حفظك الله
بقلم – إبراهيم خليل إبراهيم:
تعاليم الدين الإسلامي الحنيف تكفل للإنسان العيش الآمن المطمئن،وحفظ النفس،ودور العبادات،والمرافق العامة والخاصة،ونهت عن التعدي على النفس والمرافق،قال تعالى في الآيتين 33 و34 من سورة المائدة:(إنَّمَا جَزَاءُ الَذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ ورَسُولَهُ ويَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ولَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ إلا الَذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)،وأخرج البزار والطبراني عَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:أَنَّ النَّبِيُّ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:( لَا تُرَوِّعُوا الْمُسْلِمَ؛فَإِنَّ رَوْعَةَ الْمُسْلِمِ ظُلْمٌ عَظِيمٌ) .
بعد ثورة الشعب التي اندلعت في 25 يناير 2011 وأزاحت رئيس الجمهورية عن حكم مصر مساء يوم 11 فبراير 2011م،ثم ثورة 30 يونيو 2013 التي أزاحت أيضا رئيس الجمهورية عن رئاسة مصر وفقا للشرعية الثورية في مساء يوم الأربعاء 3 يوليو 2013م بعد خروج 37 مليون من المصريين إلى الميادين والشوارع ضد مساوئ رئيس الجمهورية،وهذا العدد يعد أكبر حشد تظاهري على مدار التاريخ الإنساني،لم تتقبل جماعة الرئيس المخلوع قرار الإرادة الشعبية متناسية أن الشعب مصدر السلطات،قامت تلك الجماعة بالتظاهرات والاعتصامات المسلحة بل مكثت في ميداني النهضة بالجيزة ورابعة العدوية بالقاهرة أكثر من شهر ولكن نجحت قوات الأمن من فض ذلك حفظا على أمن الشعب والأمن القومي،بعد ذلك وجدنا قيام جماعة الرئيس المخلوع بحمل الأسلحة والقنابل اليدوية الصنع وزجاجات المولوتوف واستخدمها لترويع المواطنين وإحراق عدد كبير من الكنائس والمساجد وأقسام الشرطة والسيارات والمرافق العامة والخاصة ناهيكم عن القتل والتمثيل بالجثث،وتتذرع جماعة الرئيس المخلوع بدعم من بعض الدول ووسائل الإعلام ذات المصالح الخبيثة في نشر الإشاعات والأكاذيب والأراجيف للنيل من الجيش والشرطة وكل من يناصر الوطن،تأكدت القيادات المصرية والشعب المصري من المؤامرات التي تحاك بمصر الحبيبة ولذا توحد الشعب كعهده وجوهره الأصيل مع القيادات ورجال الدين لحماية المنشآت والمرافق والحفاظ على الوطن ودحض كل المؤامرات القذرة.
إلى من لايعلم،وإلى كل من غاب عقله وضميره نذكر ماأخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أَبي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه قال:قَالَ رسول صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وسلم:(مَنْ أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ،فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَلْعَنُهُ،حَتَّى يَدَعَهُ وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ)،وأخرج الإمامان البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم قال:(لاَ يُشِيرُ أَحَدُكُمْ عَلَى أَخِيهِ بِالسِّلاَحِ، فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِي،لَعَلَّ الشَّيْطَانَ يَنْزِعُ فِي يَدِهِ، فَيَقَعُ فِي حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ)،وأخرج البزار والطبراني عَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:أَنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:( لَا تُرَوِّعُوا الْمُسْلِمَ؛ فَإِنَّ رَوْعَةَ الْمُسْلِمِ ظُلْمٌ عَظِيمٌ).
إلى كل من ترك عقله للإرهابيين والخونة وتجار الدين نذكر قول فضيلة الشيخ الإمام محمد متولي الشعراوي:مصر الكنانة التي قال عنها رسول الله صل الله عليه وسلم (أهلها في رباط إلى يوم القيامة) مصر التي صدرت علم الإسلام إلى الدنيا كلها مصر،صدرته حتى إلى البلد الذي نزل به الإسلام،من الذي رد همجية التتار عنا؟إنها مصر،من الذي رد هجوم الصليبين على الإسلام والمسلمين؟إنها مصر،ستظل مصر دائما رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو مِستغل أو مُستغل أو مدفوع من خصوم الإسلام هنا أو خارج هنا).
أيها المصريون الشرفاء:الوطن يتعرض إلى مؤامرات إرهابية وعلينا الاتحاد مع قواتنا المسلحة ورجالات الشرطة في الدفاع عن وطننا الحبيب فرسولنا صل الله عليه وسلم قال في الحديث المتفق عليه:(مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ فَلَيْسَ مِنَّا) رواه البخاري ومسلم من حديث ابن عمر وأبي موسى رضي الله عنهم،وعن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(لَا يَقِفنَّ أحدُكم موقفًا يُقتَلُ فِيهِ رجلٌ ظُلمًا؛فَإِنّ اللَّعْنَةَ تنزل على كل مَن حضر حِين لم يدفعوا عَنهُ،وَلَا يَقِفنَّ أحدُكم موقفًا يُضْرَبُ فِيهِ رجلٌ ظلمًا؛ َإِنّ اللَّعْنَة تنزل على من حَضَره حِين لم يدفعوا عَنهُ) رواه الطبراني والبيهقي بإسناد حسن .
إن الأحداث والأفعال والجرائم الغريبة التي اقترفتها جماعة الإرهاب جعلت الشعب المصري يقوم بالفرز الوطني ومن ثم الاحتفاظ بالوطنيين المخلصين وشطب الخونة وتجار الدين،ونؤكد أن ثورة 30 يونيو 2013 أعادت مصر للمصريين،وسوف يكشف التاريخ كل من عمل لأجل الوطن وأيضا كل من خان وباع الوطن والشعب.