«تيخا» في حواره مع زهرة التحرير: تكريمي من البيت الأبيض بداية طريق نجاحي .. ألقيت 172 محاضرة حول العالم .. وهذه نصائحي للشباب.. حوار
حوار: كريم جابر
– أعمل كنائب رئيس مجلس إدارة شركة «ديلوس» للمباني الصحية وتُعد إحدى أكبر شركات العالم، وتعرفت في كاليفورنيا على أهم الشخصيات العالمية في مجالات عديدة.
-أتمنى إيصال رسالتي للرئيس عبد الفتاح السيسي، بإن هُناك شاب مصري يرفع علم مصر عاليًا في كافة المحافل الدولية، «وأنا تحت أمر مصر في أي وقت».
-تكريمي من البيت الأبيض شعور لا يوصف عبر كلمات، و «Shellie Pfohl» مُستشارة أوباما، أشادت بتجرُبتي ووصفتها بـ «المُلهمة والتحفيزية» للآخرين، وفرحتي العارمة جعلتني لا أُصدق دعوة ميشيل أوباما لتكريمي.
-ألقيت مُحاضرة في مؤتمر تيدكس العالمي في أمريكا، ووجدت دعاية ضخمة لي في الشوارع والمطاعم وفي كل مكان، والمؤتمر الشهير شارك به أكبر شخصيات العالم مثل بيل جيتس و ستيف جوبز وغيرهُم من المتحدثين والمُحاضرين التحفيزين.
– أصبحت مُحاضرًا في عُمر الـ 19 عامًا كأحد أصغر المحاضرين في العالم، وأسست «تيخا» جروب في سن الـ 18 عامًا.
-أتوجه بالشكر لدولة الإمارات، دعمونني بشدة ومنحوني الإقامة الذهبية، ونظمت هُناك مؤتمر «حلول لحياة أفضل» وهو أحد أكبر المؤتمرات في العالم
-«الجلطة» كانت أكبر نقطة محورية في حياتي لأنها وضعتني في أكبر مسارات النجاح «مهنيًا وشخصيًا»، وأحمد الله على كل شيء في حياتي.
اليوم نتحدث عن قصة كفاح وإرادة رائعة بطلها الشاب المصري أحمد سليم الشهير بـ«تيخا» الذي استطاع تحويل كل شيء سلبي في حياته إلى نقاط إيجابية مُضيئة حتى حقق نجاحات كثيرة للغاية على المستوى العالمي، بداية من تكريمه في البيت الأبيض، وإلقاء مُحاضرات في مؤتمرات عالمية مثل تيدكس وحلول لحياة أفضل، إضافة إلى إنه أصغر مُحاضر في جامعات الولايات المُتحدة الأمريكية، هُناك الأشياء العديدة المُمتعة عن قصة نجاح شاب أراد بعزيمة وعلم وثقافة وقبل ذلك «بدُعاء لله تمنى منه التوفيق والسداد»، وبالفعل حقق طموحاته وأحلامه، فهيا بنا عزيزي القارئ، عزيزتي القارئة قراءة الحوار والتعلُم من هذا الشاب الذي يُعد أيقونة التفوق، وإلى نص الحديث:
سُعداء وفخورون للغاية بإجراء هذا الحوار معك، نود تعريف الناس بك أكثر؟
أهلًا بكُم، أنا أحمد سليم تيخا، حصلت على بكالوريوس إعلام من جامعة الشارقة الإماراتية، كُنت أعيش في مصر ثم سافرت مع والدي كابتن طارق سليم، مدرب كرة السلة، كان وزني كبيرًا ونجحت في إنقاص وزني وأصبحت استشهد بقصتي في المُحاضرات التي أقوم بإلقائها حول العالم كشيء تحفيزي، وأسست مؤسسة تيخا، ويقول ضاحكًا: «والدتي هي صاحبة هذا الاسم لأنها كانت تصف وجهي بالبطيخة»، وكان لدي تصميم على إطلاق اسم تيخا على مؤسستي لكي أثبت قُدرتي على تحويل الشيء السلبي لإيجابي، لأن من البداية تلقيت سُخرية من الاسم، وبالمناسبة الاسم أصبح براند عالمي، فهُناك أصغر جهاز رياضي في العالم، قامت ألمانيا بتصميمه، يحمل اسم ميمو تيخا و أيضًا كتاب يُكتب عني يتحدث عن قصة حياة «تيخا»
كيف جاءتك الفكرة من البداية للهجرة للولايات المُتحدة الأمريكية والدراسة بها؟
لم تأتي لي فكرة الهجرة لأمريكا ولكن ما حققتُه من إنجازات في الإمارات دفع وسائل الإعلام للكتابة عني ثم وجدت دعوة من تيدكس وهو من أكبر المؤتمرات في العالم، يُقام بشكل سنوي في أمريكا ويهتم بنشر الأفكار التي تستحق الاهتمام والتقدير في كافة المجالات ولاسيما الترفيه والتكنولوجيا، وحاضر به العديد من الشخصيات العالمية مثل بيل جيتس، ستيف جوبز.
ووجدت دعاية ضخمة ليّ في الولايات المُتحدة، في الشوارع والمطاعم ومؤتمرات صحفية، والكثير من الناس في انتظاري وكُنت أُحاضر لعشرات الآلاف هُناك ثم أجريت حوارات صحفية كثيرة ووصل ليّ العديد من الدعوات لإلقاء مُحاضرات بجامعات ومؤسسات، وتلقيت خطابات من رجال أعمال لنشر أفكاري ، وحتى الآن ألقيت 172 مُحاضرة حول العالم، ونظمت مؤتمر «حلول لحياة أفضل» وهو مؤتمر عالمي كان في الإمارات وشارك به الشيخ الدكتور سُلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، وكبار رجال الدولة ووجهت دعوة لرئيس جامعة في الولايات المُتحدة ووقعنا شراكة بين جامعته والجامعة التي كُنت بها في الإمارات، وقدم ليّ منحة لدراسة الماجستير هُناك في أمريكا، وكُنت أُحاضر مادتين لأكثر من 500 طالبًا الذين أغلبيتهم أكبر مني عُمرًا ، وأقوم بتحضير الماجستير أيضًا في وقت واحد، وألعب في دوري الجامعات وهو أحد أقوى الدوريات لكرة السلة، حيث يقوم ضاحكًا: «كان عندي طالب زميل ليّ في الفريق، كُنت أُدرس له ثم نذهب للتمرين سويًا، وجمهوري كان من طُلابي، وكان ذلك في ولاية فيرجينيا الغربية».
تحدثت عن إن إصابتك بالجلطة كانت نقطة تحول في حياتك، لماذا؟!
أُصيبت بجلطتين كبيرتين على الرئة وكانت نسبة البقاء على قيد الحياة 5 % فقط، وبسبب الجلطة سافرت لولاية كاليفورنيا وتعرفت على أكبر الشخصيات في العالم هُناك، وعلى الشركة التي أعمل بها الآن –ديلوس- وهي من أكبر الشركات في مجال المباني الصحية وتتلقى دعملًا هائلًا من شخصيات عالمية في مجالات مُختلفة، مثل بيل جيتس، ليوناردو دي كابريو.
ملحوظة هامة:
في ولاية كاليفورنيا، التقيت بول شيلا رئيس مجلس الإدارة وسردت قصتي له، وشدد على أهمية وجودي في الشركة وسافرت معه لولاية نيويورك، ووجه بتوفير كافة آليات الدعم لي، وبالفعل أتولى الآن منصب نائب رئيس مجلس الإدارة وأنا أحد أصغر موظفي الشركة العالمية، والعربي الوحيد بها ثم تعرفت على زوجتي في ولاية المال والأعمال وأنجبنا ولد وبنت ولهذا السبب دائمًا أقول إن الجلطة من الأشياء الجيدة التي حدث لي، وأحمد الله أكثيرًا لأنه أراد خيرًا ليّ.
نود التعرف على مزيد من رد فعلك عقب إخبارك بتكريم السيدة الأمريكية الأولى سابقًا ميشيل أوباما؟
لا أستطيع وصف تكريمي منها بكلمات، كُنت فخور للغاية بهذا التكريم، قلت خلال التكريم إنها بداية نجاحاتي وليس النهاية والإكتفاء بذلك، فكرة تقدير نجاحاتك عبر تكريم، شعور لا يكاد أن يوصف، وبالمناسبة أسست مجموعة تيخا جروب في عُمر الـ 18 عامًا، وكُنت مُحاضر في عامي الـ 19.
كيف ترى الحياة بشكل عام في الولايات المُتحدة الأمريكية؟
جميلة جدًا، الناس هُنا تحترم العمل للغاية والجميع يمنح كافة طاقاته له، وعندما يحصلون على الإجازة تكون للترفيه فقط، الثقافة السائدة هُنا هي منح كل شيء حقه على أكمل وجه، وأيضًا أحب التقدير، الأمريكيون يُقدرون مجهوداتك بشكل ضخم، عندما يجدون شخص يرغب في العمل والتفوق يُدعمونه بشدة، المُجتمع يُريد نجاح جميع أفراده وحالة الإندماج الرائعة المُتمثلة في تبادل التعليم والخبرات من مُميزات أمريكا.
وفي مصر؟
لم أفعل شيئًا حتى الآن، ولكنني أتمنى فعل كل شيء فيها بشدة، عندما أتواجد في أي دولة في العالم أقول إنني مصري وخرجت منها، «أنا تحت أمر مصر في أي وقت».
ما نصائحك للشباب المصري؟
لا تجعل اليأس ينتاب شعورك يومًا ما، المولى عز وجل يُكرم المُجتهد، ركز، اجتهد، اشتغل على قُدُراتك بشكل مُستمر، أجعل نفسك الأفضل في مجالك طول الوقت، من الأشياء التي أفعلها هي قيامي بوضع سبورة في مكتبي لتقييم نفسي بشكل يومي، أمنح نفسي درجة يوميًا لأن هُناك 24 ساعة تمر من حياتي لابد من تقييم ذلك، وعلى الشباب فعل ذلك، عليك إحترام وقتك.
بما إنك طموح للغاية، ما هي أحلامك وطموحاتك القادمة؟
1-إيصال صوتي للرئيس عبد الفتاح السيسي، إن هُناك شاب مصري يرفع علم مصر عاليًا في كافة بلاد العالم.
2-مُساعدة أكبر عدد من الناس وتوصيل صوتي ورسالتي لهم.
3- أُصبح نموذج لملايين الشباب حول العالم.
4-السعي للتفوق بشكل مُستمر، وترك إرث يستفيد منه الجميع.
5- أُواصل نشر ثقافة البناء الصحي في الشرق الأوسط والعالم.
6-التركيز في عملي في شركة Delos.