تعهدت عائلات الجنود البريطانيين، الذين قتلوا أثناء الغزو "الأنجلو أمريكي" للعراق قبل 13 عامًا، بالملاحقة القضائية لرئيس الوزراء الأسبق توني بلير، مطالبة إياه بدفع "كل قرش" من ثروته التي حصل عليها منذ مغادرته "داوننج ستريت".

ويواجه "بلير" دعوى قضائية مدنية بشأن مزاعم سوء استخدام سلطته كرئيس للوزراء في شن الحرب في العراق

صحيفة "تليجراف البريطانية" قالت، وفقًا لمصادر قانونية قريبة من القضية: إن "الأضرار غير محدودة".

وصرح مصدر مطلع للصحيفة البريطانية، أن تقرير "تشيلكوت"، الذي صدر الأربعاء الماضي وكشف كواليس قرار "بلير" بشن الحرب على العراق، يوضح الأسس اللازمة لإطلاق دعوى قضائية، مضيفًا أنه يعطينا الكثير من الخيوط للمضي قدمًا في القضية، كما أنه يوفر حجة قوية للقبض عليه.

وكان "بلير" حقق ثروة تقدر بما يصل إلى 60 مليون جنيه إسترليني، منذ استقالته من منصب رئيس الوزراء في عام 2007، إلى حد كبير من خلال شبكة معقدة من الشركات التي تقدم الاستشارات الاستثمارية والاستراتيجية لشركات القطاع الخاص والحكومات الدولية.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه حتى الآن طلبت 29 عائلة من عائلات الجنود القتلى من شركة McCue للمحاماة رفع دعوى ضد بلير، ومن المتوقع أن ينضم لها عائلات أكثر.

"تليجراف" نقلت عن ريج كيز، وهو والد أحد أفراد الشرطة العسكرية الملكية الستة الذين قتلوا في مدينة "المجر الكبير" في عام 2003، القول: إن "توني بلير حقق الكثير من المال من المناصب العامة والتي اعتقد أنه أساء استخدامها، فقد أساء استخدام صلاحيات هذا المنصب واستمر في كسب الكثير من المال بعد أن ترك منصبه، الكثير منها من خلال العلاقات التي تمتع بها عندما كان في الحكومة".

وأوضح "كيز"، الذي خاض سباق الانتخابات ضد بلير في عام 2005، "أود أن أراه مجردًا من كل قرش كان قد حصل عليه، وأن يتم اقتياده في المحاكم المدنية.

من جانبه قال روجر بيكون، والد أحد ضباط سلاح الاستخبارات الذين قتلوا في انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق في عام 2005: "أود أن أرى توني بلير في المحكمة، يجيب على الأسئلة بعد آدائه القسم، أنا لا أعرف كيف حقق ثروته، لكن قام بذلك على خلفية كونه رئيسًا للوزراء"