تقارير عالمية تكشف عن الأسباب الحقيقية لمقاطعة قطر
ترصد "زهرة التحرير"، ما تداولته التقارير العالمية ،بشأن الأزمة القطرية، مع أغلب الدول العربية، التي قررت مقاطعتها، ويعد الدعم القطري للإرهاب، ومحاولة إثارة الفتن في الدول العربية، وفقاً للتقارير الرسمية الخاصة بالحكومات.
وصلت حدة التوتر بين قطر وجيرانها السعودية والإمارات والبحرين فضلا عن مصر إلى مستويات غير مسبوقة، إذ تدهورت علاقات هذه البلدان بقطر لتصل حد قطع العلاقات الدبلوماسية معها.
وفي خطوة تهدف إلى الضغط على الدوحة، أغلقت دول الخليج المجاورة حدودها معها، كما أغلقت مصر مجالها الجوي وموانئها أمام جميع وسائل النقل القطرية.
وقطعت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والحكومة الليبية الشرقية علاقاتها مع الدوحة.
أمير رواش، من بي بي سي عربي يبحث الأسباب الرئيسية وراء الأزمة الدبلوماسية.
دعمت قطر وجيرانها من دول مجلس التعاون الخليجي الأطراف المعارضة خلال التغيرات السياسية التي أعقبت ما يعرف باسم "ثورات الربيع العربي".
واعتُبرت الدوحة مؤيدة للإسلاميين الذين استطاعوا تحقيق مكاسب سياسية في بعض الدول.
توسعت العاصمة الدوحة بشكل كبير في السنوات الأخيرة
وأتاحت قطر الحماية لكثير من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين بعد عزل محمد مرسي، أحد قادة الجماعة المحظورة حاليا من قبل الحكومة المصرية، والمصنفة بأنها "إرهابية" من طرف الإمارات والسعودية.
وقد اتهُمت قطر، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، بأنها "تتبنى مختلف الجماعات الإرهابية والطائفية التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين وداعش (تنظيم الدولة الإسلامية) والقاعدة".
بيد أن وزارة الخارجية القطرية قالت في بيان لها إن الإجراءات التى اتخذتها الرياض وأبو ظبي والمنامة "غير مبررة وتستند الى ادعاءات لا أساس لها".
وأكد البيان أن قطر "ملتزمة" بميثاق مجلس التعاون الخليجي و"تضطلع بواجباتها في مكافحة الارهاب والتطرف".
التقرب لإيران
اندلعت الأزمة الحالية بناء على تقرير أثار جدلا نقل تصريحات عن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني انتقد فيها "العداء" الأميركي تجاه إيران.
وقالت قطر إن قراصنة وراء نشر هذه التصريحات على وكالة الأنباء الرسمية للدولة.
وقد أعربت السعودية، المنافس الرئيس لإيران، غير ما مرة عن مخاوفها بشأن طموحات طهران الإقليمية.
واتهم البيان السعودي الدوحة "بدعم نشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة القطيف" وهي منطقة ذات غالبية شيعية تقع شرقي السعودية. كما اتُهمت قطر بدعم المتمردين الحوثيين في اليمن.
وشددت الدوحة التي شاركت في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن على أنها "تحترم سيادة الدول الأخرى ولا تتدخل في شؤونها الداخلية".
الصراع الليبي
تعاني ليبيا من حالة فوضى منذ الإطاحة بالزعيم السابق معمر القذافي وقتله في عام 2011.
واتهم خليفة حفتر، القائد العسكري الليبي الذي تدعمه مصر والإمارات، قطر بدعم "الجماعات الإرهابية".
وفي الوقت الذي تحالف حفتر مع حكومة في مدينة طبرق الشرقية، في حين تدعم قطر حكومة منافسة تتخذ من طرابلس مقرا لها.
"فتن" إعلامية
الازمة الحالية بين السعودية وقطر تعتبر الاكبر
أشارت السعودية في بيانها يوم الاثنين إلى استخدام قطر وسائل الإعلام واتهمتها بأنها "تستخدمها في إثارة الفتنة"ولا سيما أن وسائل الإعلام القطرية قد وفرت منبرا لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين.
وشكا القطريون من "حملة تحريض تستند إلى ادعاءات ترقى إلى حد التلفيق المطلق".
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها "إن الحملة الإعلامية ( ضد قطر ) أخفقت في إقناع الرأي العام فى المنطقة وفي دول الخليج على وجه الخصوص، الأمر الذي يفسر التصعيد المستمر".