تعرف على دعاء نية صيام شهر رمضان
مع أول صلاة تراويح تنطلق «روحنيات شهر رمضان الكريم»، التي اشتاق لها المسلمون، بعد أن حُرموا منها العام الماضي بسبب إجراءات مواجهة جائحة فيروس كورونا، ليبدأ السؤال حول «نية الصيام».
نية الصيام
وتتحقّق نية الصيام، بأن ينوي المسلم من ليلته صيام الغد عن أداء صيام شهر رمضان في سنته، وبذلك يتميّز صيام رمضان عن غيره من الصيام، وتصحّ النيّة؛ إما بتحديد صيام اليوم، أو تحديد صيام شهر رمضان كاملاً، كقول: «نويت صيام شهر رمضان»، ويتحقّق بذلك صيام اليوم، أو الشهر المُحدَّد.
تجدر الإشارة إلى أنّ تحديد نية القضاء الواجب على المسلم، لو كان عليه قضاء يوميَن من سهرين رمضانَ مُختلفين لا تلزم، أي أنّ نية القضاء تصحّ دون تحديد أيّ يوم من أي شهر.
حكم نية الصيام في المذاهب الأربعة
اختلف العلماء في حُكم النيّة للصيام، وذهبوا في خِلافهم إلى قولَين، بيانهما بنحو:
القول الأوّل: ذهب جمهور العلماء من الحنفيّة – إلّا الإمام زُفر منهم-، والمالكيّة، والحنابلة إلى اعتبار نيّة الصيام شرطَ صحّة، وقد استدلّوا بما أخرجه الإمام البخاريّ في صحيحه، أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: «إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى»، ولأنّ سائر العبادات تُشترَط فيها النيّة، والصيام عبادةٌ من تلك، فكان لا بدّ من النيّة فيه؛ ليتميّز عن غيره من الامتناع عن الأكل والشُّرب؛ إذ قد يمتنع عنهما العبد لمرضٍ، أو عدم رغبةٍ، أو غير ذلك من الأسباب.
القول الثاني: قال الشافعيّة إنّ النيّة في الصيام رُكن من أركانه، كالإمساك عن المُفطرات؛ من الأكل، والشُّرب، والجماع؛ واستدلّوا بالحديث السابق.