أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن زيارته إلى مصر والقدس والضفة الغربية، تؤكد التزام الولايات المتحدة بتعميق العلاقات الثنائية، والعلاقات بين الشعوب، ودعم الأمن الإقليمي والعالمي.

وقال بلينكن، خلال لقاء أجراه مع عدد من الشباب المصريين بمقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة اليوم الأحد: "أردت أن أبدأ زيارتي في مصر لعدة أسباب، والسبب الرئيسي أننا ننظر إلى الشراكة بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر، هذه الشراكة الاستراتيجية التي لها تبعات مهمة للولايات المتحدة الأمريكية، ونعرف أن هذه الشراكة في نهاية المطاف ستبنى وستستدام وتُعزز من قبل الشباب الموجودين هنا الذين تمثلونهم".

وأضاف وزير الخارجية الأميركي أن 60% من سكان مصر دون سن التاسعة والعشرين أو دون ذلك، وهذا مهم بالنسبة لنا ليس فقط للحديث على مستوى الحكومات ولكن أيضا للانخراط في جميع قطاعات المجتمع ولاسيما الشباب لأنكم من سيقوم بصنع هذا البلد، وسوف تقومون أيضا بحمل هذه العلاقات إلى الأمام، لذا من الضروري لنا أن نستمع إليكم مثلما تريدون أن تستمعوا إلينا نريد أن نسمع ما يدور في ذهنكم".

وتابع قائلًا: "لمجرد أننا قمنا بعمل ما بطريقة ما على مدى 50 عاما لا يعني ذلك أننا سنقوم بنفس الشيء بنفس الطريقة على مدار الخمسين سنة القادمة، ومن الضروري جدا لنا أن نسأل أنفسنا أسئلة وأن نستمع إلى أسئلة الآخرين وأن نفكر بطرق مختلفة للقيام بالأعمال، وسواء كان ذلك للتعامل مع قضية تغير المناخ أو إيجاد طرق لإيجاد نمو مستدام يمكن كل قطاعات المجتمع والنساء والرجال على حد سواء".

واستطرد: "أيضا التعامل مع القضايا العالمية مثل قضية الصحة العالمية إلى تحديات الأمن الغذائي وجميع هذه الأمور هي في صلب هذه العلاقة ولكن نريد أن نعرف كيف نتشارك سويا وأن نستمع إليكم مرة أخرى".

وقال بلينكن: "قمنا بتأسيس مجلس للشباب ولكن ما هو مهم بالنسبة للمجلس أنه ليس مصمم فقط لإعطاء النصيحة بقضايا الشباب ولكن عن جميع القضايا التي تخص المجتمع وتهمه، نريد أن نستمع لوجهات نظرهم وأفكارهم والتي ستكون مختلفة عن الأفكار التي لدينا، وهذا ما نريد أن نبدأ به في هذا المكان المهم جدا – الجامعة الأمريكية – لنرى كيف أننا نقوم بالعمل سويا وأن نفكر سويا، وهذا سبب وجودي هنا اليوم وسنقوم بأفضل ما في وسعنا للحديث مع الشباب".

وأشار إلى أن قطاع الشباب يمثل مستقبل مصر ويمثلون مستقبل الشباب بعد 20 او 30 عاما من اليوم، هم من سيقومون بترأس وقيادة البلاد.

واستكمل حديثه قائلًا: "لقد قطعنا مسافة متساوية للوصول إلى هنا، يشرفني أن أكون هنا في الجامعة الأمريكية بالقاهرة هذه المؤسسة التاريخية العريقة والتي جمعت بين المصريين والأمريكيين لسنوات طويلة وتستمر في خلق الروابط القوية بين الناس ولاسيما الشباب وتدرب المصريين والأمريكيين على حد سواء".