حرب جديد بين الرئيس الأمريكي و الديمقراطيون .. تقرير
الديمقراطيون يسعون للانتقام من ترامب بسبب هزيمته لهيلاري كلينتون
سياسات ترامب الاقتصادية وحدت مليارديرات أمريكا ضده
خبير:
ترامب أفضل سياسي في أمريكا يستطيع الاستفادة من مشاعر ناخبيه ضد النخبة
تصاعدت في الولايات المتحدة الأمريكية وتيرة الاستعدادات لانتخابات التجديد النصفي في الكونجرس المقررة في نوفمبر المقبل، والتى من المتوقع أن تحظي بمتابعة كبيرة داخل الولايات المتحدة وخارجها حيث من المتوقع أن يستعيد الديمقراطيين الأغلبية مرة أخري من حزب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمهوري، ما قد يشكل خطرا على ترامب حيث سيجد نفسه في مواجهة مفتوحة ضد خصومه السياسيين الذي سيسعون لعرقلة أجندته التشريعية وكذلك الإسراع من الانتهاء من تحقيقات التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية في 2016 لصالح ترامب والتى شهدت هزيمة مرشحتهم هيلاري كلينتون، تلك القضية التي قد تؤدي إلى الإطاحة بترامب من البيت الأبيض إذا ثبت تورطه مع الروس في التلاعب في الانتخابات.
ووفقا لقناة سي إن إن الأمريكية فإن سياسات ترامب الاقتصادية والتى من أبرزها خططه لخفض الضرائب وإجبار رجال الأعمال على جلب استثماراتهم الخارجية إلى داخل البلاد وحدت مليارديرات أمريكا الأكثر نشاطا على الساحة السياسية من تيارات متعارضة مثل اليسار والوسط واليمين نحو هدف واحد ألا وهو تقليم أظافر ترامب والحد من إمكانيته عبر انتخاب المزيد من الديمقراطيين في الكونجرس خلال انتخابته النصفية.
وكان ترامب هاجم مؤخرا رجلى الأعمال الأخوين كوخ هما ينتميان لعائلة أمريكية تعمل في مجال الأعمال التجارية، وتعد الأكثر نشاطا في المجال السياسي، بسبب انتقادهما لسياسات ترامب بشأن العمال الأجانب وقالا إنها ليست عادلة وهو ما تهكم عليه الرئيس الأمريكي وقال: "ليست عادلة بالطبع لأن أمريكا أولا" ، انتقد إعلانهما التبرع بملايين الدولارات لخصومه السياسيين بعدما كانوا يدعمون النواب الجمهوريين.
وقالت القناة إن هجوم ترامب يعد أخر معاركه ضد الملياردرات، ولفتت إلى أن أحد المخططين الاستراتيجيين للحزب الديمقراطي برادلي هونان قال إن ترامب، الذي وصفه بالمقسم الكبير، انتهي، وأضاف أن بعض المليارديرات لا يحبون ترامب أو سياساته.
وذكرت القناة أن رجل أعمال يدعي توم ستيير أعلن ازدراءه الشخصي للرئيس بشكل علنى فيما تخطط شركته لانفاق 110 ملايين دولار على الانتخابات ما يجعله أكبر ممول فردي لحملة انتخابية لليسار، وكذلك تعهد مايكل بلومبرج، عمدة مدينة نيويورك السابق بالتبرع بما لا يقل عن 80 مليون دولار لتغيير الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب لأنه يرى أن الجمهوريين كانوا ضعفاء عندما كان الأمر يتعلق بتحدي ترامب في الكونجرس، وأعلن أن الكونجرس فشل في دوره الرقابي الذي يقتضيه الدستور ويتوقعه الجمهور من ثم فإنه سيدعم الديمقراطيين في الانتخابات المقبلة.
ونقلت القناة عن خبير الدعاية السياسية بيل هيلتمان قوله إن فكرة تكاتف رجال الأعمال ضد ترامب تعتبر خطرًا محتملًا ضده وأوضح أن ترامب تحدى التوقعات بطرق عديدة، ولكنه ذكر أن رجال الأعمال هؤلاء يعرضون أنفسهم للخطر في حالة هجومهم على ترامب دون تحقيق تأييد شعبي لأن ترامب ملياردير يحب محاربة المليارديرات الآخرين ولا يوجد سياسي في أمريكا أفضل منه يستطيع الاستفادة من مشاعر قاعدته الانتخابية المناهضة للنخبة.