راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

ثورة إسمها سعاد ثابت

بقلم : سعيد عبد العزيز

يحيرني التوقيت و يزداد تفاؤلي بعد نهاية الحدث و رد فعله علي شعب أول من عانق الهلال مع الصليب و أول من أقام الصلاة في الكنائس و أول من خطب قسيس في مسجد علي أرضه .

إنه الشعب المصري و إنها مصر

لن أطيل فيما حدث لتلك السيدة التي أبكاني طيبة قلبها و سلاسة لغتها الصعيدية الأصيلة لكني سأتوقف أمام رد الفعل الرسمي و الشعبي.

علي المستوي الرسمي كانت الرئاسة و الكنيسة و الأزهر هم نجوم رد الفعل

علي المستوي الشعبي كان الرفض و الإستنكار و الغضب من المصرين هو رد الفعل القوي أمام قوي الشر التي لا تري غير الظلام هو الملجأ الذي تعيش فيه

تلك كانت إيجابيات رد الفعل علي حدث مشين أساء للمصرين جميعاً مسلم و قبطي

لنأتي الي سلبيات الحدث و هنا نقف أمام الأمن و هو ما أعتبره إختصار لكلمة  أمان

كان الإستخفاف ببلاغ تلك السيدة الطيبة طالبة الأمان و الحماية قبل أن يقع الحدث بيوم و تراخي مأمور القسم و تحليله الأمني أن هذا البلاغ من شأنه تكدير الأمن العام في قرية صغيرة لو إتخذ إجراء فلم يعطيه الأهمية و هو لا يعلم أنه بإهماله كان سوف يعرض الصعيد بأكمله الي ساحة حرب و بدلاً من مشاجرة بين عائلتين كانت الأمور ستصل الي ما لاتستطيع الدولة السيطرة عليه

تساؤلي الي السيد وزير الداخلية و أنا أعلم أنه الآن بدأ في إعادة الأمن للوطن هل وضعت تصوراتك لأمن و أمان المواطن

تلك هي المعادلة أن يسود أمن الوطن دون أمان المواطن فهو أمن هش و سهل إختراقه و هدمه.

في الدول المتقدمة أمن المواطن هو الجدار القوي لأمن الوطن

في الدول المتقدمة سيدي الوزير أول خطوة في تكريس الأمن هو الإستماع لمن هو مطلوب تأمينه و هو المواطن

مرة أخري الحدث يعيدني الي صوت السيدة / سعاد ثابت

فأجد نفسي أعتذر لها نيابة عن كل مصري غيور علي وطنه قبل دينه لأن الدين لله و الوطن للجميع

هل ستصبح السيدة سعاد هي الشرارة التي تعيد سماحة الشعب المصري و وقوفه أمام طيور الظلام يداً واحدة ؟

هل سيُصبِح هذا الحدث الذي بدأ ببلاغ الي قوافل من الأزهر و الكنيسة معاً لعقد مؤتمرات شعبية لا تشرح لنا الدين بقدر ما ترسخ الحياة المشتركة التي يجب أن تبقي كما كنّا و كما ستصبح الي يوم الدين ؟

هل ستتغير بعض القيادات و تتنازل عن كبريائها و الوصول الي المواطن البسيط و تستمع له بحب و إحترام ؟

لقد فعلتها تلك السيدة دون قصد

لقد وحدت شعب مصر

ملحوظة خبيثة

لماذا تلك الأحداث بعد زيارة تاريخية للإمام الأكبر الي  دول أفريقيا و أختتمها بزيارة الفاتيكان معقل المسيحية ؟

فهل هي الصدفة التي وضع لها توقيت ؟ أم أنه إستمرار لفكرة هدم شعب ثم تقسيم وطن ؟

سؤال إجابته بين طياته

و للحديث بقية

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register