راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

تفاصيل تسلم مصر للغواصات الألمانية «تايب»

شهد ميناء كيل بألمانيا، الثلاثاء، مراسم تسليم مصر الغواصة المصرية الثانية تايب 42 طراز 209 الألمانية، من الشركة الألمانية (tkms)، بحضور قائد القوات البحرية الفريق أحمد خالد سعيد، وأندرباسن بورمستر، ممثل الشركة، ودرنابلورولفز، وزير الاقتصاد والنقل والتكنولوجيا، والفريق راينو برنكمان، نائب قائد القوات البحرية.

وبدأت مراسم حفل التسليم بوصول قائد القوات البحرية الفريق أحمد خالد إلى مقر الحفل، يعقبه توقيع بروتوكول تعاون بين الجانبين.

ويعقب ذلك عزف السلام الوطني الألماني، ويقوم بعدها ممثل الشركة الألمانية بتقديم التحية العسكرية للجانبين، ثم يقوم بإنزال العلم الألماني من على الغواصة إيذانا بتسليمها لمصر، ليصطف الطاقم المصري الذي تم تدريبه خلال الفترة الماضية أمام الغواصة، ثم يقوم قائد الغواصة بالاستئذان من قائد القوات البحرية للصعود للغواصة، ويقوم برفع العلم المصري على الغواصة يعقبه عزف السلام الوطني المصري.

قال فريق بحرى أحمد خالد سعيد، قائد القوات البحرية، إن «تسلُّم الغواصة لحظة جديدة من اللحظات المهمة فى تاريخ قواتنا البحرية وحلقة جديدة من حلقات تطويرها كماً وكيفاً لتكون فى مصاف بحريات العالم الفاعلة وتعمل على الرفع من قدراتها القتالية لتحقيق الإحكام الشامل والسيطرة التامة على سواحل مصر مع الحفاظ على مياهنا الإقليمية والاقتصادية».

وأضاف «سعيد» أن الغواصة رقم 42 (طراز 209) تعد من أحدث الغواصات على مستوى العالم، وتمثل دليلاً على رؤية القيادة السياسية والقوات المسلحة للتحديات والتهديدات المتنامية بالمنطقة، سواء القائمة أو المستقبلية، وتؤكد تفهم دور القوات البحرية فى الحفاظ على القدرات الشاملة للدولة.

وتابع: «القوات المسلحة تبنت فى الفترة الأخيرة خطة تطوير شاملة تعمل على دعم القدرات القتالية لقواتها البحرية، حيث بدأت خطة التطوير بتسليح البحرية بوحدات حديثة».

يأتى ذلك فى إطار التحديث الدائم من جانب القوات المسلحة بهدف دعم أمن قناة السويس كشريان مهم للتجارة البحرية الدولية، ولتكون قوة ردع لتحقيق السلام فى ظل التهديدات والتحديات التى تشهدها المنطقة، استمراراً لجهود القوات المسلحة فى دعم وتطوير القدرات القتالية والفنية للوحدات والتشكيلات والأفرع الرئيسية وفقاً لأحدث النظم العالمية. والغواصة الجديدة قادرة على الإبحار لمسافة 11 ألف ميل بحرى، وتصل سرعتها إلى 21 عقدة، ويتراوح طولها بين 60 و73 متراً، بإزاحة تصل إلى 1400 طن، ولها القدرة على إطلاق الصواريخ والطوربيدات، وتم تزويدها بأحدث أنظمة الملاحة والاتصالات، وتعد بمثابة إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية، وتدعم قدرتها على حماية الأمن القومى المصرى.

وتم التعاقد على الغواصة الألمانية فى 12 ديسمبر 2011، وبدأت أعمال البناء بترسانة شركة (TKMS) الألمانية بمدينة (كيل) بولاية (شلزفيج هولشتين)، بألمانيا الاتحادية فى 7 مارس 2012، واستغرق البناء 57 شهراً، وتم تدشين الغواصة فى 10 ديسمبر 2015، وسيتم تسلم الغواصة ورفع العلم المصرى عليها خلال اليومين المقبلين.

والغواصة الجديدة هى الثانية من أصل 4 غواصات حديثة تم التعاقد على تسلمها مع الجانب الألمانى لتشكِّل تناغماً وتكاملاً مع تنامى قدرات القوات البحرية السطحية، ما يجعل «البحرية» قادرة على تنفيذ الدور الفاعل للدولة بالمنطقة، وتنفيذ جميع المهام الصادرة لها من القيادة العامة للقوات المسلحة فى جميع الأبعاد وبكل كفاءة واقتدار، وتم إعداد وتأهيل الأطقم التخصصية والفنية العاملة على الغواصة الجديدة فى توقيت قياسى، وفقاً لبرنامج متزامن بكل من مصر وألمانيا للإلمام بأحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا الغواصات.

وتلقى طاقم الغواصة تدريبات نظرية أعقبتها تدريبات عملية بالميناء والبحر والتدريب على الإبحار الآمن بالمياه الضحلة والمياه العميقة على مدار عدة أيام بذل خلالها عناصر القوات البحرية الجهد والعرق فى العمل والتدريب، ليكونوا جديرين بالثقة التى أولاها الشعب لهم، وتنفيذ جميع المهام التى تسندها القيادة العامة للقوات المسلحة إليهم بكل كفاءة واقتدار.

ومن المقرر أن تغادر الغواصة عقب مراسم تسلمها بميناء كيل بألمانيا للإبحار لمسافة 3644 ميلاً بحرياً لمدة 22 يوماً، تمر من خلالها عبر عدد من الممرات والقنوات الملاحية الدولية (قناة كيل ونهر إلبة ببحر الشمال – مضيق دوفر والقناة الإنجليزية بالمحيط الأطلنطى – مضيق جبل طارق ومضيق بنتلاريا بالبحر المتوسط)، وصولاً إلى رأس التين بالإسكندرية، وبوصول الغواصة الجديدة حرصت القوات المسلحة على توفير منظومة متكاملة للتأمين الإدارى والفنى من خلال تطوير الأرصفة المخصَّصة لاستقبال ورباط الغواصات طراز 209 الجديدة بالقوات البحرية وتجهيزها بكافة الخدمات والمرافق وفقاً لأحدث الأنظمة، وإنشاء تغطية معدنية كاملة لمنطقة الأرصفة بمسطح يتجاوز 30 ألف متر مربع.

وتم تزويد الأرصفة بعدد من الأوناش متدرجة القدرة لتحميل وتفريغ المنظومات القتالية والإدارية والفنية، فضلاً عن ورشة إصلاح والعديد من ورش الصناعات والمخازن وأماكن الإيواء والمكاتب الإدارية.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register