راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

تعرف على تاريخ الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

 

 

لم تنقطع عادات المصريين الخاصة بالإحتفال بالمولد النبوى منذ مئات السنين، وتشير المراجع التاريخية ككتاب الحياة الاجتماعية في العصر الفاطمى الذي ألفه الدكتور عبدالمنعم سلطان، أن الفاطميين هم أول من احتفلوا بذكرى المولد النبوى الشريف، وكان الاحتفال الرسمى يتمثل في موكب قاضى القضاة حيث تحمل صوانى الحلوى، ويتجه الجميع إلى الجامع الأزهر، ثم إلى قصر الخليفة حيث تلقى الخطب، ثم يدعى للخليفة، ويرجع الجميع إلى دورهم.

وفى عهد محمد على كشف المستشرق إدوارد وليم لين، الذي زار مصر عام 1825، في كتابه «المصريون المحدثون شمائلهم وعاداتهم»، الذي أصدره عام 1834، عن صور الإحتفال بالمولد النبوى الشريف في هذا التوقيت، في شوارع «المحروسة» .

وقال إدوارد أنه مع بداية غرة شهر ربيع الأول، يبدأ التجهيز للاحتفال بنصب الخيم التي يقوم فيها الدراويش مايسمى بالذكر، وكانت الخيمة الأشهر في القسم الجنوبي الغربي من بركة الأزبكية، وهناك تنصب خيمة واحدة تعرف بالصوان وفي وسطها صاري مشدود بالحبال، في حلقة قوامها من خمسين إلى ستين درويش. وبالقرب منها ينصبون القائم وهو عبارة عن أربعة صواري تعلق بينها الحبال تتدلي منها القناديل على هيئة زهور وكلمات وأسماء الله الحسنى .

وأشار إدوارد أن تلك الاستعدادات تستمر حتى ليلة 12 من الشهر وعندها تبدأ الأفراح والاحتفالات ،وقال: في ذلك اليوم تجتمع السكان من كل مكان في الأزبكية إلى المكان الرئيسي للاحتفال؛ ويقومون بالاستماع إلى الشعراء والمشعوذين والهزليين، ويشاهدون الالعاب البهلوانية كاللعب والرقص على الحبل الذي يقوم به بعض الغجر .واضاف ان بعد منتصف الليل تبدأ مواكب الدراويش والتي كانت تعرف بإسم إشارة، ويحمل فيها الدراويش المناور وهي عبارة عن عصي طويلة مشدود إلى أعلاها مصابيح، وفى النهار يحملون بيارق وأعلام ،وكان هؤلاء الدراويش من طوائف مختلفة .

وفى عهد صلاح الدين الأيوبى، كان يصرف في الاحتفال الأموال الكثيرة، ويأتى للاحتفال في مصر قوافل من بغداد، والموصل وعدد كبير من الفقهاء والصوفية والوعاظ، والشعراء، ،وكان قبل المولد بيومين يخرج الناس عدد كبير من الإبل والبقر والغنم ،وتزف بالطبول والأناشيد، حتى يأتى بها إلى الميدان، ويشرعون في ذبحها، ويطبخونها.وخلال الحملة الفرنسية.

ذكر المؤرخ الجبرتى في كتابيه «عجائب الآثار» و«مظهر التقديس بزوال دولة الفرنسيس»، أن المحتلين الفرنسيين عندما احتلوا مصر بقيادة نابليون بونابرت خلال الفترة ما بين عامى 1798 و1801، انكمش الصوفية وأصحاب الموالد فقام نابليون وأمرهم بإحيائها، وأوضح في كتابه «مظهر التقديس» أن نابليون التقى مع الشيخ البكرى وسأله عن سبب عدم إقامتهم للمولد كعادتهم، فأوضح له أن السبب وراء ذلك يرجع إلى توقف الأحوال وتعطل الأمور وعدم وجود أموال كافية لإقامة الاحتفال، فأعطى له نابليون 300 فرانك فرنسى لإقامة الاحتفال، واجتمع الفرنسيون يوم المولد ولعبوا ودقوا طبولهم.وفى وقتنا الحاضر لم تنقطع الاحتفالات، حيث تزدهر تجارة الحلوى، والعرائس الحلوى، في ذلك اليوم.

 

 

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register