جمعة: أتمنى تحقيق ذلك مع جينيان وهذا موقفي النهائي من التجنيس.. حوار
حوار :كريم جابر
رحاب جمعة نجمة في عالم كرة اليد النسائية، شاهدت لاعبات كثيرات في هذا المجال لديهن موهبة ولكن رحاب تمتلك موهبة فريدة من نوعها، ذلك جعلها أصغر محترفة في تاريخ كرة اليد النسائية، احترم للغاية الشخص الذي يحقق نجاحات في مجاله عبر مجهوداته الشخصية وبدون مساعدة من أحد، وذلك تجده في تاريخ رحاب جمعة العاشقة للنادي الأهلي لدرجة أنها تتنفس حبه كما ستصف ذلك عبر سطور الحوار، لاعبة سامبر السابقة وسان جينيان الحالية استخدمت عوامل النجاح مثل الكفاح والشقاء ومنهج الاحترافية والتحلي بالإرادة القوية، وكلاعب كرة قدم سابق وشخص ليّ حضور في المجال الرياضي بشكل عام وأيضاً كمحب ومُتابع لكرة اليد ولاسيما النسائية، استطيع أن أقول لكم أعزائي القراء أن جمعة أصبحت إحدى أقوى اللاعبات في أوروبا، فتجدها تلتحم بشكل قوى مع الخصم وتُصوب الكرة بشكل احترافي داخل المرمى، إضافة إلى مهاراتها كالسرعة والرشاقة والتواصل مع زميلاتها في الملعب، والأفضل أنها تُطور ذلك بإستمرار لتحسين مستواها.
زهرة التحرير أجرت حواراً صحفياً مع رحاب جمعة المُحترفة بالدوري الفرنسي، أحد أقوى دوريات كرة اليد النسائية على مستوى العالم، وجاء الحوار كالآتي:
زهرة التحرير تحاور رحاب جمعة أصغر محترفة في تاريخ كرة اليد النسائية المصرية.
زهرة التحرير تحاور رحاب جمعة أصغر محترفة في تاريخ كرة اليد النسائية المصرية.
Posted by جريدة زهرة التحرير on Monday, June 1, 2020
سعداء بإجراء هذا الحوار معك..كيف حال رحاب جمعة في عهد الكورونا؟
الحمد لله، كان هناك حظراً لشهرين والآن عادت الحياة تدريجياً في فرنسا، نقوم بتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية مثل ارتداء الكمامات وغسل الأيدي بإستمرار، وقواعد التباعد الاجتماعي.
مبروك توقيعك لسان جينيان، خطوة جديدة ستحمل الكثير من التألق والمفاجآت.. كيف جاءت الفكرة بالتوقيع للفهود؟
الله يبارك فيك، سان جينيان نادي شهير وقوي هنا في الدوري الفرنسي، لدي علاقة ودية رائعة بالمدير الفني، عرض عليّ من قبل الانضمام إلى النادي وعندما اُتيحت الفرصة ليّ حدث ذلك بالفعل، رغم امتلاكي عدة عروض أخرى ولكنني أرى أنني اخترت الأنسب ليّ، وسأبذل مجهودات كبيرة لمساعدة النادي في تحقيق نتائج إيجابية.
ما سبب عدم التجديد لسامبر ؟
النادي تمسك بيّ لتجديد عقدي لموسمين على الأقل، ولكنني فضلت الرحيل لمكان جديد ولاسيما أن العام الحالي صعباً، واستشعرت أن النادي لا يرغب في الصعود أو تحقيق خطوة متقدمة، فقررت الرحيل، وقطعاً أكن كل مشاعر التقدير لإدارته.
رحاب جمعة قصة نجاح و إرادة رائعة، نود معرفة جوانب جديدة في هذه الرحلة؟
هذا السؤال يحتاج إلى إجابة ستحصل على صفحات وليس سطور، نعم حققت نجاحات كبيرة ولكن لم أصل بعد إلى حلمي الأكبر، بدأت برحلة كفاح وشقاء وبذل مجهود وصبر من أجل صُنع اسم جيد.
في رأيك كمحترفة ما أسباب عدم إنشاء منتخب لكرة اليد النسائية، و ما المطلوب لفعل ذلك؟
ليس هناك خارطة لكي نفهم الأمور ونتبع قواعدها، الاتحاد يتعامل وكأنه لا يعترف بمستوياتنا، لدينا لاعبات يد رائعات، أعتقد أن لا أحد يهتم بإنشاء منتخب، للأسف نحن لدينا 5 أندية تنافس في الدوري المحلي، ولكن في الدوري الفرنسي تجد أعداد هائلة من الأندية وذلك ينعكس بشكل رائع على مستويات اللاعبات، نحن للكثير من الأشياء لإنشاء منتخب.
هل تملكين عروضا للتجنيس، وما موقفك النهائي من هذه الجزئية؟
نعم وعروض كثيرة، بلاد كثيرة عرضت عليّ التجنيس واللعب لصالحها، عندما تحدث عن ذلك في وسائل الإعلام كنت أرغب في النظر إلينا والاهتمام بنا، عندما ترى مواهب وكوادر ترحل ينتابك شعور الحزن، وأيضاً لم أجد أحداً يهتم بشأن الرياضة، لذلك قررت إغلاق هذا الباب، سأظل مصرية وشرف ليّ اللعب بقميص بلدي، إذا تم تدشين منتخباً لنا.
ماذا حدث مع وزير الشباب والرياضة، هل هناك أزمة؟
عندما تحدثت عن إنشاء منتخب كان ذلك من أجل اللاعبات المصريات الموهوبات، وليس من أجل هدف شخصي، كنت أتمنى وجود منتخب يجمعنا، لا يوجد أزمة مع وزير الرياضة، النقاش بشأن ذلك انتهى ولم أكرره مُجدداً نظراً لعدم وجود تفاؤل تجاه هذا الموضوع ولأنني أشعر بالإرهاق النفسي عند خوض نقاش حول هذا الموضوع.
٨-لدينا محترفات في الدوريات الأوروبية، من الأقرب لأسلوبك في الملعب، وكيف علاقاتك بهن؟
ميرنا شحاتة لاعبة النادي الأهلي، وأخرى تلعب لصالح سبورتنج مواليد 2004 ناشئة موهوبة بشكل جيد، وعلاقتي بهن رائعة، دائماً ما يُعربن عن فخرهن بما حققته على مستوى الاحتراف الخارجي، وإذا طلبت احداهن المساعدة والنصائح لن أتأخر عن فعل ذلك.
ما سر عشقك للأهلي بهذا الشكل؟، وما تقييمك لإدارة الخطيب؟
الأهلي خيره عليّ هو أول نادي احتضني فنياً، نادي يمتلك دولاب به بطولات ودروع وكؤوس، هو النادي الأول في أفريقيا، القلعة الحمراء ضمت بين جدرانها عُظماء اللعبة، سقط شهداء من أجل هذا الكيان العظيم، وارتدي رقم 74 تخليداً وتكريماً لذكراهم، متسائلة بنرة يملؤها الفخر:«مين مبيشجعش الأهلي؟»، سأظل عاشقة وداعمة للأهلي للأبد.
إدارة الخطيب، تتفق أو تختلف تظل يُطلق عليها إدارة النادي الأهلي، حتى أن اختلفت في بعض الأشياء نحن لا نشجع أفراد أو أشخاص، نحن نُشجع كيان الأهلي من أجل تطوير المستوى، احترم قرارات الإدارة طالما تأتي في مصلحة النادي، وهناك بعض النقاط نختلف بشأنها، ولكنني لا أهاجم أحداً حتى وإن كنت مختلفة معه.
كيف نقضي على التعصب نهائياً؟
أرى من وجهة نظري أن هناك فارق شاسع بين تعصب نابع من حبك وعشقك لناديك وذلك لا يحوى ألفاظ جارحة لمشجعي الأندية الأخرى ويحمل مناوشات طريفة بين الجمهور وهذا شيئاً حميد، وبين تعصب ربما يؤدي إلى أشياء كارثية، كافة اللاعبون يمتلكون صداقات رائعة، أتمنى توعية الشباب بشأن ذلك النقطة عبر وسائل الإعلام وصفحات السوشيال ميديا.
ما حلمك الأكبر مهنياً؟
لدي أحلام وطموحات كبيرة للغاية ولاسيما أنني في عمر صغير حتى الآن 26 عاماً، وأتمنى البقاء في الملاعب وفي هذا المستوى وتطويره لأطول فترة.
رسائل مفتوحة لمن؟
الأولى، الأولى لوالدتي، أتمنى الدعاء لها .. لولا هذه السيدة لما أصبحت «رحاب جمعة»، بذلت مجهودات ضخمة من أجل كل شىء يُدعمني.
الثانية لشقيقي أحمد، يعمل صحفي بـ «الزميلة اليوم السابع»، اجتهد بشكل كبير في حياته المهنية، كان ولايزال يُساعدني ويُدعمني كثيراً.
الثالثة، لجمهور الأهلي، أتمنى مزيد من الدعم وتشجيع النادي كعادتكم، الظروف الماضية أظهرت مَن يحب الأهلي من أجل الكيان ومن يحبه من أجل المصالح الشخصية فقط.