ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن محاولة الانقلاب العسكري في أنقرة يوم الجمعة الماضي هزت أرجاءتركيا والمجتمع الدولي بأكمله، الذى كان يهدف للإطاحة بالرئيس التركي القوي، رجب طيب أردوغان، وحزبه العدالة والتنمية، وكشفت محاولة الانقلاب عن الانقسامات العميقة داخل تركيا.

وقالت الصحيفة البريطانية إن الانقلابات العسكرية في تركيا ليست جديدة، فقد مرت أنقرة بـ4 انقلابات منذ عام 1960.

وأضافت "جارديان" أن القوات العسكرية التركية قوية وتعتبر نفسها حامية للدولة التركية الحديثة، وقد أسس الدستور التاريخي والثقافي للمؤسسة العسكرية ضد أفعالها الاستياء والعداء والقمع وانتهاكات حقوق الإنسان.

وأفادت بأنه عندما جاء أردوغان إلى السلطة في عام 2002، كان أهم أولوياته مواجهة الجيش لتوثيق علاقاتهبالاتحاد الأوروبي، وتوسيع نفوذه داخل مؤسسات الدولة، وفي عام 2008، كان أردوغان أضعف الجيش التركي بشدة، وهو ما يعرف باسم قضية "ارجينيكون"، التي شهدت سلسلة من المحاكمات التي اتهم فيها الضباط العسكريين والصحفيين والسياسيين بتشكيل منظمة سرية خططت للانقلاب ضد الحكومة المدنية، ونتج عن ذلك السجن لكبار أفراد الجيش.