آمال عريضة يعقدها السكندريون على مشروع تطوير منطقة المنتزه السياحية، والذي أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويتضمن مخططا شاملا لتطويرها، يهدف إلى تعظيم الاستفادة منها كمقصد سياحي عالمي.

وتمتد منطقة المنتزه على مساحة 370 فدانا، حيث تطل على خليج عرف باسم خليج المنتزه، وكانت ملكا للأسرة العلوية المالكة السابقة في مصر وتوجد بها 5 شواطئ للسباحة بينها شاطئان خاصان، إضافة إلى قصر المنتزه الملكي الرئيسي المبني على الطراز الفرنسي الإيطالي، وأيضا قصر السلاملك الذي تحول إلى فندق فاخر (السلاملك بالاس).

كما تتميز حدائق المنتزه التي أقامها الخديو عباس حلمي الثاني قبل نحو 100 عام، بأشجارها العتيقة وأحواض زهور نادرة، حيث يتم العناية بمجموعات النباتات والأزهار المنتشرة في الحدائق.

وتطل حدائق المنتزه على خمسة شواطئ هي عايدة كليوباترا فينيسيا وسميراميس، إضافة إلى شاطئ خاص بفندق هلنان فلسطين والذي يحوي مركزا للألعاب المائية والغوص.

من جانبه، قال اللواء بهاء طاحون، إن مشروع التطوير يهدف إلى إعادة صياغة المنطقة لتصبح متنزها عالميا وقبلة جديدة للسياحة الوافدة بالبحر المتوسط، ولجميع أفراد المجتمع المصري، مع الحفاظ على طابعها التراثي والأثري المميز. 

وأضاف: "ووفقا لمخطط التطوير، فإنه من المقرر أن يتم طرح الشواطئ التي تحتوي على كبائن بعد اكتمال أعمال هدمها في مزايدة علنية كحق استغلال لمدة عام واحد فقط قبل بدء تنفيذ مخطط التطوير الشامل، تشمل توفير شماسي وكراسي بالشاطئ الرملي دون إقامة أي منشآت، كما يشمل مخطط التطوير إقامة مرسى عالمي للسفن واليخوت لربط المنطقة بحريا مع باقي موانئ حوض البحر المتوسط، وزيادة المسطحات الخضراء، وإنشاء كورنيش مفتوح".

وتابع: "الرئيس وجه بتحويلها لحدائق ومعلم سياحي عالمي لجذب السياح، وجعل الإسكندرية محطة لسياحة الكروز تقف بها السفن على غرار مدن أخرى ومنها مدينة برشلونة".

وأكد مصدر مسئول بالحدائق أن المخطط التطويري لن يمس الطابع المعماري والتراثي لحدائق المنتزه، حيث شدد على أن الرئيس وجه بإزالة أي تعديات على ممتلكات الدولة داخل الحدائق.

كما أكد المصدر أن الرئيس طالب كذلك بعدم المساس بالرقعة الخضراء داخل الحدلئق على أن تتم زيادتها والمحافظة على النباتات النادرة مع تطوير وتحديث أنظمة الري.

ولفت إلى تأكيدات الرئيس للقائمين على المشروع بأن تكون الحدائق والشواطئ متاحة لكل شرائح المجتمع وغير قاصرة على فئة بعينها.