حضور لافت للوحات الموزاييك بـ «القاهرة التشكيلي»
وكالات
عبر 34 لوحة فنية تنتمي لفن الموزاييك أو الفسيفساء، يعكس معرض الفنانة التشكيلية المصرية عزيزة فهمي، مشوارها الفني الممتد إلى أكثر من نصف قرن مع هذا الفن الذي يعتمد على تجميع المكعبات الصغيرة في قالب إبداعي، واستعمالها في زخرفة الفراغات الجدارية وتزيينها.
تحمل اللوحات التي احتضنتها دار الأوبرا المصرية، مستوى إبداعيا ذا قيمة فنية وجمالية، بالإضافة إلى تنوع في الموضوعات والمدارس الفنية، حيث تقدم الفنانة من خلاله مجموعة من أعمالها التي أنتجتها في مجال الموزاييك.
استلهمت الفنانة عزيزة فهمي أعمالها من الفن القبطي، وكذلك مستنسخات من الفنين الإسلامي والفرعوني، لتقديم قيم دينية وحضارية بأسلوب فني مؤثر، إلى جانب اللجوء لعالم الطيور والحيوان المتفردين في قيمتهما الفنية والجمالية، واستخدمت خامات الرخام والأزمالتي والرخام الملون للتعبير عن ذلك، بما يعكس مستوى متفردا، سواء في قيمته الفنية والجمالية، أو فيما يحمله من ثراء وتنوع في الموضوعات والمدارس التي تتنقل بينها بسلاسة مدهشة.
المتجول بين جنبات المعرض لا يملك سوى التوقف مليا أمام لوحاته الفسيفسائية دقيقة الصنع؛ كونه فنا يعتمد على تجميع قطع صغيرة من الأحجار، أو البلاط، أو الزجاج بأحجام وألوان مختلفة، لتكون في النهاية تصميما متكاملا أساسه في المقام الأول الإتقان، وتداخل الخامات والألوان المختلفة في إبداع وتناسق له سحر خاص.
من بين اللوحات، تتألق لوحات بعينها رصدتها عدسة «الشرق الأوسط»، أبرزها لوحة طائر الطاووس بخامات الرخام والأزمالتي، ولوحة القديس المستنسخة من نسيج قبطي، وأخرى تجسد إحدى المعارك الحربية في العصر الفرعوني.
يذكر أن الفنانة عزيزة فهمي حصلت على بكالوريوس الفنون الجميلة قسم التصوير في عام 1964، ودرست فن الفسيفساء بأكاديمية الفنون الجميلة في مدينة رافنا الإيطالية عام 1982، كما شاركت في تنفيذ الكثير من الأعمال الجدارية في مصر وخارجها، منها جدارية عالم نوبل الراحل أحمد زويل في مدينة الإسكندرية، وجدارية في مطار القاهرة الدولي، وجدارية في مدينة مالابو عاصمة غينيا الاستوائية، وشاركت في ترميم أعمال الزجاج بقصر المجوهرات بالإسكندرية، وهي تشغل منصب عضو في مجلس إدارة جمعية مركز الإسكندرية لتجميل المدينة.