راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

حرق الرجال واغتصاب النساء.. حكايات مجازر "الروهينجا " الدامية

مذابح جماعية، قطع رؤوس الأطفال، حرق الرجال حتى الموت واغتصاب النساء، هذا ما يحدث بمسلمي الروهينجا في بورما، حيث أصبحوا مضطهدين نظرًا لأنهم الأقلية المسلمة، على يد الأغلبية البوذية المسيطرة التي تمارس ضدهم عمليات قتل جماعي، وذلك حسب تقارير رسمية صادرة عن الأمم المتحدة.

مذابح جماعية بمسلمي الروهينجا
كشفت الإذاعة الأمريكية" إن بي أر" تقريرًا عن المذابح والقتل الجماعي الذي يتعرض له مسلمي الروهينجا في بورما،فوفقًا للمسلمين الناجين الذين تحدثوا إلى منظمة الإغاثة الدولية "فورتي رايتس" فإن سكّان قرية قريبة مسلحون اختلطوا بالقوات ولكن الاثنين معًا كان لهما هدف مشترك.

قتل بالرصاص وقطع الرؤوس
أحد الناجين قال للمنظمة: أخي قُتِل، أحد الجنود حرقه في كوخ الخيرزان وقتل أفرادًا آخرين من عائلتي في الحقول وعلى أجسامهم علامات من الرصاص وبعضها كان من الجروح، أبناء أخي الاثنين كانت رؤوسهم مقطوعة أحدهما عمره 6 سنوات والآخر 9 سنوات، أخت زوجتي أطلق عليها الرصاص من بندقية.

حرق الرجال حتى الموت
ونقلت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية عن شهود عيان أن جيش بورما ارتكب فظائع جماعية ضد مدني الروهينجا في ميانمار، وشملت قطع رأس الأطفال وحرق الناس أحياء.

ونشرت مؤسسة "فورتيفي رايتس" ومقرها بانكوك روايات لشهود عهيان من الروهينجا، الذين فروا من قرية تشوت بين في بلدة راندونج.

وقالت المنظمة الحقوقية أن الجنود اعتقلوا مجموعة كبيرة من الرجال، وساروا بهم إلى كوخ من الخيزران القريبة وأضرموا فيها النار وحرقوهم حتى الموت.

يقول عبد الرحمن شوت بين 41 عامًا، إن جنود جيش ميانمار أحرقوا أخيه حتى الموت، حيث عثر على أفراد أسرته في المزارع، وعلامات الرصاص والضرب على أجسادهم، واثنين مذبوحين، أحدهم عمره 9 سنوات.

تهجير مسلمي الروهينجا
فيما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرًا، سلطت من خلاله الضوء على عمليات تهجير مسلمي الروهينجا من ميانمار والجدير بالذكر أن العديد من شهود العيان من الذين فروا إلى بنجلادش، ونجوا من الهجمات العشوائية التي تشنها ضدهم القوات الحكومية والمليشيات البوذية المتحالفة معها، قد قصوا رحلة عذابهم وحجم المعاناة التي يتعرضون لها.

وقالت الصحيفة، في تقريرها إن الآلاف من الروهينجا يصلون كل يوم إلى بنغلادش، في حين تظهر عليهم علامات الإعياء والجوع، مصطحبين معه أطفالهم الذين يعانون من المرض والجفاف وقد اضطر هؤلاء الأشخاص إلى عبور مسافات طويلة وسط ظروف مناخية قاسية، على أمل الوصول لمخيم للاجئين.

وفي الأثناء، كان هؤلاء الواصلين يحملون في جعبتهم قصصا مرعبة حول المجازر التي شهدوا على حدوثها في ميانمار، على يد قوات الأمن والمليشيات البوذية والسكان المحليين البوذيين، منذ 25 من غسطس الماضي.

من جهتها، شكلت منظمة الأمم المتحدة لجنة تحقيق خاصة للبحث في وقائع عملية الإبادة التي دفعت 85 ألف شخص من الروهينغا للمغادرة نحو بنغلادش خلال الأشهر القليلة الماضية.

حكاية أسير
ونقلت الصحيفة شهادة راشد أحمد، وهو فلاح يبلغ من العمر 46 سنة من قرية منغدو في ميانمار، الذي قال: "أنا أسير منذ أربعة أيام، لقد تم تدمير كل القرى بالكامل، لم يبق أي شخص هناك، فقد رحل الجميع".

وأوردت الصحيفة على لسان ميزانور رحمان، أحد المواطنين من الروهينغا، أنه "في 25 من أغسطس، كنت بصدد العمل في مزارع الأرز في قرية تون بازار، عندما دوى صوت طائرات الهليكوبتر في السماء".

وأضاف رحمان، أنه "عندما ترامى صوتها إلى أذني شعرت بخوف شديد، وخرجت زوجتي تركض من البيت حاملة رضيعها البالغ من العمر شهرا واحدا، وسارعنا للاختباء في غابة مجاورة وقد شاهدنا بأعيننا كيف قامت القوات الحكومية بإحراق المنازل وإطلاق النار بشكل عشوائي على الجميع".

وأكد ميزانور رحمان أن عائلته الموسعة تمكنت من الفرار، باستثناء شقيقه الذي توفي منذ اليوم الأول برفقة سبعة من أقاربه، وأمه التي لقيت حتفها بعد ثلاثة أيام بطلق ناري من قبل حرس الحدود.

وأردف ميزانور رحمان أنه وعلى الرغم من وصوله إلى مخيم كوتوبالونغ للاجئين في بنغلادش، إلا أنه لا يشعر بالأمان البتة في الوقت ذاته، تعاني زوجته من تزايد حدة نزيف ما بعد الولادة، وقد ساءت حالتها حتى باتت غير قادرة على المشي وإرضاع طفلها.

عمليات قتل عشوائية
وذكرت الصحيفة أن كل الفارين الذين قابلتهم في مخيم اللاجئين تحدثوا عن عمليات قتل عشوائية في أكثر من 15 قرية مسلمة وقد تم إحراق عائلات بأكملها وهي لا تزال على قيد الحياة، داخل منازلها.

وفي الختام، أفادت الصحيفة بأن المسلمين الذين فروا يومي الخميس والجمعة الماضيين، لم يجدوا أي مساعدة بانتظارهم عند وصولهم إلى قرية ريزو أمتالي داخل الأراضي البنجلادشية وفي الأثناء، تعاطف السكان المحليون معهم وقدموا لهم مياها للشرب وبعض الغذاء، فيما قام أصحاب الشاحنات بنقلهم إلى مخيم تم تجهيزه لإيوائه.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register