قال سامي محمود، رئيس هيئة تنشيط السياحة، إنه لم يتم إبلاغ المكتب السياحي المصري بروسيا باستئناف الحركة السياحية الوافدة إلى القاهرة حتى الآن، مشيرا إلى أن تحديد موعد معين لعودة السياحة من روسيا مجرد أحاديث إعلامية لم ترق للمستوى الرسمي.

وأضاف محمود، أن القطاع السياحي المصري مستعد ومتشوق لاستقبال السياح الروس، إلا أن مسألة عودة الحركة من عدمها لا تخص وزارة السياحة، مشيرا إلى أن الدولة اتخذت خلال الفترة الماضية عدة خطوات طلبتها روسيا لعودة رحلاتها، في إطار تحسين الإجراءات الامنية بالمطارات، منها التعاقد مع شركة أمن متخصصة لتأمين المطارات، على أن يكون بداية عملها بمطار شرم الشيخ أغسطس المقبل.

من جهته، قال الدكتور مصطفى خليل، عضو مجلس الأعمال المصري-الروسي، إنه لا توجد أي تحركات رسمية روسية لعودة رحلاتها إلى مصر مثلما حدث مع تركيا حتى الآن، لافتا إلى أن قرار عودة الرحلات غالبا بيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والحكومة الروسية.

وأشار خليل إلى أنه لا يمكن تحديد موعد معين لاستئناف الرحلات إلى مصر مرة أخرى، منوها بأنه من الممكن أن يتم استئناف الحركة في أقرب وقت، خاصة أن الحكومة المصرية استجابت خلال الشهور الماضية لأغلب الملاحظات التي طلبتها روسيا بعد حادثة سقوط الطائرة الروسية بسيناء، أواخر أكتوبر الماضي.

من جانبه، أوضح المهندس إسماعيل أبوالعز، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة، أن المطارات ليس لديها مانع من إجراء أي تفتيشات عليها في أي وقت، مشيرا إلى وجود موافقة لوجود أفراد أمن روس؛ لمتابعة وتفتيش الرحلات الروسية المقلعة من مصر أو داخل مكاتب الشركات الروسية بالمطارات المصرية.

وأضاف أبوالعز: "مطاراتنا تتفوق حاليا على مثيلاتها في دول العالم المتقدمة في الإجراءات الأمنية المطبقة"، لافتا إلى أن مطار شرم الشيخ هو الوحيد في العالم حاليا الذي يملك كاميرات مراقبة مرتبطة برادار أرضي؛ لتصوير مسافة نحو 3 كم خارج المطار، لديها القدرة على اكتشاف المفرقعات والمخدرات، إضافة إلى كاميرات ذكية داخل حرم المطار تراقب كل شبر به، كما لديها القدرة على مراقبة الحركات غير الطببعية للمسافرين.

يشار إلى أن الفترة الماضية ترددت أنباء عن قرب عودة السياحة الروسية إلى مصر، خلال الموسم الشتوي المقبل، تحديدا أكتوبر 2016.