تعرّف على تفاصيل الصراع بين جريدة الاهرام ونادي الاهرام الجديد
رد المستشار القانونى لنادى الأهرام الرياضى لكرة القدم، على الإدعاءات التى أثارتها "صحيفى الأهرام"، باعتراضها على تغيير اسم نادى الأسيوطى سابقا، إلى نادى الأهرام لكرة القدم PYRAMIDS FC بزعم انتهاك حقوق المؤسسة الصحفية الملكية والفكرية فى الاسم، قائلا إن هذا الإدعاء ليس سوى تضليل للجهات الرقابية والرأى العام المصرى، ويفتقد إلى المنطقية والمعقولية، مطالبة المؤسسة العريقة بالنأى بنفسها عن مثل هذه الصراعات.
نادى الأهرام لكرة القدم: المؤسسة الصحفية تدلس على الرأى العام وتخدع الجهات الرقابية
وفى مذكرة وجهها النادى صباح اليوم إلى اللجنة الأوليمبية المصرية، أكد المستشار القانونى لنادى الأهرام أن هذا الاعتراض لا يتحرى الدقة أو الموضوعية ويعتبر بمثابة تصرف غير مسئول من مؤسسة عريقة، خاصة أن تلك الادعاءات ترافقت مع حملة إعلامية على صفحات الجريدة، كان من بينها ادعاء أخبار غير صحيحة ونسبها للجنة، مثلما جاء فى عدد صحيفة الأهرام الصادر صباح السبت 30 يونيو بأن اللجنة الأوليمبية أقرت بوجود مخالفة من جانب نادى الأسيوطى وطلبت تصحيحها، وهو ما لم يحدث بالمرة، مبديا استياؤه من أن تتصرف جريدة مؤتمنة من العام المال على هذا النحو المخالف للمبادئ والمعايير الصحفية.
واتهم النادى فى مذكرته مؤسسة الأهرام الصحفية، بعدم الصدق وتضليل الجهات الرقابية، والتدليس على الرأى العام المصرى، عبر ادعاء أن الاسم الجديد للأسيوطى سابقها هو "الأهرام سبورت" فى حين ان اسمه "نادى الأهرام لكرة القدم PYRAMIDS FC، مبدية استعجابه من محاولة خلق نزاع وهمى لأسباب غير معلومة.
مذكرة "النادى": عشرات الشركات حملت اسم الأهرام وادعاءاتكم تحمل سوء نية
وعن المزاعم القانونية التى ساقتها المؤسسة الصحفية، من كون اسم "الأهرام" مملوك حصرا للمؤسسة ولا يجوز استخدامه من غيرها، ردت المذكرة بتقديم قائمة مكونة من أكثر من 50 مؤسسة صناعية وتجارية وعقارية تحمل اسم الأهرام، قائلة إن الأهرام هى ملك للبشرية جمعاء واسم يفتخر به العالم، وليس من حق جهة ما أو كيان أن يعتبر نفسه وصيا على هذا الاسم، مشيرة إلى المادة رقم 67 من قانون حماية الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002 نصت على حظر تسجيل العلامة التجارية من الشعارات العامة والأعلام وغيرها من الرموز الخاصة بالدولة، فلا يجوز لكيان ما أن يستأثر لنفسه باسم أبو الهول، أو رمسيس، أو نفرتيريتى وغيرها من رموز المصريين القدماء ومن بينها الأهرام التى هي ملك للبشرية جميعها، كما أرفقت عددا من الشركات الموجودة فى مختلف انحاء الوطن العربى والتى تحمل اسم "الأهرام".
وسخرت المذكرة من ادعاءات مؤسسة الأهرام، قائلة أنها ادعاءات غير معقولة، فلا يمكن أن يكون اسم برج ايفل، أو سور الصين او تمثال الحرية لاستخدام شخص او مؤسسة دون غيرها، وادعاء ملكيتها، مشيرة إلى أنه لا يوجد أي قانون فى العالم يمنح شخص ما الحق فى استغلال هذا الاسم.
المذكرة: نشاطات الأندية مختلف عن نشاطات المؤسسات الصحفية والملكية التجارية للاسم غير منطبقة
وفى ردها على مؤسسة الأهرام الصحفية، فندت المذكرة التى أعدها المسشار القانونى للنادى، ما يمكن أن يطلق عليه "الاسم التجارى" و "العلامة التجارية"، مشيرة إلى أن هذه المفاهيم القانونية جاءت لحماية الالتباس بين مشروع وآخر، ما يشترط فيه أن يكون المشروعان يعملان فى نفس المجال، ما يثير التباسا بين العملاء والزبائن، وهو ما لا يتحقق هنا، نظرا لاختلاف اسم النادى عن اسم المؤسسة الصحفية، حيث أن اسم النادى هو "نادى الأهرام لكرة القدم PYRAMIDS FC " بينما اسم مؤسسة الأهرام هو "مؤسسة الأهرام الصحفية، وأحدث إصداراتها هو "الأهرام سبورت"، فلا يوجد أى خلط بين نادى الأهرام لكرة القدم وبين مجلة هى الأهرام سبورت، كما أوضحت الشعار الخاص بالنادى وجريدة "الأهرام سبورت" وبينت اختلافهما الكامل والتام من حيث عناصره وطريقة الكتابة والألوان.
وأشارت المذكرة القانونية فى ردها، ان نشاط مؤسسة الأهرام هو نشاط "صحفى وإعلامى" حسب قانون الصحافة يزاول بالطرق المسموعة والمرئية والمقروؤة، ما يجعلها مختلفة عن نشاط نادى الأهرام لكرة القدم، والذى يتمثل نشاطه فى الرياضة ويقدم خدمات رياضية، مشيرة إلى أن الجهتين تخضعان لقوانين مختلفة بحكم انشطتهما المختلفة، فالمؤسسة الصحفية خاضعة لقانون تنظيم الصحافة رقم 96 لسنة 1996، فى حين يخضع النادى إلى قانون الرياضة رقم 71 لسنة 2017، لذا فاختلاف النظام القانونى، وجهة الرقابة، والنشاط، من شأنه الرد على كافة ادعاءات مؤسسة الأهرام الصحفية.
المذكرة: اختلاف النظام القانونى اعطاكم الحق فى ممارسة السياسة ولكن هذا محظور للأندية!
الأخطر أنه وفيما يبدو وكأنه إشارة إلى شيء ما خفى، قالت المذكررة إن اختلاف النظام القانونى بين المؤسسة الصحفية، والنادى الرياضى، جعل هذا مترتبا عليه نتيجة هامة وهى كون الصحيفة منبرا لآراء سياسية أو حزب سياسى، كاتبة إياها بالبنط الثقيل، وواضعة تحت العبارة خطا!، ومشيرة إلى أن هذا محظور بالنسبة للهيئات الرياضية، إلا أن المذكرة صمتت عن تفسير ما وراء هذه النتيجة الهامة!.
ورغم الكلمات النارية، والاتهامات القوية التى وجهتهت مذكرة الأسيوطى سابقا، نادى الأهرم لكرة القدم حاليا، إلى مؤسسة الأهرام الصحفية، إلا أنها فى النهاية أكدت احترامها وتقديرها لمؤسسة الأهرام الصحفية العريقة والقائمين على إدارتها، وعذرت المؤسسة الصحفية بأن ما حدث لعله جاء نتيجة خطأ أو سهو غير مقصود.