قررت محافظة الإسكندرية، منذ فترة تجديد ميدان محطة الرمل، وهو أحد أقدم المياديين بمحافظة الإسكندرية، ويمثل احد أوجه التراث السكندري، وترصد "زهرة التحرير" ما تداولته وسائل الإعلام، بشأن كواليس الاستعداد لافتتاح محطة الرمل.

قام الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية فجر اليوم بجولة تفقدية بمنطقة الرمل للوقوف علي التجهيزات النهائية للمرحلة الأولي من أعمال تطوير ميدان محطة الرمل تمهيدا لافتتاحه خلال الأيام المقبلة.

أوضح سلطان أن ميدان محطة الرمل ذات قيمة تاريخية بارزة، مؤكدا أن المحافظة حريصه علي ترميم وتطوير منطقة محطة الرمل بالكامل يما يحقق الشكل المعماري والتاريخي المميز لها، وعدم تغيير هويتها ورجوعها لأصلها كقيمة كبيرة تمثل حقبة تاريخية من تراث الإسكندرية.

وكلف المحافظ رئيس هيئة النقل والركاب بالإسكندرية بضرورة البدء في التخطيط للمرحلة الثانية من أعمال التطوير والتي تشمل باقي ساحة الميدان ومبني السنترال، مؤكدا عليهم مرعاة أن تكون جميع الأعمال على أعلى مستوى مع الحفاظ على المظهر الحضاري والتراثي للميدان.

وتفقد المحافظ جميع أعمال التطوير التي تمت بالميدان، كما تفقد المخطوطات الآثرية والمقتنيات النادرة والتي تسعرض تاريخ محطة الرمل منذ عام 1860 .

ووجه المحافظ القائمين علي المشروع بضرورة تنظيم أوضاع بائعى الكتب والصحف وإظهار أماكن تواجدهم بشكل حضاري وممارسة عملهم بشكل لا يعيق حركة المرور ولا يسيئ للمظهر الجمالى للميدان، كما شدد علي ضرورة عمل طريق ممهد لعبور ذوي الاحتياجات الخاصة وتسهيل حركتهم بالميدان.

وخلال التفقد تم عرض فيلم تسجيلي عن الأوضاع الإنشائية المتردية للمحطة والأوضاع الغير قانونية الصارخة قبل عملية التطوير لموقفى المحطة والبرج قبل التطوير وما آلت إليه من أوضاع إنشائية متردية وكذا المخالفات القانوينة والأمن الصناعي، وتم إستعراض خطوات التطوير المختلفة حتي الوصول إلي الوضع النهائي في أعمال تطوير المرحلة الأولي .

جاء ذلك بحضور اللواء أح مهندس / خالد عليوة رئيس هيئة النقل العام بالإسكندرية، أ.د/ صلاح هريدي أستشاري مشروع محطة الرمل.

ويذكر أن محطة الرمل تعد أشهر ميادين مدينة الإسكندرية في مصر وأقدمها. يقع في وسط المدينة حيث يشبه إلى حد كبير ميادين في مدن أوروبية، حيث تنتشر به العمارات الضخمة المبنية على الطراز المعماري الفلورنسي. كما يطل الميدان على كورنيش الإسكندرية على ساحل البحر المتوسط.

وتشتهر محطة الرمل بوجود ساحة في وسطها بها محطة ترام الأسكندرية المركزية في المدينة، ومكتب البريد والاتصالات التابع للمصرية للاتصالات، كما كان يوجد أسفل المحطة مجمع الجمعيات الاستهلاكية (مغلق حاليا). كما تنتشر به دور السينما. وتتفرع منه عدة شوارع رئيسية منها شارع صفية زغلول وشارع سعد زغلول، الذي يوجد به مبنى متجر عمر أفندي الشهير، وكذلك يقع قربه ميدان سعد زغلول. وبه جامع القائد إبراهيم. ومبني القنصلية الإيطالية بالمدينة ومبني إدارة كلية الطب بجامعة الإسكندرية وتعتبر من أهم مزار لمرتادي الإسكندرية بل كانت في وقت من الاوقات المنطقة الأهم للمصييفين.