الإنسان أعظم كائن علي وجه الأرض, ولهذا فالإنسان ليس بسهولة الوصف أو التحليل كما يفعل البعض, فتعقد تحليل الإنسان يرجع لعظمة قدرة الله في خلقه, ولكننا هنا سوف نلقي الضوء فقط علي الجانب المظلم للإنسان, حيث أن لكل إنسان جانب مظلم يشمل هذا الجانب علي أنانية الإنسانة ووحشيته وشره وكل صفاته السيئة, فكما يوجد الخير في الإنسان يوجد الشر ولكنه في الجانب المظلم إذا استدعي الإنسان من جانبه المظلم أمر ما سيكون جاهزا ويساعده شيطانه في ذلك ولا ننسي دور نفسه الإمارة بالسوء, فمنذ خليقة البشرية ونحن نري الإنسان يدبر الشر لأخيه الإنسان والأخر يحاول السيطرة علي الأخر وهناك حروب عالمية وإبادة جماعية وسينتهي الأمر مستقبلا بالجانب المظلم للإنسان.

ومن هنا يجب التركيز علي طرق تنوير هذا الجانب الذي اضر وسيضر بالكون كله, تدخلات الإنسان أثرت علي الطبيعة بشكل ملحوظ في كل الاتجاهات, ومحدودية الموارد والانقراض والتلوث وغيرها من الكوارث التي أحدثها وسيحدثها الإنسان مستقبلا بتدخلاته الغير منتهية نحو محيطه.

في المجتمعات المتخلفة مازالوا يحاربون أمراضهم مثل الفساد والجهل والأمية وقلة الموارد, وطالما تلك الدول مازلت تناقش تلك الأمور ولا تستطيع أن تعبرها ستظل دول متخلفة مستوردة منقادة من الدول التي تصرف عليها مواردها وغذائها ودوائها.

اما المجتمعات المتقدمة ستظل تنافس بعضها في التطورات التكنولوجية لحين استنفاذها, ويسود بينهم البقاء للقوي وحينها اما يتعاونوا ضد رعياهم من الدول المتخلفة اما انه يصارعون بعضهم, والاحتمال الأول الأقرب إلي الصواب.

والجانب المظلم للانسان في عصرنا الحالي صوره عديدة وهي الاحتلال والدمار والسلاح والقنابل النووية والغازات السامة ومحاولة التنافس الشديد في اختراع الشيئ الاسرع والاقوي في ابادة الانسان, نعم انه من يبيد نفسه هو الانسان.

انه الجانب المظلم للانسان