حركة «الشباب» تقتل 5 شرطيين كينيين وتستولي على بلدة استراتيجية في الصومال
قُتل ما لا يقل عن 5 من ضباط الشرطة الكينية، أمس، في هجوم شنه مسلحون من حركة «الشباب» الصومالية المتطرفة، على معسكرين في مقاطعة مانديرا شمال شرقي كينيا، فيما زعمت الحركة أنها استولت على بلدة «بلَد» الاستراتيجية الواقعة على مسافة نحو 30 كيلومتراً شمال العاصمة الصومالية مقديشو.
وأكد عبد القادر سالان العضو الإقليمي ببرلمان الصومال، شن مسلحين هجوماً على «بلد»، مكتفياً بالقول إن «قتالاً يدور الآن بين القوات الحكومية ومقاتلي جماعة الشباب»، حسب وكالة «شينخوا» الصينية. في المقابل، قال الجيش الصومالي إن هجوماً انتحارياً بسيارة ملغومة استهدف قاعدة عسكرية على بُعد نحو 30 كيلومتراً شمال غربي مقديشو، ما أسفر عن مقتل جندي واحد. وقال الرائد عبد الله عيسى لـ«رويترز» إن الهجوم الذي أعلنت حركة «الشباب» المسؤولية عنه وقع عندما كانت القاعدة خالية تقريباً قبل فترة وجيزة من صلاة الجمعة. وأضاف أن 3 جنود آخرين قُتلوا في تفجير آخر استهدف شاحنتهم في أثناء توجههم إلى العاصمة مع الجنود المصابين في التفجير الأول.
في غضون ذلك، أكد محمود صالح، المفوض الإقليمي بالمنطقة الشمالية الشرقية لكينيا، أن مهاجمين استهدفوا معسكرين للشرطة الإدارية والشرطة الكينية في بلدة لافي، مشيراً إلى أن القتلى هم 4 من ضباط الشرطة الإدارية، فضلاً عن أحد أفراد الشرطة الاحتياطية الوطنية. وأوضح أنه يُشتبه في أن الإرهابيين عبروا الحدود من الصومال، المجاورة، وقاموا بتدمير أحد أبراج الاتصالات في المنطقة لقطع الاتصالات، ثم شنوا بعد ذلك هجومهم على معسكري الشرطة.
من جهة أخرى، بدأت في العاصمة الأوغندية كمبالا، أمس، قمة للبلدان المساهمة في قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال «أميصوم». وقال وزير الدفاع الصومالي محمد مرسل، الذي يرافق الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو إلى هذه القمة، إن «لها أهمية خاصة بالنسبة إلى الصومال فيما يتعلق بخطة إعادة بناء القوات»، موضحاً أن الحكومة الصومالية ستطرح على القمة الإقليمية خطة حول ترتيبات تسلُّم القوات الوطنية المسؤولية الأمنية من قوات «أميصوم».
وبدأت قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي (أميصوم) التي يبلغ قوامها 22 ألف فرد في الانسحاب منذ نهاية العام الماضي، ومن المقرر أن تغادر بحلول عام 2020. ويكافح الرئيس فرماجو لهزيمة التشدد الإسلامي واستعادة الأمن والاستقرار بدعم قوات حفظ السلام ومساعدة الغرب والضربات الجوية المتكررة التي تنفذها الولايات المتحدة على أهداف تابعة للمتشددين.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الموانئ والنقل البحري في الحكومة الصومالية عدم اعترافها بالاتفاقية المبرمة بين حكومة إقليم أرض الصومال وشركة «موانئ دبي العالمية» التي تتولى بموجبها إدارة ميناء بربرة الاستراتيجي لثلاثة عقود قادمة.