كشف الحادث الأخير الذى وقع، أمس الجمعة، بشارع المريوطية بمحافظة الجيزة، عن مكانة مصر فى العالم بأكمله. ففى كل دقيقة نتابع فيها الشبكات الإخبارية والصحف العالمية، تتضح لنا أهمية مصر خارجيا، ودورها الكبير فى محاربة الإرهاب.

ففى ظل تحدى المصريون العملية الإرهابية الأخيرة، التى استهدفت أتوبيسا سياحيا بالهرم، بهاشتاج "This Is Egypt" الذى تصدر قائمة الأكثر تداولا على موقع التغريدات "تويتر"، سلطت الصحف الأجنبية الضوء على هذا الحادث، مؤكدة دعهما الكامل لمصر، ومعربة عن ثقتها فى محاربتها للإرهاب.

شبكة "سى بى إس نيوز" الأمريكية، قالت، إن "هذا الحادث الإرهابى هو محاولة فاشلة لضرب قطاع السياحة الذى شهد نموا كبيرا على مدار السنوات الماضية".

أما صحيفة "التليجراف" البريطانية، فقالت إن "مصر تخوض معركة شرسة ضد الإرهاب"، مضيفة أن هذا الحادث هو أول هجوم يستهدف السياح الأجانب خلال عامين تقريبًا، حيث شهد قطاع السياحة تعافى كبير على مدار السنوات الأخيرة، بسبب تحسن الأوضاع الأمنية بالبلاد.

وتحت عنوان "هل مازالت مصر آمنة رغم حادث الهرم؟".. أبرزت صحيفة "إكسبريس" البريطانية، هذا الحادث، قائلة إنه " لن يؤثر فى أمن واستقرار البلاد، ولن يؤثر على السياحة فى مصر".

وأضافت الصحيفة، أن مصر استطاعت محاربة الإرهاب بكل ضراوة، ولن يؤثر ذلك على أمنها.

وفى سياق متصل، نقلت وكالة "تاس"، بيان وزارة الخارجية الروسية، والذى أعلنت فيه أن موسكو تدين بشدة الهجوم الإرهابى الذى وقع أمس الجمعة، معربة عن دعمها خطوات القاهرة لمحاربة التطرف.

وجاء فى البيان "ندين بشدة جميع الهجمات الإرهابية، ونؤكد من جديد دعمنا لأنشطة السلطات المصرية الرامية إلى تحقيق استقرار الوضع فى البلاد. كما نؤيد خطوات القاهرة الحازمة لمكافحة الإرهاب والتطرف".

فيما قالت وكالة "فرانس برس" الفرنسية، إن "هذا الحادث الإرهابى يستهدف قطاع السياحة الذى بدأ بالتعافى فى السنوات الأخيرة، خصوصا أن منطقة الأهرامات تعد من عجائب الدنيا السبع، وساحة جذب سياحى رئيسية للزوار من جميع أنحاء العالم".

يذكر أن وزارة الداخلية، كانت قد أصدرت بيانًا بشأن الانفجار، جاء فيه: "بتاريخ يوم 28 الجارى وفى حوالى الساعة 6.15 مساءً، انفجرت عبوة بدائية الصنع كانت مخفاة بجوار سور بشارع المريوطية بالجيزة، أثناء مرور أتوبيس سياحى يقل 14 سائحا فيتنامى الجنسية، ما أسفر عن وفاة 4 وإصابة 10 من السائحين، بالإضافة إلى سائق الأتوبيس ومندوب شركة السياحة وهما مصريين الجنسية".