تمثال رمسيس الثاني.. كلمة السر لإنعاش السياحة المصرية
نتابع الآن آخر الاكتشافات الأثرية المهمة، حيث كشفت مصر عن تمثال ضخم من الغرانيت لرمسيس الثاني، الذي يعد واحدا من الفراعنة الأكثر شهرة وقوة في الإمبراطورية المصرية القديمة، وكان رمسيس الثاني قد قاد العديد من الحملات العسكرية ووسع امبراطوريته لتمتد من سوريا في الشمال إلى النوبة في الجنوب.
لقد تم الكشف عن التمثال الذي يبلغ طوله 11 مترا ووزنه حوالي 75 طنا في حفل أقيم بمعبد الأقصر على ضفاف نهر النيل، بعد ساعات فقط من الكشف عن مقبرة فرعونية قديمة تعود لنحو ثلاثة آلاف عام، وهو أحدث كشف لسلسلة من الاكتشافات الكبرى للآثار القديمة التي تأمل مصر من خلالها أن تعيد إحياء قطاع السياحة الذي هزته سنوات من عدم الاستقرار السياسي.
خالد العناني، وزير الآثار المصري:" مقبرة أوسرحات تعود على الأرجح للأسرة الـ18، وفوجئنا بالعدد الكبير من الأشياء التي عثر عليها داخل المقبرة، ففيها الكثير من الفخاريات، والكثير من التوابيت والمومياوات واللوحات والتماثيل، لذلك أعتقد أنه خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة، سوف نجد المزيد من الأشياء."
مصطفى وازيري، رئيس البعثة الأثرية:" كان الرجل قلقا بعض الشيء من أن المومياوات التي تعود لأجداده ستدمر من قبل اللصوص، لذلك اضطر إلى اقتطاع هذا الجزء من المقبرة ليكون قادرا على إخفاء بضعة توابيت خشبية هنا. وفي الواقع، عندما قمنا بالحفريات هنا، وجدنا أكثر من سبعة توابيت في هذه المنطقة."
يتكون القبر من محكمة مفتوحة تؤدي إلى قاعة مستطيلة الشكل وممر وغرفة داخلية. تم اكتشف النحت في أواخر عام 1950، وكان التمثال المدمر لرمسيس الثاني مكونا من 57 قطعة، ولكن لم يكن هناك من عمليات ترميم حتى تشرين الثاني من العام الماضي. هذا وتشعر مصر بأنه وبعد سنوات من الاضطرابات السياسية والاجتماعية، فإن البلاد باتت الآن في مكان بدأت فيه تستعيد مكانتها السياحية شيئا فشيئا.
هشام الدميري، رئيس هيئة تنشيط السياحة المصرية:" نحن سعداء بأن جميع الرحلات الكلاسيكية في مصر قد عادت إلى وضعها الطبيعي بما في ذلك الرحلات إلى الأقصر وأسوان ونهر النيل لما كانت عليه حتى قبل عام 2010. وبالطبع إنه الأساس للسفر إلى مصر، وأيضا الأساس لقدوم السياح إلى مصر، لذلك نحن سعداء جدا بأننا نمتلك هذه الآثار، وفي حال كان هناك إضافات فهي تعتبر كنزا حقيقيا لمنطقتنا ولبلدنا."