فى كثير من المدارس نجد أن الأطفال متميزى الذكاء لا توجد لهم رعاية خاصة واهتمام كافٍ للحفاظ على ذكائهم وذلك نتيجة لعدم فهم طرق التعامل مع الطفل متميز الذكاء.

تقول الدكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسى، إن الطفل متميز الذكاء يجب أن يكون له رعاية واهتمام خاص من قبل المدرسة والمنزل، فيجب على المدرس أثناء الشرح أن يعطى للطفل متميز الذكاء واجبات وتمارين إضافية تثير انتباهه أثناء الشرح، لأنه يستوعب الدرس ويفهم فى فترة قصيرة مما يجعله ذلك يشاغب أثناء الشرح ويبحث عن أشياء تثير اهتمامه.

لذا يجب على المدرس أن يفهم طبيعة الطفل متميز الذكاء ويعلم أن مشاغبته فى الفصل ليس لسوء تربيته لكنها طريقة يشغل نفسه بها بعد استيعابه للدروس أثناء الشرح، لافتة أن الطفل المتميز الذكاء أيضا يتحاور مع المدرس فى جميع الأشياء ولا يوافق على فعل شىء أو الاقتناع به بسهولة إلا بعد المناقشة والتوضيح له عن كل ما يستطيع فهمة.

وتوضح استشارى الطب النفسى أنه يجب على الأم أن تهتم بطفلها المتميز الذكاء ولا تمل من أسئلته الكثيرة وتجيب على جميع الأسئلة التى يريد معرفة إجابتها، دون أن تتجاهله لأن تجاهله يجعله يغضب أشقائه بفعل أشياء تثير الانتباه كتقليد الأشياء التى يشاهدها سواء فى البرامج العلمية والكرتونية التى يشاهدها أو غيرها حتى يجد ما يثير انتباهه.

تضيف الطبيبة أن الطفل متميز الذكاء عند عدم الاهتمام به، بعد أن يبلغ سن 9 سنوات سيكون ذكاؤه فى النقصان نتيجة لعدم الرعاية واللامبالاة من الأشخاص المحيطين به.