راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

تقرير: تحذير دولي من المخاطر الكارثية لألغام الحوثي

 

مثَّل ارتفاع الهجمات الإرهابية لمليشيا الحوثي في اليمن المدعومة من إيران باعتماد الطائرات المسيرة منذ مطلع العام الجاري، تحولا خطيرا في مسار معركة دعم الشرعية بالبلاد، عقب عامين من ظهورها كتكنولوجيا إيرانية في ترسانة الانقلابيين.

 

وتمثل الطائرات المسيرة الإيرانية التي تستخدمها مليشيا الحوثي في استهداف المدنيين داخل اليمن وخارجها خطراً كبيراً على أمن المنطقة، وفقا لمسؤولين عسكريين بالجيش اليمني.

 

تحذير دولي من المخاطر الكارثية لألغام الحوثي

تقرير حقوقي يفضح انتهاكات الحوثي ضد اليمنيات في السجون

وأكد المسؤولون العسكريون اليمنيون لـ"العين الإخبارية" أن ما تقوم به طهران من دعم لمليشيا انقلابية خارجة عن إرادة الدولة تقوم بمهاجمة أهداف مدنية حيوية سعودية كمحطتي النفط ومطار أبها مؤخراً، يمثل تهديدا صريحا للأمن والسلم الدوليين.

وتتبعت "العين الإخبارية" من خلال العمليات "تدمير، سيطرة" التي أعلنت عنها الدفاع اليمنية للطائرات الحوثية المسيرة العام الماضي والتي بلغت تقريباً نحو 40 عملية.

 

ويرجع خبراء أسباب ارتفاع هجمات الطائرات المسيرة الحوثية خلال العام الجاري إلى انخفاض وتيرة العمليات الجوية والبرية منذ إعلان اتفاق ستوكهولم.

 

نموذج داعشي وأيادٍ إيرانية

مع تقديم تنظيم داعش الإرهابي نماذج استخدامه عينات بدون طيار تجارية في إلقاء القنابل، سارع نظام طهران بنقل هذا النوع من التكنولوجيا إلى الحوثيين.

 

ونقلت طهران تنقية الطائرات المسيرة لمليشيا الحوثي الانقلابية بواسطة خبراء أرسلوا خصيصا إلى صنعاء.

 

ويعتمد تقنيو الحوثي الإيرانيون على تقنية GPS الخاصة بأجهزة "أبابيل" التي تزود مسبقا بالإحداثيات، ويتم حشو المتفجرات فيها بشكل بدائي.

 

ويترأس فريق إيران الفني لتزويد الحوثيين بتقانة الطائرات المسيرة ضابط برتبة مقدم يدعى أبوحسين زيباري، تتلخص مهامه في إعادة تجميع وضبط الإحداثيات والوقود وتوزيع المادة المتفجرة، وفقا لمصادر عسكرية يمنية.

 

وأضافت المصادر أن إيران حوَّلت موانئ الحديدة الثلاثة إلى منفذ نشط لإدخال طائرات ما تعرف بـ"أبابيل" و"شاهد" و"مهاجر 1و2″ و"فطرس".

 

كما يشرف أحد أبرز أذرع الحوثي الأمنية المتوارية عن المشهد، ورئيس ما يسمى بشعبة الحرب الإلكترونية في دائرة استخبارات المليشيا، العقيد يحيى القاسمي، على ورش تركيب وتجهيز الطائرات.

 

واستحدث القاسمي الكثير من الطائرات المسيرة في طوابق مبانٍ تتوسط أحياء مكتظة بالسكان في العاصمة صنعاء والحديدة، حسب ذات المصادر.

 

حرب إيرانية

وتنظر مليشيا الحوثي الانقلابية للطائرات المسيرة كسلاح استراتيجي، وفقا لمستشار وزير الدفاع اليمني، عميد ركن يحيى أبوحاتم الذي يشير إلى أن الحرس الثوري الإيراني زود الحوثيين بالطائرات بعد نجاح منظومة التحالف العربي الصاروخية في دحر المليشيات.

 

وتابع "زود الحرس الثوري ذراعه الحوثي بالطائرات بعد تفوق منظومة التحالف على صواريخه الباليستية".

 

ويزعم الحوثيون أنهم يصنعون أنواع الطائرات المسيرة داخل البلاد، لكن المسؤول العسكري ينفي ذلك، مؤكدا أن ما حدث من هجمات مؤخرا هي ضمن حرب إلكترونية تديرها إيران مستغلة اتفاق ستوكهولم لإدخال محطات السطع والإعاقة وأجهزة الاتصال بالأقمار الصناعية وروابط الـGPS.

 

وأوضح مستشار وزير الدفاع اليمني، في حديثه لـ"العين الإخبارية"، أن الطائرات المسيرة باتت سلاحا رئيسيا للمليشيات قادرا على استهداف الأهداف الحيوية داخليا وخارجيا لأسباب تكمن في قلة التكلفة وسهولة النقل وعدم إصدار صوت عند الإطلاق.

 

وهي الميزات التي تصعب عملية تعقب الطائرات، علاوة على تفادي رصد الرادارات لتحليقها على علو منخفض.

 

ويقدم الخبير العسكري حلولا كثيرة للوسائل المضادة للطائرات من دون طيار الحوثية، منها استخدام منظومات الدفاع الجوي قصيرة المدى، مع أنظمة الإعاقة والتشويش الإلكترونية وتحييدها ملاحيا بقطع رابط الاتصال والتحكم بينها وبين مسؤولها.

 

بالإضافة لنصيب أنظمة إنذار مبكر تكتيكية في المناطق المرتفعة على أن تكون محمولة على المناطيد.

 

ويشدد الخبير العسكري كذلك على ضرورة اعتماد وسائل الرصد الكهروبصري ذات الفاعلية العالية في رصد الأهداف الجوية صغيرة الحجم التي يصعب رصدها بالرادارات.

 

عائلة أبابيل

أطلق الحوثيون على العام الجاري بعام الطيران المسير في توصيف للاستعراض أمام مقاتليهم، فيما لا تتعدى مزاعم التصنيع أكثر من كونها نسخا معدلة عن العائلة الخبيثة لطائرات "أبابيل" الإيرانية التي كانت وظيفتها مهاجمة باترويوت التحالف العربي، حسب قائد عمليات كتائب أبو العباس باللواء 35 مدرع، العقيد محمد نجيب.

 

وتذهب الدعاية السوداء للحوثيين حسب اللواء نجيب، إلى تلوين مسميات الطائرات للمسيرة وتطلق عليها "هدهد" و"هدهد 1″ و"الرقيب" و"راصد" و"قاصف 1 و2″، ذات مهام تجسسية استطلاعية وهجومية انتحارية، دائما ما استخدمت في جبهات القتال مع الجيش اليمني.

 

وآخر التقليعات الحوثية ما بثته مليشيا الحوثي من دعاية ملونة عن تصنيع طائرة قاصف 2 عقب الهجوم الغادر على قاعدة العند، لكن الأدلة أثبتت أنها ذاتها قاصف 1، طبقا للمسؤول العسكري في تصريحاته لـ"العين الإخبارية".

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register