راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

تعرف على سبب تسمية قصر "رأس التين" بالإسكندرية بهذا الاسم

فى سنة 1834 بدأ محمد على في بناء قصر رأس التين  ليضمه إلى قصوره بالإضافة إلى القصور الأخرى التي كان يملكها في الإسكندرية مثل قصر المحمودية و قصر إبراهيم باشا و قد استعان في بنائه و إصلاحه فيما بعد بمهندسين أجانب منهم المهندس الفرنسي سيريزى بك و الذي استقدمه محمد علي سنة 1828 لإنشاء دار الصناعة و الإشراف عليها و قد عهد إليه بتصميم جناح الحرم في هذا القصر كما شارك في بنائه مهندسان آخران هما روميو و المسيو “السيد” ليفرويج و قد تم بناء هذا القصر سنة 1845 و قد استغرق بناؤه 11 سنة و لكن أعمال تكميلية و إنشاء أجنحة إضافية ظلت قائمة به إلى سنة 1847حيث تم افتتاحه رسميًا.

تم بناء القصر على الطراز الأوروبي الذي كان شائعا في الإسكندرية في ذلك الوقت  نظرا لكثرة الجاليات الأجنبية الموجودة في الإسكندرية في تلك الفترة  و قد استخدم في بناء هذا القصر عمال أجانب و مصريين.

و قد بني القصر في أول الأمر على شكل حصن  و كان في مكانه أشجار التين التي كانت موجودة بوفرة في تلك المنطقة و لذلك سمي قصر رأس التين

و ظل قصر رأس التين من أهم القصور الملكية  حيث كان مقرا صيفيا للحكام على مر العصور ينتقلون إليه كل سنة خلال فصل الصيف

و قصر رأس التين أحد المعالم التاريخية و الأثرية بالإسكندرية و تعود الأهمية التاريخية لهذا القصر إلى أنه القصر الوحيد الذي شهد و عاصر قيام أسرة محمد على باشا في مصر و التي استمرت نحو 150 سنة و يعد أكبر قصور الإسكندرية و فيه أدخل التليفون العام 1879 أواخر فترة حكم الخديوي إسماعيل قبل أن تخلعه بريطانيا عن العرش وهو نفس القصر الذي شهد نهاية حكم الأسرة العلوية في مصر عندما شهد خلع الملك فاروق و شهد رحيله منه الي منفاه بإيطاليا على ظهر اليخت الملكي المحروسة من ميناء رأس التين.

و قد كان لهذا القصر حمام سباحة له بهو مغطى بالزجاج  و قد أنشا الملك فاروق حماما بحريًا بدلاً منه على حاجز الأمواج بعد الحرب العالمية الثانية في مكان كان معدًا ليكون موقعًا للدفاع الجوى عن ميناء الإسكندرية و قد أوصل هذا العام برصيف طويل بقصر رأس التين و كان يصل إليه برًا بعربة جيب و كان به استراحة بها غرفة للنوم و مكتب كامل لإعداد الطعام و حجرات مملوءة بأدوات الصيد البحري و قد تسلمتها في السنوات الأخيرة القوات البحرية بعد أن تم سحب جميع متعلقات الملك فاروق و شقيقاته الأميرات السابقات حيث كان هذا المكان المصيف الرئيسي لهن في الإسكندرية.

أعيد بناء قصر رأس التين في عصر الملك فؤاد على طراز يتمشى مع روح العصر الحديث على يد المهندس الايطالى فيروتشى و المهندس “حسن باشا العدوي “هو أيضاً الذي بنى قصر الحراملك بالمنتزة”  تكلف وقتها أربعمائة ألف جنيه و أصبح مشابهًا لقصر عابدين و لكنه أصغر منه الدور الأول العلوي

وأ هم ما يوجد في الدور الأول العلوي بعد الصعود من سلم التشريفات (الصالونان الملحقان) بقاعة العرش ثم قاعة العرش الفسيحة الفخمة و كانت تسمى سابقا قاعة الفرمانات و هي أصغر من مثيلتها بقصر عابدين و المكتب الخاص ثم طرقة موصلة إلى قاعة الولائم الرئيسية ثم حجرة المائدة و القاعة المستديرة المقفلة الأبواب و هي تضاء صناعيًا و مملؤة بنقوش و حليات موزعة بين أرجائها الفسيحة و في جناح الملك فاروق يوجد الحمام الخاص به و هو صورة طبق الأصل من حمام عابدين و حجرة النوم و حجرة المكتب ثم صالون النظارة ثم الباب السري الموصل لجناح الملكة السابقة حيث نجد صالون الزينة و المخدع و الحمام الخاص وهو يشبه مثيلة في عابدين ثم بعد ذلك نجد الصالون الكبير الفخم و به “شرفة كبيرة” تطل على ميناء المحروسة ثم قاعة الطعام الصغرى.

أما الدور الأرضي فيوجد به صالون الحرملك ذو الأبهة و العظمة و أجنحة الخدم و الحاشية  ثم القاعة المستديرة حيث وقع الملك السابق فاروق وثيقة تنازله عن العرش .

أما البدروم ففيه أيضا الصالة المستديرة الثالثة التي توصل إلى السلم الموصل الى مرسى الباخرة المحروسة التي غادر عليها الملك فاروق مصر متجها إلى ايطاليا .

و يوجد أيضاً  بجوار القصر  محطة السكك الحديدية الخاصة التي تصل الى داخل القصر و التي كانت مخصصة لانتقالات الملك السابق فاروق

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register