بعد اتخاذ الحكومة العديد من القرارات الاقتصادية الماضية, بناءً على تعليمات المسئولين بصندوق النقد الدولي, حيث ارتفعت الأسعار في جميع مستلزمات الحياة ولاسيما السلع الغذائية وأيضاً ارتفع سعر الدولار إلى 19 جنيهاً, وأصبح تعويم الجنيه في الآونة الأخيرة وقود لرفع الأسعار.. وفي ظل الموجه الأخيرة لارتفاع الأسعار, ارتفع سعر الأقمشة المُصنعة للأكفان ارتفاعاً كبيراً إلى الضعف».

وعند التجول بين محلات بيع الأكفان الشرعية في منطقة الموسكي لترصد آخر ما وصلت له اسعار الأكفان ولوازم الغسل والجنازة.
في البداية قال فرج محمد تاجر للأقمشة وبيع الأكفان في منطقة التربيعة بشارع الأزهر، إن الكفن الرجالي الشرعي هو عبارة عن "3 ادراج" بينما الحريمي يكون 5، موضحًا أن الاقمشة تكون من القطن المصري ويكون ابيض اللون حيث يتم توفير الاكفان بعرض 180 سنتيمترا حتي يتناسب مع جميع الأجسام.
وأضاف أن هناك لوازم يتم بيعها مع الكفن وهي عبارة صابونة للغسل ومنشفة صغيرة وسترة لوضعها على عورة الرجل أثناء الغسل، بالإضافة إلى زجاجة صغيرة من المسك والزعفران والكافور المورد، حيث يتم خلطها مع الماء ورشها على المكان الذي يدفن به الميت، مشيرًا إلى أن استخدام الكافور هو سنة عن الرسول.
وأشار إلى أن اسعار الكفن بلوازمه زاد الضعف عن ما كان عليه سابقًا، فكان كفن الرجل وما يحتاجه للغسل بـ100 جنيه ليصبح حاليًا بعد تعويم الجنيه بـ180 جنيها، بينما كفن المرأة كان بـ125 جنيهًا ليصبح 210.
وأوضح أن هناك بعض الأكفان الشعبية التي تباع بسعر رخيص حيث تصل حاليًا لـ100 جنيه، ولكن الأقمشة المصنعة له تكون من "البوليستر"، مشيرًا إلى أن المواطن عند شرائه الكفن لا يعرف التفرقة بين ما هو جيد من حيث الأقمشة المصنعة منه وما هو ردئ لذلك ينجذب لما هو ارخص دون تفرقة.
وتابع صاحب محل لبيع الأكفان: "في ناس بتطلب زيادة في ادراج قماش الكفن لكن بتكون ملهاش لازمة وزيارة مصاريف بس، وفي ناس بتطلب أكفان من الحرير الملون ودي بتكون حرام شرعًا".
بينما أكد أحمد محمد، بعمل بائع للأكفان في محل عوف بشارع التربيعة بمنطقة الأزهر، أن الأكفان من أقمشة "البوليستر" تصل لـ100 جنيه للرجالي بينما الحريمي بـ130، وذلك يرجع إلى أن الكفن الحريمي 5 ارداج بينما الرجالي 3.

وأضاف أن الكفن من القطن المصري الخالص يصل لـ170 للرجالي و180 للحريمي، مشيرًا إلى أن الأكفان ارتفعت لضعف ما كانت عليه سابقًا.