راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

«جوزى اغتصبنى» توثق حالات العنف الجنسي ضد المرأة..تقرير

"جوزى اغتصبنى" صدمت هذه العبارة الكثير من مستخدمى "فيس بوك" حين بدأت إحدى الزوجات فى عرض مشكلتها  بأحد الجروبات، و تقول: "آه والله العظيم أنا وهو متخانقين من العيد ومبنكلمش بعض وده العادى بتاعنا إننا مفيش تفاهم، وهو مهما يغلط مستحيل يعتذر ومستحيل أصلاً يسألنى أيه اللى مزعلنى، ولا يحاول يراضينى ولا بفرق معاه أساسًا، وكل مرة نفضل كده لغاية ما أنا بروح أكلمه عشان نفسية ابنى بتدمر فى الوقت ده" وتضيف صاحبة المشكلة: "هذه المرة أنا رفضت أكلمه وكنت مصممة على موقفى وهو متكبر ومش عايز يصالحنى راح اغتصبنى"، وتروى أيضًا أنه عندما فعل ذلك زوجها لم يحاول يصالحها ووصفت نفسها وكأنها حيوانة قائلة: "كأنى حيوانة أخد غرضه ورمها".

هذا المنشور انتشر على مواقع التواصل الاجتماعى لإحدى السيدات تعرضت لإجبار على ممارسة الجنس مع الزوج أو ما يعرف بـ"الاغتصاب الزوجى"، وذلك بعدما تمنعت عن إقامة العلاقة الحميمة، فانهالت عليها التعليقات ما بين أن هذا طبيعى أو ربنا يهديه، ويمكنك أن تحررى له محضر، وبسبب تعدد الآراء والمشكلة واحدة لجأنا للمختصين حتى نعرف أين المشكلة وحلها.

فقال الدكتور أحمد عبد الله مدرس الطب النفسى بجامعة الزقازيق فى العالم العربى إن اغتصاب الزوجات ليس سببه الزوج أو الزوجة، فالمتهم الأساسى هو المجتمع الذى يرسخ لأفكار خاطئة وهى أنه طالما لدى الرجل بعض الأموال التى تمكنه من التكفل بملتزمات الزواج فيمكنه أن يتزوج سيدة دون معرفة، وكما الحال لدى المرأة فإنها تقبل على الزواج لأسباب كثيرة ليس من بينهما أنها تحب زوجها، فهما الاثنان لا يعرفان بعضهما، فى حين أن الطبيعى أن رجل يقابل امرأة فتنمو العلاقة من إعجاب إلى حب وتكلل بالزواج.

ويضيف "عبد الله" أن الزوجين يقبلان على الزواج دون معرفة بعضهم البعض، فضلاً عن أنهما طوال الوقت لا يتعاملان مع "الجنس" بالشكل الصحيح لذلك يتحول الأمر علاقة غير سوية، كل ذلك ينتج "الاغتصاب الزواجى" ومصائب كثيرة.

ويؤكد الدكتور أحمد عبد الله أن العلاقات الزوجية الفاضلة نتيجة لمجتمع جاهل يفسر للرجل أنه إذا امتلك أموالا كثيرة وتزوج واحدة لا تعرفه ولا يعرفها فأنه يطالب حقه، هذا ليس صحيحًا، ولكنه يريد حقه، فإذا لأردنا أن نعالج هذه القضية لابد أن نتبع عدة خطوات وهى أن يبدأ كل شخص أن يتعرف على نفسه، ثم إذا أراد أن يتزوج لابد أن يتعرف جيدًا على شريك حياته.

ومن جانبها قالت الناشطة الحقوقية عزة سليمان إنه ليس هناك مادة فى القانون تسمى "اغتصاب الزوجات"، كما أن هناك فكرة تساهم فى زيادة هذه الظاهرة وهى أن "الزوجة ملك الزوج" وتضيف "سليمان" لـ"اليوم السابع" أنه إذا ذهبت السيدة الواقع عليها الأذى إلى القسم الشرطة وأرادت تحرير محضر لا تستطيع، لأن ليس لها أدلة، كما أن الإلقاء لا ينظر إلى الضرر النفسى الواقع على المرأة.

وتضيف عزة أنه إذا تعرضت زوجة لاغتصاب الشىء الوحيد الذى يمكنها فعله هو اللجوء للطلاق، كما أنها أيضًا لا يمكنها أن تثبت الضرر، وتطالب الناشطة الحقوقية بتغير قانون الأحوال الشخصية، ولابد أن يتم التكلم عن رؤية المشرع للنساء فى القانون.

وبدورها قالت الناشطة النسوية مزن حسن أن "اغتصاب الزوجات" أمر معقد، وذلك ليس لأنه اغتصاب ولكن توصيفه كاغتصاب، وذلك لأن القانون المصرى لا يحاكم على اغتصاب الزوجات.

و تروى "مزن" أن مركز النديم فى 2008 كان قد طرح مشروع قانون وبه مادة لتجريم اغتصاب الزوجات، مضيفة أن اغتصاب الزوجات هو اغتصاب لأنه مواقعه أنثى بدون رضاها بسبب "الزواج" لا يعطى الزواج حقه ممارسة الجنس مع زوجته دون رضاها، وتتابع "مزن" أنه لابد أن يكون هناك توعية على إقرار قانون لدعم النساء.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register