حازم مطر يكتُب: الاستشعار الاجتماعي
الاستشعار الاجتماعي مهارة فنية حسية, من خلالها يستطيع الانسان الشعور والاحساس بمن حلوله, ليأخذ انطباعات حسية سليمة, فيمكنك من خلال الاستشعار الاجتماعي ان تري الاخرين وتقرر مع من تتعامل من خلال تلك الرؤية, فاتقان الاستشعار الاجتماعي يجنبك العديد من الاخطاء الاجتماعية والمصيرية, الاحساس غالبا يكون صادقا, فقد يقرر العقل للفتاة ان هذا الشاب غني وذكي وملتزم وغيرها من الصفات الحميدة, لكن الفتاة تشعر بجانبه بعدم الارتياح وقد يكون السبب غير معلوم, ففي هذه الحالة يجب عليها رفض قرار العقل.
وفي حياتنا العامة نتعامل مع العديد من الاشخاص وكل شخص يخفي ما يخفيه وهذه حقيقة ان كل شخص وراءه اشياء كثيرة لا يظهرها ابدا لانه لا عاقل يظهر سلبياته, ولكننا بالاستشعار الاجتماعي يمكننا من خلال احساس بسيط ان نحكم مع من نتعامل, كم مرة تقول لنفسك او لصديقك " اصل انا مش مرتاح لفلان " وعندما يسألك عن السبب تقول لا اعرف.
ومفهوم الاستشعار علميا يشير لجمع البيانات والمعلومات عن بعد والحكم عن الاشياء من بعيد, وهنا نقصد بالاستشعار الاجتماعي هو الحكم علي من نتعامل معهم قبل الدخول في تلك المعاملات سواء كانت صداقة او تعامل بسيط.
ومن خلال الاستشعار الاجتماعي يمكننا الاحساس بالاقارب والمحبين والاصدقاء والفقراء والمحتاجين, انها لغة المشاعر التي لا تكذب.
الاستشعار عن بعد كل العلماء تناولوا بالبحوث التطبيقية فقط الا انه اساس العلوم الاجتماعية التي تنظم الحياة الاجتماعية من علاقات متعددة ومتنوعة.