دخلت أزمة تجديد عقد الدولي محمد صلاح، نجم وهداف فريق ليفربول الإنجليزي، في منحنى صعب، بعد تعقد موقف المفاوضات بين إدارة الريدز ورامي عباس وكيل محمد صلاح.

ونشر موقع ليفربول إيكو، تقرير يحذر فيه من خطورة عدم تجديد تعاقد محمد صلاح وتركه يرحل مجانا الموسم المقبل.

وأكد التقرير، أنه من الصعب تخيل فريق ليفربول الإنجليزي بدون الدولي المصري محمد صلاح، نجم وهداف الفريق، ولكن إذا لم يكن النادي حريصًا، فقد يكون ذلك ممكنًا في غضون 12 شهرًا.

مع انتهاء موسم آخر من المتوقع أن يتحول الانتباه مرة أخرى إلى الأمور خارج الملعب، سيكون أحد اهم الحالات بلا شك حالة تجديد عقد محمد صلاح، وهي الحالة التي يجب أن تعطى الأولوية.

من المقرر أن ينتهي عقد محمد صلاح مع ليفربول في صيف عام 2023، وهو نفس توقيت نهاية عقود روبرتو فيرمينو وساديو ماني، يتصدر الأخير الكثير من العناوين الرئيسية في الأيام الأخيرة التي تربطه بالانتقال إلى بايرن ميونخ، وإذا غادر ماني فهذا سيضع ليفربول في موقف صعب.

استمرت المفاوضات بين ممثلي ليفربول ومحمد صلاح منذ عدة أشهر، الآن وقد انتهى الموسم، تدور الشائعات بشكل أكبر حول مستقبل اللاعب.

وزعم تقرير في صحيفة «أتلتيك» يوم الأربعاء أن محمد صلاح مستعد لمغادرة ليفربول كلاعب حر في نهاية عقده، وذكر أنه ما لم يحسن النادي عرضه الحالي للمصري فإنه سيغادر الأنفيلد عندما ينتهي عقده الصيف المقبل.

وزُعم أيضًا أن صلاح يفضل البقاء في الدوري الإنجليزي، في حالة رحيله عن ليفربول ، وأنه لا شك في أنه سيبقى في النادي على الأقل حتى العام المقبل. ويمضي التقرير ليقول إن طول العقد الجديد ليس مشكلة بالنسبة لصلاح، مع اقتراح تمديد لمدة عامين.

في حين أن القيل والقال من المؤكد أنه سينشر الذعر بين مشجعي ليفربول ، فلا ينبغي أن تكون مفاجأة كبيرة. بعد كل شيء، هذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها شائعات سلبية حول عقد محمد صلاح.

وأشار التقرير إلى أنه من المحتمل جدًا أن يكون هذا التحديث الأخير «تصريحات تأكيد البقاء في ليفربول الموسم المقبل» تكتيكًا من معسكر محمد صلاح لمحاولة تحفيز ليفربول على الحصول على صفقة أفضل. وسواء نجح الأمر أم لا، فسنضطر إلى الانتظار ومعرفة الجواب.

الجزء الذي سيقلق جماهير الريدز أكثر من غيره هو كيف يفضل محمد صلاح أن يترك ليفربول هو البقاء في إنجلترا. وهذا يعني التوقيع مع أحد أكبر منافسي النادي في الدوري الإنجليزي الممتاز.

هذا ببساطة هو موقف لا يمكن تصوره ويجب ألا يسمح ليفربول بحدوثه. كان النادي في وضع مماثل من قبل.

حيث شهد شهر يناير 2011 بيع ليفربول فرناندو توريس إلى تشيلسي في صفقة بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني في يوم الموعد النهائي. وشهدت الصفقة تدهور مزاج المشجعين تجاه الإسباني بين عشية وضحاها.

بينما في حالة محمد صلاح سيكون الأمر بمثابة انتقال مجاني، يمكن القول إن ذلك سيكون أسوأ من صفقة توريس. على الأقل مع خروج توريس، حصل ليفربول على 50 مليون جنيه إسترليني مما ساعد النادي على إحضار لويس سواريز إلى آنفيلد.

وأضاف التقرير أن فكرة السماح لصلاح بالانضمام إلى أحد المنافسين هي فكرة مروعة، ولكن إذا حدث ذلك باعتباره انتقالًا مجانيًا، فإنها ستكون واحدة من أكبر الأخطاء التي يمكن أن يرتكبها النادي في سوق الانتقالات. لا يمكن لليفربول أن يسمح بحدوث ذلك.

اقرأ أيضًا: ساديو ماني يزيد غموض موقفه من الرحيل عن ليفربول: «سأفعل ما يطلبه السنغاليون»

الآن، هذا لا يعني أن النادي يجب أن يستسلم للضغوط ويدفع مستويات باهظة من الأجور لمجرد إبقاء محمد صلاح في النادي. لم يفعلوا ذلك أبدًا وربما لن يفعلوا ذلك أبدًا.

ومع ذلك، يجب أن يضع ليفربول في اعتباره إمكانية ترك اللاعب الذي سجل 156 هدفًا يرحل دون مقابل. وإذا كانت هناك فرص ضئيلة بحدوث ذلك، فيمكنك التأكد من أن الأندية الإنجليزية الأخرى ستنتظر للاستفادة من هذا الوضع.