تفاصيل الإفراج عن المحتجزين فى قضايا فساد بالسعودية
أكدت صحيفة "عكاظ" نقلا عن مصادر سعودية، أنه تم الإفراج عن عدد من المحتجزين على ذمة قضايا فساد ضمن حملة مكافحة الفساد التى أعلن عنها الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود مؤخرا.
جاء ضمن قائمة المفرج عنهم عدد من الشخصيات البارزة فى مقدمتهم وزير حالى ورئيس سابق لإحدى الشركات الكبرى، وقد تزامن ذلك مع ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال بأن أحد المحتجزين عرض على الجهات المختصة تسوية تؤول بموجبها حصة كبيرة من شركته للممتلكات العامة، وكانت بلومبيرج قد أوردت الأسبوع الماضى أنه تم احتجاز عدد آخر من الأشخاص للتحقيق معهم بموجب الصلاحيات الممنوحة للجنة العليا لمكافحة الفساد العام.
وشهدت هذه الفترة إطلاق سراح عدد من المحتجزين بعد إجراء تسويات معهم ، وكانت مؤسسة النقد العربى قد وجهت بنوكا بتجميد أرصدة مزيد من الشخصيات التى لم يتم احتجازها بنية استجوابهم.
كانت السعودية قد أطلقت حملت لمكافحة الفساد عقب تشكيل لجنة مكافحة الفساد التى يترأسها ولى العهد محمد بن سلمان، وطالت الحملة عشرات الأمراء والمسئولين ورجال الأعمال الذين كان من بينهم أحد أعضاء عائلة العامودى الملياردير محمد العامودى الذى تصل ثروته إلى 10.4 مليار دولار.
ومن جانبه، علق الرئيس السابق للاستخبارات البريطانية الخارجية (Mi6)، جون ساويرز، على الإجراءات الإصلاحية التى يتخذها ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان فى الفترة الأخيرة.
وقال ساويرز، فى مقابلة مع شبكة "سى إن إن" الإخبارية إن "الاتجاهات الإصلاحية التى تنتهجها القيادة فى المملكة العربية السعودية، تعتبر مهمة جدا".
وأضاف: "أعتقد أن هناك عدد من الأماكن المهمة فى العالم حيث نرى تقدما، فى المملكة العربية السعودية هناك قائد جديد يعمل على الإصلاحات التى تحتاجها بلاده، ويحاول التعامل مع مشكلة الإسلام المتطرف، وهذا مهم جدا".
وتابع: "هناك بعض الأخطاء فى المنطقة ولكن بصرف النظر عن ذلك، أعتقد أن اتجاهه الجديد بالإصلاحات مهم جدا".