تعرف على كليوباترا 2017..المناورات البحرية المشتركة بين مصر وفرنسا
أعلن الجيش المصري في بيان، الاثنين، عن بدء تنفيذ التدريب البحري المشترك بين القوات المصرية والفرنسية والذي يستمر لعدة أيام في المياه الإقليمية المصرية بنطاق البحرين المتوسط والأحمر تحت اسم "كليوباترا 2017".
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية إن التدريب المشترك يشهد مشاركة "حاملتي مروحيات من طراز ميسترال مصرية وفرنسية وعدد من الفرقاطات ولنشات الصواريخ وطائرات اكتشاف ومكافحة الغواصات من الجانبين، وبمشاركة المقاتلات متعددة المهام من طراز إف 16 المصرية".
وعززت مصر منذ العام 2015 ترسانة أسلحتها من خلال التعاقد مع فرنسا على 24 طائرة مقاتلة متعددة المهام من طراز رافال وفرقاطة متعددة المهام من طراز "فرام" وصواريخ قيمتها نحو 5.2 مليارات يورو الى جانب حاملتي طائرات هليكوبتر من طراز ميسترال بقيمة 950 مليون يورو.
وحسب البيان، "يأتي التدريب في إطار دعم العلاقات المتميزة وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا البلدين".
وفي نهاية العام الماضي، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على أهمية مواصلة العمل من أجل تكثيف التنسيق والتشاور بين مصر وفرنسا بما يمكنهما من مواجهة التحديات المشتركة القائمة، وفي مقدمتها خطر الإرهاب الذي لا تقف تداعياته عند حدود منطقة الشرق الأوسط، ولكن تمتد لمناطق أخرى.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري لوزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، وذلك بحضور الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالإضافة إلى سفير فرنسا بالقاهرة.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي رحب خلال اللقاء بما وصل إليه مستوى العلاقات بين البلدين من شراكة استراتيجية على كافة الأصعدة، ولاسيما في المجال العسكري.
وأشاد السيسي في هذا الإطار باستلام مصر لحاملة المروحيات الثانية من طراز "ميسترال" والتعاون الوثيق القائم في هذا المجال.
وأضاف المُتحدث الرسمي أن جان إيف لودريان وزير الدفاع الفرنسي أكد على أن مصر تعد أحد أهم شركاء فرنسا بالشرق الأوسط والبحر المتوسط، مؤكداً على أن بلاده تدعم دور مصر المحوري بالمنطقة باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار، وسعيها للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة.
كما أشاد الوزير الفرنسي بما يشهده التعاون العسكري بين البلدين من نقلة نوعية خلال السنتين الماضيين بما يُدلل على الدرجة الرفيعة من الثقة المتبادلة بين الجانبين.
كما ثمن وزير دفاع فرنسا التنسيق القائم في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكداً حرص فرنسا على مواصلة تعزيز التعاون الثنائي مع مصر في المجالين العسكري والأمني بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين.
وذكر السفير علاء يوسف أنه تم خلال اللقاء التباحث حول عدد من الموضوعات المتعلقة بالتعاون العسكري والأمني بين البلدين، حيث تم الاتفاق على الاستمرار في العمل على تعزيز التعاون القائم على هذا الصعيد.
كما تطرق اللقاء إلى آخر المستجدات على الساحة الإقليمية في ظل الأزمات التي تمر بها عدة دول في المنطقة، وفي مقدمتها كل من ليبيا وسوريا، حيث أكد الرئيس السيسي على أهمية تضافر الجهود الدولية للتوصل إلى حلول سياسية لهذه الأزمات صوناً لكيانات تلك الدول ووحدتها وسلامتها الإقليمية وحفاظاً على مؤسساتها الوطنية مقدرات شعوبها، فضلاً عن تهيئة البيئة المناسبة للتنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وضمان مستقبل أفضل لشعوبها وأجيالها المستقبلية.