة فتجده قادراً على خطف أنفاس المصريين بحواراته المتفردة التى حققت له انتشاراً وشهرةً عريضين فى كافة أنحاء الوطن العربى.
لم يكن عماد الدين عبدالحى أديب، الشهير بعماد أديب، إعلامياً عادياً يظهر كباقى الإعلاميين على ساحة الفضائيات المصرية، بل هو شخصية مخضرمة له تاريخ كبير فى الإعلام المصرى، منذ بدأ اشتغاله بمهنة الصحافة منذ أن كان طالباً فى كلية الإعلام، حين أجرى حواراً مع الرئيس الراحل أنور السادات لجريدة «صوت الجامعة»، كخطوة أولى له للدخول للمهنة العريقة، بعدها انتقل للقسم السياسى بمؤسسة الأهرام، حتى أنهى دراسته الجامعية عام 1975، لنجده يحصل على تصريح خاص من «كورت فالدهايم» السكرتير العام للأم المتحدة آنذاك، ويجرى حواراً خاصاً معه انفردت به «الأهرام».
إلى واشنطن انتقل «أديب» بعد أن ترك «الأهرام» وتلقى عرضاً مغرياً برئاسة مكتب جريدة الشرق الأوسط فى القاهرة ثم فى أمريكا، بعدها تولى رئاسة تحرير مجلة «سيدتى» وكان عمره لم يتجاوز الـ28 عاماً، ثم رأس تحرير مجلة «المجلة»، ليؤسس بعدها دار نشر خاصة به تصدر مجلة «كل الناس» ثم جريدة «العالم اليوم» التى تعد أول صحيفة يومية اقتصادية فى عام 1992، وجريدة «نهضة مصر» اليومية، كما أنه أول من سُمح له بإنشاء إذاعة مصرية خاصة، ليصبح صاحب أكبر إمبراطورية إعلامية يمتلكها شخص واحد، وهى «جود نيوز».
«أديب» المولود فى 1955 هو الابن الأكبر للسيناريست والكاتب الراحل عبدالحى أديب، وشقيق الإعلامى عمرو أديب، والمخرج عادل أديب، وهو أيضاً رجل أعمال أنتجت شركته «جود نيوز» أعمالاً فنية مثيرة للجدل كفيلم «عمارة يعقوبيان» و«حسن ومرقص» و«ليلة البيبى دول»، كما قدم برامج عديدة على فضائيات مختلفة خلال مسيرة حياته الإعلامية، لكنه يعود بقوة ليخطف الأنفاس مجدداً بعد عرض «برومو» حواره على قناة «الحياة» مع الإرهابى الأجنبى الأسير لدى قوات الأمن المصرية خلال القبض عليه فى عملية تحرير الضابط المصرى محمد الحايس فى عملية «الواحات».