تفاصيل إطلاق سراح الطيار الهندي المحتجز لدى باكستان اليوم.. تقرير
ذكرت وسائل إعلام هندية، الجمعة، أن السلطات الباكستانية أطلقت سراح الطيار المحتجز لديها، في سبيل تخفيض التوتر مع نيودلهي.
وتعهد رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، في وقت سابق، بإطلاق سراح الطيار الهندي، في إطار جهود نزع فتيل أزمة بين الجارتين النوويتين.
وقال خان أمام البرلمان في إسلام اباد، الخميس: "سنطلق سراحه الجمعة كبادرة سلام"، وذلك بعد يوم من إسقاط طائرة الكوماندور أبهيناندان فارثامان في اشتباك جوي نادر بين البلدين، فوق أجواء إقليم كشمير المتنازع عليه.
وأدى الحادث الذي يأتي في إطار سلسلة من الحوادث الخطيرة بين البلدين إلى زيادة التوترات، ودفع دولا عدة، إضافة إلى الأمم المتحدة إلى دعوة الطرفين إلى ضبط النفس.
وأعلنت نيودلهي أنها فقدت مقاتلة، وأن طيارا فقد أثناء أدائه الواجب، وأكدت لاحقا أن باكستان تعتقله.
كما أسقطت الهند مقاتلة باكستانية، بحسب وزارة الخارجية الهندية.
ويذكر أن الهند وجهت رسالة قوية إلى باكستان، طالبت فيها إسلام آباد بإطلاق الطيار المحتجز لديها فورا، دون أي اتفاق أو مفاوضات.
وجاءت الرسالة الهندية، عقب إعلان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، اليوم الخميس 28 فبراير، أن إسلام آباد، تنوي إطلاق سراح الطيار الهندي، غدا الجمعة، لتكون بمثابة بادرة سلام.
لكن نيودلهي وجهت رسالة قوية إلى إسلام آباد، قالت فيها، إنه يجب إطلاق سراح الطيار الهندي المحتجز فورا، حسبما ذكرت قناة "ذي نيوز" الهندية.
وأسقطت باكستان مقاتلتين هنديتين، الأربعاء، في معركة جوية، بينما قالت الهند إنها أسقطت مقاتلة باكستانية.
وقالت القناة الهندية إن الهند لم تستطع إخفاء موقفها الصارم، وعزمها على استعادة طيار القوات الجوية الباكستانية المحتجز في باكستان، رغم إعلان باكستان بشأن الطيار.
وأدانت الهند عرض باكستان لصور وفيديو الطيار الهندي المحتجز لديها، مشيرة إلى أنه يعد خرقا لمعاهدة جنيف في هذا الشأن.
وتأتي التطورات الأخيرة بين الهند وباكستان، بعدما شنت 12 طائرة تابعة للقوات الجوية الهندية من طراز "ميراج — 2000" غارات على معسكر لجماعة "جيش محمد" في جزء من إقليم كشمير يقع تحت سيطرة باكستان، الثلاثاء 26 فبراير، وألقت الطائرات الهندية عدة قنابل موجهة يبلغ وزن كل منها 1 طن، مما أدى إلى تدمير هذا المعسكر بشكل كامل.
يذكر أن هناك في ولاية جامو وكشمير انفصاليون يناضلون من أجل الحصول على الاستقلال أو الانضمام إلى باكستان، ومع ذلك ليس هناك حدود رسمية في ولاية كشمير بين الجيشين الهندي والباكستاني إلا الخط الفاصل بينهما.
وتتهم نيودلهي السلطات الباكستانية بدعم المسلحين، وترفض إسلام أباد بدورها هذه الاتهامات مؤكدة أن سكان كشمير يناضلون بصورة مستقلة من أجل الحصول على حقوقهم.