اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وقال السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن وزير التعليم العالى عرض خلال الاجتماع الإجراءات التى تم اتخاذها تنفيذًا لتكليفات الرئيس المتعلقة بتطوير منظومة الجامعات المصرية، وإنشاء جامعات جديدة من خلال التوأمة مع أفضل الجامعات على مستوى العالم، حيث تناول الوزير نتائج زياراته إلى كل من المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا سعيًا لترسيخ التعاون مع تلك الدول، وإنشاء فروع لعدد من الجامعات الأجنبية فى مصر وفقاً لأعلى المعايير العالمية.

وعرض وزير التعليم العالى فى هذا الإطار الموقف التنفيذى للجامعات الجديدة الجارى إنشاؤها بالفعل، مثل مجمع الجامعات الكندية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذا الجامعة اليابانية وجامعة الجلالة وجامعة العلمين الجديدة والمنصورة الجديدة.

وأوضح الدكتور خالد عبد الغفار، أن تلك الجهود من شأنها المساهمة فى الارتقاء بتصنيف الجامعات المصرية عالميًا، مشيرًا إلى أن بعض الكليات العلمية فى مصر تحتل بالفعل مراتب متقدمة بالتصنيفات الدولية، مثل الهندسة والزراعة والصيدلة التابعة لجامعة القاهرة، إلا أن أغلب التصنيفات العالمية يتم إجراؤها وفقاً لإمكانات الجامعات ككل وليس على مستوى الكليات.

وأضاف المتحدث الرسمى، أن الوزير أشار خلال الاجتماع كذلك إلى التعديلات التشريعية ومشاريع القوانين الجديدة المقرر تقديمها من أجل تطوير منظومة التعليم العالى والبحث العلمى، منوهًا إلى القوانين المتعلقة بوكالة الفضاء المصرية، وحوافز العلوم والتكنولوجيا ورعاية المبتكرين، والمستشفيات الجامعية وغيرها، كما عرض الوزير فى هذا السياق المستجدات على صعيد إنشاء وكالة الفضاء المصرية.

واستعرض الدكتور خالد عبد الغفار الاستعدادات الجارية لاستضافة المؤتمر القومى للبحث العلمى تحت شعار "إطلاق طاقات المصريين"، لافتًا إلى أن المحاور والأهداف الرئيسية للمؤتمر تشمل مراجعة أولويات البحث العلمى فى إطار الاستراتيجية القومية الموحدة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، ورؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، بالإضافة إلى ربط البحث العلمى باحتياجات المجتمع والإسهام فى حل التحديات القائمة وخدمة أهداف التنمية، وخاصة المشروعات القومية العملاقة.

ومن جانبه، وجه الرئيس خلال الاجتماع بالاستمرار فى تطوير منظومة التعليم العالى والارتقاء بمستوى الجامعات والمعاهد المصرية وتصنيفها عالمياً، وشدد الرئيس فى هذا الإطار على الالتزام بعدم السماح بإنشاء أية جامعات جديدة إلا بالتوأمة مع أفضل الجامعات بالعالم بما يضمن المستوى التعليمى، الذى تقدمه للطلاب، وذلك بالتوازي مع العمل على تطوير وتحسين الأداء العلمي للجامعات القائمة، لافتاً إلى محورية مؤسسات التعليم العالي في تكوين وبناء الإنسان المصرى وأهميتها القصوى فى عملية التنمية الاجتماعية وبناء جيل للمستقبل من الكوادر وفق أعلى المعايير الدولية اتساقاً مع ما تصبو إليه الدولة من تحقيق التنمية والتطور بقيادة كتلة كبيرة من شباب مصر المؤهل والمتمتع بالقدرة على الابتكار والبحث العلمي.