حركة طالبان تعلن سيطرتها على ولاية بنجشير
أعلنت حركة طالبان الأفغانية، اليوم الإثنين، أنها بدأت في محاصرة ولاية بنجشير، في انتظار دخولها بطرق سلمية.
ودعت طالبان عبر حسابها بالعربية بموقع تويتر المسؤولين المحلّيين بالولاية المعروفة بـ"الأسود الخمسة" إلى الاستسلام، مؤكدة أنها تريد حل الأزمة دون قتال.
وذكرت الحركة أنها طهرت مديريات (بنو، وبل حصار، وده صلاح) ممن سمتهم "البغاة الأشرار" بشكل كلي.
وكشفت في ذات الوقت أن مقاتلين من قوات الحركة في ولايات بدخشان وتخار، وبغلان "مرابطون" الآن عند بوابة ولاية بنجشير.
وقالت: إن الطريق هناك "سالك مفتوح، والعدو تحت الحصار في الولاية".
وبقيت "بنجشير" الولاية الوحيدة في أفغانستان خارج سيطرة حركة "طالبان"، حيث يطالب القيادي العسكري أحمد مسعود، نجل القيادي الراحل أحمد شاه مسعود، بمفاوضات مع طالبان قبل دخول "الأسود الخمسة".
وبنجشير هي واحدة من 34 ولاية في أفغانستان، ويبلغ عدد سكانها حوالي 150 ألف نسمة، معظمهم (98.9%) من الطاجيك.
وكان القيادي الأفغاني أحمد مسعود قال أمس الأحد من مقر حكمه بولاية بنجشير موطنه وموطن والده الراحل، إنه "مستعد للحرب ضد طالبان، استعداده للسلام"، لكن ردّ من الحركة جاء عبر إرسال "مئات" المسلحين إلى المنطقة الواقعة شمال كابول.
وقالت الحركة في تغريدة على حسابها على تويتر، فجر اليوم إن "مئات من المسلحين يتوجهون نحو ولاية بنجشير للسيطرة عليها، بعد رفض مسؤولي الولاية المحليين تسليمها بشكل سلمي".
ونشرت الحركة تسجيلا مصورا تظهر فيه آليات محمّلة بالعتاد والمسلحين لتؤكد رسالتها إلى أحمد مسعود بأن طالبان اختارت الحرب لإسقاط آخر ولاية، خارج قبضتها.