جامعة عين شمس تستضيف الملتقى العلمي العربي الثاني "تحديات التنمية المستدامة"
كتب: محمد نادر
بحضور الدكتور أشرف عبد العزيز الأمين العام للإتحاد العربي للتنمية المستدامة تم افتتاح فعاليات الملتقى العلمي العربي الثاني بعنوان تحديات التنمية المستدامة"، الذي ينظمه معهد الدراسات و البحوث البيئية بجامعة عين شمس بالتعاون مع الإتحاد العربي للتنمية المستدامة ، تحت رعاية أ.د.عبد الوهاب عزت رئيس الجامعة ، بحضور لفيف من المتخصصين فى المجالات التنموية البيئية على مستوى الوطن العربي منهم : أمين عام مجلس الوحدة الإقتصادية العربية السفير محمد محمد الربيع ، أ.د.محب الرافعي وزير التربية و التعليم الأسبق ، أ.د.سامي الشريف وزير الإعلام الأسبق ، المستشار نادر جعفر رئيس الإتحاد العربي للتنمية المستدامة ، أ.د.هشام القصاص عميد المعهد .
حيث أكد الدكتور أشرف عبد العزيز خلال كلمته على أنه في اطار قيام الإتحاد العربي للتنمية المستدامة بالإضطلاع بمسئولياته المجتمعية تجاه مصرنا ووطننا العربي والتى تتبلور من خلال نشر الثقافة و الوعي بين فئات المجتمعات العربية التى ترتكز على أساليب البحث العلمي ، وذلك من خلال إلقاء الضوء على أهم المشروعات التى تعتمد على الطاقة النظيفة .
و أعلن عن قيام الإتحاد العربي للتنمية المستدامة بالإستعداد لإطلاق أول مجلة علمية محكمة بعنوان "المجلة الدولية للتنمية المستدامة و العلوم" تضم كبار العلماء المتخصصين في المجالات البيئية لنشر الأبحاث العلمية من خلالها.
و أشارت د.مريم محي الدين الأمين المساعد لرئيس الإتحاد العربي للتنمية المستدامة إلى أن جامعة عين شمس من أوائل الجامعات العربية التى سارعت في إبرام بروتوكول تعاون مع الإتحاد لمواجهة المشكلات البيئية للوطن العربي ؛ وتقديم دراسات متخصصة تسهم في حل أهم قضايا الوطن العربي ، و اليوم تستضيف المؤتمر الثاني الذى يناقش عدة محاور رئيسية هي: " دور الإعلام و التنمية المستدامة ، دور التعليم و التنمية المستدامة ، مساهمة المنظمات الدولية في إيجاد حلول لمواجهة تحديات التنمية ، مفهوم التنمية المستدامة ، ترشيد الإستهلاك و التنمية المستدامة"
بينما أشار أ.د.هشام القصاص عميد المعهد إلى أن التنمية المستدامة تواجه العديد من التحديات التى تهدد إستمرارية الموارد الطبيعية المتاحة داخل حدود المجتمعات الجغرافية ، و أهم تلك التحديات هي كيفية الإستفادة المثلى للموارد مع ضرورة الحفاظ على حق الأجيال القادمة من تلك الموارد الطبيعية .
و أكد على أن مصر في الوقت الراهن تواجه عدد كبير من المشكلات البيئية التى يجب أن تنتهج البحث العلمي سبيلًا لمواجهتها و على رأسها مشكلة الزيادة السكانية الغير مخططة ؛ مشيرًا إلى أن هناك العديد من الدول التى إستغلت تلك المشكلة وحولتها إلى مصدر حيوي ترتكز عليه سياساتها الإقتصادية كالصين و الهند و اليابان .
كما تناول أحد أهم المشكلات البيئية التى تواجه مصر وهي التعدى على الأراضي الزراعية مشيرًا إلى أن الإحصائيات تؤكد على أنه منذ عام 1938 وحتى عام 2010 وصل عدد الأفدنة الزراعية التى تم تدميرها في مصر إلى 44 ألف فدان ؛ بينما بلغ حجم التعدي على الأراضي الزراعية خلال الفترة ما بين 2011 وحتى 2016 إلى 52 ألف فدان ، وهي جريمة مجتمعية تهدد الأمن الغذائي للمواطن المصري .