الأهالي : المواد المخدرة أصبحت "عادى" والتوزيع "على عينك يا تاجر "

قنا- احمد الشليحي

حرم الإسلام المخدرات بمختلف أنواعها نظرا لضررها البالغ على العقل والبدن وتأثيرها السلبي على متعاطيها ، ويحرم تعاطيها بأي وجه سواء أكان بطريق الأكل أم كان بطريق الشرب ، التدخين ، الشم ، الحقن او كان غير ذلك ، وقد أثبتت التحاليل الطبية والتجارب العلمية والواقع المحسوس أن المخدرات بأنواعها المختلفة سببا لكثير من الأمراض العقلية والنفسية والاجتماعية مما أوقع الكثير من الشباب في هذا الخطر.

أكد بهاء على , مسؤول بإدارة الشباب و الرياضة بابوتشت ، أن هذه الظاهرة تفاقمت بصورة كبيرة جدا في مدينة أبوتشت حتي تجرأ المدمن و التاجر من توزيع بضاعته علنا أمام الناس و في شوارع القرأ، بعد ان كان توزيعها سرا .

وأرجع "بهاء "سبب هذه الظاهرة إلى الغياب الأمنى الذي أدى لانتشارها بهذا الشكل .
و في السياق ذاته أكد لنا أحد مدمني المخدرات ، رافضا ذكر اسمه :
قائلا" لقد تعاطيت المخدرات وأنا في الخامسة عشر من عمري وكان السبب الرئيسي في تعاطي للمخدرات أصدقاء السوء"واستمررت فى التعاطي لمدة خمس سنوات تقريباً وبعدها أقلعت عنها .

فيما كان لنا لقاء مع أحد علماء الدين لمناقشة الظاهرة من كافة جوانها فأشار الشيخ احمد مرتضي ،نائب مدير إدراة الأوقاف بأبوتشت أن هذه الظاهرة انتشرت بصورة واسعة فالمخدرات كلها حرام "ما أسكر قليله فكثيره حرام" فلا يجوز تعاطي هذه الأنواع من المخدرات الا اذا كان بسبب طبي وإن اختلف فيه الفقهاء أيضا .

و كان لعلم النفس و الاجتماع رايه حيث قال محمود رضوان ،مدرس علم نفس :إن هذه الظاهرة المنتشرة بابوتشت بصورة كبيرة ترجع الى الضغوط النفسية و الحياتيه و هذا ادي الي كثرة المدمنينفضلا عن التربية و اصدقاء السوء الذين لهم دور كبير في انتشار هذه الظاهرة لتصبح في كل بيت و في كل قرية و نجع بمركز ابوتشت .
و ناشد محمود عبد الوارث ،من اهالي مركز ابوتشت، الجهات المعنية و الامنية بملاحقة كل تجار المواد المخدرة بمختلف انواعها و معاقبتهم بأشد واغلظ انواع العقوبة فضلا عن توفير عدد من المصحات العلاجية بمركز ابوتشت لمعالجة مدمني هذه المواد المخدرة كالحشيش و البانجو و الافيون و الترامادول وغيره