رحب البابا تواضروس، بالدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، وأعضاء اللجنة، في زيارتهم للكنيسة قبل قليل، قائلاً في كلمة قصيرة ألقاها أمامهم: "مصر كانت تعيش الحياة الفرعونية، ولها مظاهر كثيرة، ومازلنا نقول كلمات ترابيزة وفطوة، وبخ وكخ وأمبو، حتى الآن، رغم أنها كلمات فرعونية، ثم جاءت الحضارة المسيحية التي وصلت إلى الإسكندرية".

واستكمل تواضروس الحديث بالتعريف عن الحضارة المسيحية في مصر، مؤكدا أن الإسلام تلاحم من المسيحية، وأنه شكل لوحة فريدة في العالم، مشيرا إلى أن مصر صاحبة علم الأعمدة بين الفرعونية والمسيحية والإسلامية.

وأشار تواضروس إلى أن لديه تقريرا سيقدمه للمجلس عن الاعتداءات على 37 كنيسة في 3 سنوات، مؤكدا أنه يعول على هذه الزيارة وعلى مجلس النواب والدكتور علي عبد العال رئيس المجلس، على هذا الأمر، لافتا إلى أنه يُعد بمعدل اعتداء مرة كل شهر على كنيسة فى مصر.

وأضاف: لا يمكن التعامل مع المسيحين على أنهم أقلية، وهناك من يريد أن يشوه الصورة الفريدة فى مصر.

من جانبه قال الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن البابا تواضروس ورجال الكنيسة أنقذوا مصر من الفتن، مؤكدا أن رسول الله أوصانا بالأقباط، ولافتا إلى أن جميع أصدقائه المقربين من الأقباط.

ووجه حديثه إلى البابا تواضروس، قائلا: "نحن في حاجة لتكاتف لمواجهة الفتن، والحب والمودة في المكان والزمان، ولن نتراجع إطلاقا في مواجهة الفتن"، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية دائما ما ينادي بتطوير الخطاب الديني.

وأضاف: "ونحن بحاجة إلى ذلك، ونحن نعتبره أمر هام وأساسي، وجئنا إلى هنا لنستفيد بوجهة نظركم، والاستماع إلى حكمتكم لتطوير الخطاب الديني، ونحن سنكون نسيجا واحدا، ولن نقف مكتوفي الأيدي لمثيري الفتن، وكلنا وراء كلمة الرئيس لمحاسبة المخطئ".

وداعب "العبد" البابا تواضروس فى نهاية كلمته، قائلا "عايزين نأكل لحمة المرة الجاية، مش شوكولاته بس"، مؤكدا أنه ليس ضيفا على مقر الكنيسة وأنه دائم الزيارات، ورد البابا قائلا: "تنورنا يا دكتور".

وقال اللواء سعد الجمال، رئيس ائتلاف دعم مصر، في كلمته للبابا تواضروس، إن ائتلاف دعم مصر، يعكف على إعداد مشروع قانون الخاص بالوحدة الوطنية وتغليظ العقوبة لمثيرب الفتن في مصر، وأنه سيخرج للنور قريبا.

وأضاف الجمال أن مصر تتعرض لمؤامرة من أدوات التواصل الاجتماعي، التي أصبحت أدوات التخريب الاجتماعي في مصر، مؤكدا أن قيم الإسلام ترفض كل ما يفعلوه مثيري الفتن.

وتابع أن الائتلاف يجهز أيضا مشروع قانون يعده أحد أعضاء الائتلاف لمنع التمييز في مصر، بجانب عمل البرلمان في إعداد قانون بناء الكنائس وتمريمها، والذى سيصدر خلال الأيام المقبلة.