قالت جمعية "كاريتاس" الكاثوليكية الخيرية فى إسبانيا، إن عدد الأشخاص الذين يعيشون فى فقر مدقع تضاعف إلى حوالى 3 ملايين شخص فى البلاد، البالغ عدد سكانها 47 مليونا، وذلك منذ الأزمة الاقتصادية فى عام 2008″.

ويتم تعريف الفقر المدقع بالعيش، بأقل من 307 يوروهات (414 دولارا) فى الشهر، ويرتفع العدد الإجمالى للفقراء بشكل أكبر من ذلك.

ويقول مكتب الإحصاء "إيني" إن حوالى 13% من الأسر فى أسبانيا كانوا يجدون صعوبة فى توفير احتياجاتهم، حتى نهاية الشهر فى عام 2012 نظرا لقلة دخولهم.

وأصبح الفقر فى كثير من الأحيان أمرا مزمنا حسبما قالت "كاريتاس" التى أشارت إلى أن ثلث 1.3 مليون شخص، قامت بمساعدتهم العام الماضى كانوا يحصلون على مساعدة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وأرجع تقرير الجمعية هذه المشكلة بشكل كبير إلى معدل البطالة فى البلاد، البالغ 26% والاستقطاعات فى المزايا الاجتماعية.

وحذرت الجمعية الخيرية من أن الفقر ليس هو الوحيد الذى يتزايد، بل تتعمق الفوارق بين الطبقات على أساس دائم.

وقال التقرير إن شريحة الأشخاص الأكثر ثراء الذين تبلغ نسبتهم 20% يسيطرون على ما يزيد على 7.5 مرة ما لدى شريحة الأشخاص الأكثر فقرا، الذين يشكلون 20%، واصفا هذه الفجوة بأنها الأكبر فى أوروبا.

ووفقا لـ" كاريتاس، " فإنه لا يتم تعويض تزايد التفاوت فى الدخل فى فترات الركود، خلال الفترات التالية من الازدهار.

غير أن الأزمة الاقتصادية أدت إلى زيادة التكافل بين المواطنين فى أسبانيا، حيث ارتفع عدد المتطوعين العاملين فى كاريتاس بنسبة 9.3% ليصل إلى 70 ألفاً و229 شخصا العام الماضى، وتتوقع الحكومة الأسبانية أن ينكمش الناتج المحلى الإجمالى، بنسبة 1.3% هذا العام وأن يعود للنمو العام القادم