بلا شك ان مصر من الدول الغنية وتمتلك خيرات وثروات كبيرة وضخمة ولكن تعرضها للنهب والسرقة إبان عهد مبارك ونظامه, أدى إلى عدم الاستفادة من هذه الخيرات, وبحسب خبراء إن مصر غنية بالذهب والمنجنيز والفوسفات والغاز الطبيعي ونفط وبسبب أيضاً عدم استغلالها الاستغلال الأمثل تُعد من الثروات المُهدرة.

وأكدوا ان هناك ما لا يقل عن 90 منجم ذهب و77 تريليون قدم مكعب غاز طبيعي و4 مليارات من الزيت لم تستخرج بعد ولم تشملها الاتفاقيات البترولية التي وقعت مؤخرا وفى انتظار قرار الرئيس الجديد.

طالبوا بضرورة توجيه الاستثمارات لاستغلال هذه الامكانيات والخامات لدعم موقف مصر الاقتصادي وتشغيل أكبر عدد ممكن من العمالة فى تلك المشروعات التعدينية.

وقال الدكتور رمضان أبو العلا نائب رئيس جامعه الاسكندرية وخبير البترول الدولي: إن عمليات الاستكشاف والتنقيب عن البترول في مصر ضعيفة، وأوضح أبو العلا " أن ما تم توقيعه من اتفاقيات خلال المرحلة الأخيرة هزيلة ولا يوجد عمل مؤثر في ظل انخفاض معدلات الإنتاج بكل دوري.

وأضاف أبو العلا، أن مصر بها ثروة بترولية لم تستخرج بعد وتقد بنحو 77 تريليون قدم مكعب غاز طبيعي و4 مليارات برميل من الزيت الخام تتركز معظم هذه الكميات في مناطق خليج السويس والصحراء الغربية والبحر الأبيض المتوسط.

وطالب أبو العلا بضرورة تكثيف الاستثمارات في مجال البحث والتنقيب عن الغاز الطبيعي.

وعن الثروات المعدنية أكد الجيولوجي فكري يوسف وكيل وزارة البترول لشئون الثروة المعدنية ورئيس شركة شلاتين، أن مصر بها خامات كميات كبيرة من الخامات الاستراتيجية التي تتركز في الصحراء الشرقية وسيناء مثل الذهب والكوارتز والفلسبار والفوسفات، كما توجد بعض الخامات الاخرى في الصحراء الغربية.

وأضاف" يوسف"، ان سيناء بها خامات تعدينيه تصلح لإقامة صناعات هامة مثل الاسمنت كما يوجد بها خام المنجنيز ويتوفر ايضا بجنوب شرق الصحراء الشرقية بالإضافة الى تواجد الحديد باكثر من منطقة بشرق اسوان والواحات البحرية والصحراء الشرقية،

واشار" يوسف " الى ان مصر بها اكثر من 90 منجم ذهب بالعديد من المناطق بدأً من سفاجا والقصير حتى رأس سدر، على الحدود المصرية السودانية اهمها عنود السكري البرمية وام الروس وعطا الله بالإضافة الى خام الكوارتز الذي يتوفر بالصحراء الشرقية أهمها جبل الدب وجبل مروات ومنطقة أم هيجليج وخام التنتانيوم بأبو علقة وابو ضهر بالصحراء الشرقية الأحجار الكريمة مثل الفيروز يوجد في منطقة جبل المغارة فيوسرابيط الخادم سيناء أما الزمرد فيوجد في زيارا وسكيت وأم كابو ونجرس بالصحراء الشرقية أما الزبرجد فيوجد في جزيرة الزبرحد جنوب البحر الأحمر.

فيما تتوافر ايضا خامات القصدير والتن جستن في نويبع والعجلة وابو دياب والمويلحة وزرقة النعام بالصحراء الشرقية وتوجد رواسب النحاس ملازمة لخامات النيكل في مناطق أبو سويل ووادي حيمور وعكارم وجميعها بالصحراء الشرقية، الكروم الذي يوجد بمناطق البرامية وجبل دنقاش وأبو ظهر وأبو مروة بالصحراء الشرقية.

وعن الفوسفات قال "يوسف " يوجد في حوالي 750 كم طولا من ساحل البحر الأحمر شرقا على الواحات الداخلة غربا ويتركز بكميات اقتصادية في وادي النيل بين أدفو وقنا وساحل البحر الأحمر بين سفاجا والقصير والصحراء الغربية، ويوجد خام التلك في أكثر من 30 موقعا معظمها بجنوب الصحراء الشرقية منها درهيب والعطشان وأم الساتيت، ويوجد خام الباريت بأكثر من 10 مواقع منتشرة بالصحراء الشرقية والغربية منها جبل الهودي شرق أسوان وحماطه ووادي دبب ووادي شعيث وجبل علبه بالقرب من الحدود السودانية، وخام الكبريت على ساحل البحر الأحمر وخليج السويس وخاصة في مناطق جمسة ورانجا وجبل الزيت،الفلسبار الذي يوجد في عدة مواقع أهمها منطقة أسوان ووادي أم ديسى والعنيجى، هذا بالإضافة الى خامات اخرى مثل الكاولين،أملاح الصوديوم والبوتاسيوم،رمل الزجاج،الجرانيت، الرخام، الحجر الجيري، البريشيا.

ولفت "يوسف " النظر الى الأحجار الزيتية والتي تعد من الموارد المعدنية والواعدة والتي سوف يكون لها شأن كبير وذلك لسببين، الأول: وفرتها وسعة انتشارها في الأراضي المصرية بحيث تشمل معظم سلاسل جبال البحر الأحمر والجزء الجنوبي من شبه جزيرة سيناء وأجزاء متفرقة من الصحراء الغربية والثاني: التنوع الكبير في أنواع الصخور المختلفة سواء أكانت من الصخور النارية أم المتحولة أو الرسوبية.

وأكد " يوسف "ان مستقبل الثروات المعدنية مبشر خاصة وانه سوف يتم اقرار قانون الثروة المعدنية قريبا والذي يعتبر نقلة في مستقبل الثروة المعدنية لمصر، لافتا الى ان هناك شركات تابعه للاتحاد الأوروبي والدول العربية عرضت الاستثمار في مجال الثروة المعدنية خلال الفترة القادمة، متوقعا بنقلة كبيرة في البلاد.