راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

حزب الله يتوعد إسرائيل: مرحلة جديدة بلا خطوط حمراء

وقال نصر الله في كلمة بثها التلفزيون إن حزب الله سيركز الآن على استهداف الطائرات الإسرائيلية المسيرة التي تخترق الأجواء اللبنانية وإن الأمر ”صار بيد الميدان“.

وتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي إطلاق النار عبر الحدود يوم الأحد بعد هجوم بطائرتين مسيرتين الأسبوع الماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت التي يسيطر عليها حزب الله. واتهم حزب الله إسرائيل في الواقعة مما أثار مخاوف من صراع إقليمي أوسع.

وقال نصر الله إن صواريخ الأحد بعثت رسالة لإسرائيل مفادها ”إذا اعتديتم فإن كل حدودكم وجنودكم ومستعمراتكم على الحدود وفي العمق وفي عمق العمق ستكون في دائرة التهديد والاستهداف والرد قطعا وبلا أي إشكال“.

وتشكل تصريحاته لهجة تنطوي على التحدي رغم أن التصورات في المنطقة تشير إلى أن الخصمين يحرصان على تجنب نشوب حرب شاملة في وقت يزداد فيه التوتر بالمنطقة.

وخلال تفجر الأوضاع على امتداد الحدود اللبنانية تظاهرت إسرائيل بأن عددا من جنودها أصيب لتثبيط أي نية لدى حزب الله لتصعيد العمليات القتالية.

وعرضت وسائل الإعلام الإسرائيلية صورا لطائرة هليكوبتر تابعة للجيش وهي تنقل على ما يبدو جنديين مصابين إلى المستشفى بعدما أطلقت جماعة حزب الله صواريخ مضادة للدبابات عبر الحدود.

لكن شخصا جرى اطلاعه على عملية الإجلاء، تحدث إلى رويترز شريطة عدم نشر اسمه، قال إن الجنديين لم يصابا في واقع الأمر ووضعت لهما ضمادات عليها دماء غير حقيقية واصفا ذلك بأنها ”حيلة حرب نفسية“.

وقال حزب الله إنه دمر آلية عسكرية إسرائيلية مدرعة مما أسفر عن مقتل وإصابة من كانوا بداخلها. وبثت الجماعة ما وصفته بلقطات لضرب صاروخين لمركبة متحركة.

* قواعد الاشتباك
قال نصر الله إن أمس الأحد شكل أول عملية مماثلة لحزب الله منذ فترة طويلة تستهدف إسرائيل في مواقع عبر الحدود وليس في مزارع شبعا التي تحتلها إسرائيل.

وأضاف الأمين العام لحزب الله ”أقول للإسرائيلي لم يعد لدينا خطوط حمراء لأنك غيرت قواعد الاشتباك“.

وقال حزب الله، الذي تدعم قواته الرئيس السوري بشار الأسد في حرب سوريا الأهلية، إن اثنين من أعضائه قتلا خلال ضربة جوية إسرائيلية في سوريا الأسبوع الماضي. وقالت إسرائيل إن هذه الضربة منعت هجوما بطائرات مسيرة بقيادة إيرانية على إسرائيل.

واكتفى الطرفان، اللذان خاضا حربا لمدة شهر في عام 2006، بذلك على ما يبدو واستأنفا ممارسة أعمالهما المعتادة يوم الاثنين وعاد الهدوء إلى المنطقة الحدودية.

وأثارت إسرائيل قبل أيام المخاوف باتهامها إيران بتعزيز جهودها من أجل إمداد حزب الله بمرافق إنتاج صواريخ دقيقة التوجيه، بينما نفى حزب الله ذلك.

وتنحي إسرائيل باللوم بشكل متزايد على لبنان ككل في السماح لحزب الله، المشارك في الائتلاف الحاكم، بزيادة نفوذه العسكري والسياسي.

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان مصور بثه على تويتر يوم الاثنين، إلى احتمال أن تلجأ إسرائيل لشن عمل عسكري في المستقبل لمنع حزب الله من امتلاك صواريخ يمكن توجيهها بدقة تجاه أهداف في إسرائيل.

وقال ”سنواصل القيام بكل ما يلزم للدفاع عن إسرائيل في البحر والبر والجو. سنواصل مواجهة تهديد الصواريخ دقيقة التوجيه“.

وقال إسرائيل كاتس وزير الخارجية الإسرائيلي يوم الاثنين إنه طلب من ألمانيا إبلاغ لبنان بأنه إذا لم يوقف أنشطة حزب الله ضد إسرائيل ”سيتعرض لبنان كله للقصف وستلحق به خسائر جسيمة“.

* حذر من نشوب حرب جديدة
لكن لا يمكن لأي من الطرفين تحمل عبء العودة إلى ما حدث في 2006 عندما نشبت حرب استمرت شهرا بسبب عملية عبر الحدود نفذها حزب الله. وراح ضحية تلك الحرب 1200 لبناني أغلبهم مدنيون و158 إسرائيليا أغلبهم جنود.

وقالت مها يحيى مديرة مركز كارنيجي الشرق الأوسط في بيروت ”ما يقيدهم هو أن الطرفين لا يريدان الحرب. كل منهما يريد أن يستخدم الأمر في إطار آلة الدعاية الداخلية… لكن لا يريد أيهما خوض حرب حقا“.

وأظهر نتنياهو، زعيم حزب ليكود اليميني، قوة خلال حملته الانتخابية التي يسعى فيها لولاية جديدة في اقتراع يجرى بعد أقل من ثلاثة أسابيع لكن نشوب حرب على الحدود قد يعقد تلك المساعي.

وأوضحت مصادر موالية لحزب الله أن أي رد على هجمات إسرائيلية سيكون ”محسوبا“.

ومن شأن اندلاع صراع جديد في لبنان أن يضع ضغوطا إضافية على الوضع الاقتصادي الصعب بالفعل في وقت تسعى فيه السلطات لتطبيق إصلاحات اقتصادية تأخرت كثيرا. وخفضت مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني الأسبوع الماضي تصنيف لبنان إلى (‭ccc‬) بسبب مخاوف متعلقة بالقدرة على خدمة الديون.

وقال مصدر أمني إسرائيلي كبير إن رسائل من نصر الله ورئيس الوزراء سعد الحريري وصلت لإسرائيل عبر ثلاث دول لم يسمها مفادها أن ”الواقعة انتهت بالنسبة لحزب الله“ بعد فترة وجيزة من هجوم الجماعة ورد الجيش الإسرائيلي عليها.

واتسمت تصريحات إيران، على غير العادة، بالهدوء بشأن الاشتباك على الحدود وقالت فحسب إن سياسة حزب الله تهدف لحماية مصالح لبنان.

وقال مسؤول إيراني كبير ”آخر ما تحتاجه هذه المنطقة الآن هو حرب شاملة“.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register