عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، صالون نقاشي، بعنوان "العلم وأجيال المستقبل”، وذلك بالتزامن مع مؤتمر المناخ cop27 المقام بشرم الشيخ، وذلك في إطار حرص التنسيقية على فتح ومناقشة كافة القضايا والملفات المرتبطة بالتغيرات المناخية.

وناقش الصالون دور البحث العلمي وأهميته في عبور الأزمات والتحديات، خاصة ما يتعلق  بالتغيرات المناخية، بالإضافة لدوره في تحقيق أهداف التنمية المستدامة .

وقال الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة،  إنه كمواطن مصرى سعيد جداً باستضافة مصر لمؤتمر المناخ Cop27، متابعا: "هو فى الحقيقة مؤتمرين وليس مؤتمراً واحدا، المؤتمر الأول هو Cop27،  كان من خلال التنسيق بين وزارات الشباب والرياضة والخارجية والبيئة، بحضور 145 دولة و1500 شابا، وتم استضافتهم بالمدينة الشبابية بشرم الشيخ، وأيضاً من خلال منظمة الشباب للأطر المناخية بالأمم المتحدة مع الشباب المصرى .

واستطرد وزير الشباب والرياضة، قائلا: "النهاردة كان اليوم التطبيقى، وتم مناقشة رؤى الشباب فى المستقبل والحاضر للتغيرات المناخية والتفاعل والتعامل معها، وهذا جزء من رؤية واستراتيجية وزارة الشباب والرياضة".

وأشار "صبحى"، إلى أنه تم اليوم المناقشة من خلال ثلاثة جلسات رسمية وجلسة مفاوضات وجلسة ختامية، وكان هناك تقدير كبير للدور المصرى وتقدير لدور الشباب، متابعا: "نحن سعداء بهذا الزخم، وهذا التجمع الكبير فى شرم الشيخ، والتطوير الكبير من تنمية كاملة بمدينة شرم الشيخ".

وتحدث وزير الشباب، عن الجانب الفنى لمؤتمر المناخ والاستعداد له، وقال: إن الدول كلها تتجه للاقتصاد الأخضر، والتزام الدول بمستقبل الكرة الأرضية، ونحن جزء منه، واهتمام الدولة المصرية رسالة كبيرة للعالم أننا ننظم هذا الملتقى فى هذا التوقيت وبمشاركة مصر والتزامها بكل ما يتفق عليه العالم.

واستطرد الدكتور أشرف صبحي: "من أهم توصيات المؤتمر وأهدافه هو تعريف النشء الصغير بمشاكل المناخ، وأيضاً مشاركة الشباب بآرائهم في قضايا التمويل المناخية، وريادة الأعمال وربطها بالمناخ والمخاطر المرتبطة بالأطر المناخية الشبابية.

من جانبه، قال النائب أحمد فتحى، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن مؤتمر المناخ Cop27 شهد جلسة مهمة عن دور المجتمع المدنى وتمكين الشباب بقضايا المناخ، وتابع: "اليوم كان يوم الشباب فى قمة Cop27، فكان مهم جداً إننا نقول هل فعلاً هناك مجتمع مدنى، هل هناك مؤسسات وجمعيات أهلية تعمل على أرض الواقع فى عملية التوعية بقضايا المناخ وغير قضايا المناخ، والتوعية بشكل عام داخل الجامعات وداخل المجتمع المدنى أم لا؟".

وأضاف "فتحى": "تحدثنا مع أكثر من جمعية ومؤسسة أهلية، كيف تستطيع أن تتواصل مع الشباب، تحدثنا أيضاً عن دور الأنشطة الطلابية وكيف يكون هناك مجتمع مدنى يدعم الأنشطة الطلابية، ولنستطع توعية شبابنا بالمشاركة فى ملف مهم جدا وهو الملف البيئي" .

وقال النائب أحمد فتحى: "بدأنا نشوف شباب من مختلف الجامعات قدر يعمل شركات ناشئة من خلال دعم المجتمع المدنى بدعم مادى ودعم توعوي ودعم تدريبي على مدار الفترات الماضية، أيضاً شاهدنا  مؤسسات عرضت مشروعاتها فى Cop27 أمام المسئولين فى العالم، وذلك من خلال شباب مصرى".

وأشار "فتحى"، إلى أن اليوم شهد زيارة السيدة الأولى انتصار السيسى، الجناح المصرى، ورأت برنامج "هى تقود"، وهو برنامج يدعم طالبات التعليم الفنى، وكيف عملوا على مشاريع صديقة للبيئة .

من جهته، قال الدكتور أنور اسماعيل، مساعد وزير الصحة للمشروعات القومية، وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن التغير المناخي هو تغير فى الطبيعة، بوجود عواصف وفيضانات فى أوقات غير أوقاتها وأماكن غير أماكنها، مما يؤدى إلى تغير فى الخريطة الصحية وفى الأمراض والأوبئة.

وأشار "إسماعيل"، إلى أن وزارة الصحة قامت باتخاذ  بعض الإجراءات الاستباقية فى معايير المنشآت الخضراء، وأصبح لدينا منشأتين صحيتين تطبقان معايير المنشآت الخضراء.

وأضاف "إسماعيل"، أن المنشأة الخضراء هي التي يتوفر لديها أربع عناصر أساسية وهى، كفاءة الطاقة بها وتوزيعها، ومدى استخدام المياه بالمنشأة وتوفيرها مثل استخدام فلاتر المياه أو إعادة استخدام المياه، والمعيار الثالث هو حجم  استخدام المواد الكيماوية البلاستيكية مقارنة باستخدام مواد طبيعية، والمعيار الرابع والأخير هو إعادة تدوير المخلفات، لذلك يتم تحويل المنشأة الطبية إلى منشأة خضراء . 

وأوضح "إسماعيل"، أن مصر تمتلك اثنتين من المستشفيات الخضراء، هما مستشفى شرم الشيخ الدولى، ومستشفى شفاء الأورمان بالأقصر ، وحالياً يتم إنشاء مستشفى كبرى مقترحة في الجيزة على غرار المشروعات الكبيرة، متابعا: "وأيضاً فى مطلع العام الجديد يتوفر لدينا أول وحدة صحية خضراء مطابقة لكل المعايير الخضراء، مع العلم أن مصر تمتلك 5000 وحدة صحية منتشرة فى 27 محافظة بكافة ربوع مصر".

بدوره، أكد النائب علاء مصطفى، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أهمية الاستفادة من البحث العلمي، وضرورة سد الفجوة بين مخرجات البحث العلمي وإيجاد حلول للمشكلات وأفكار يتم تنفيذها.

وقال "مصطفى": "إننا نناقش ملف غاية فى الأهمية خاصة أن مؤتمر المناخ Cop27 يخصص يوم للشباب والبحث العلمى"، متابعا: "نحن أمام كلمة السر فى إيجاد حلول إبداعية حقيقية لكثير من المشاكل التى نواجهها فى عدد من الصناعات فى كل الدول وفى كل المجتمعات بشكل عام" .

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن هناك حاجة لسد الفجوة بين مخرجات البحث العلمى والتى نفقد الكثير منها، موضحا: "لأن البحث العلمى يعمل لدينا من أجل البحث العلمى وليس من أجل حل المشكلات وتحويلها إلى قيمة مضافة تضاف إلى الاقتصاد".

وتابع النائب علاء مصطفى، قائلا: "مصر محتاجة إننا نسد الفجوة بين مخرجات البحث العلمى وما تحتاجه الصناعة، وأيضاً الفجوة بين مخرجات البحث العلمى والمشكلات الحقيقة فى المجتمع".

وأضاف: "نحن نحتاج إلى استراتيجية واضحة لكيفية تحقيق الأفكار وتحويلها إلى منتجات وإلى خدمات تضيف قيمة مضافة إلى الاقتصاد المصرى".