راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

حكومة الببلاوي .. على حافة الهاوية

الدكتور حازم الببلاوى
الدكتور حازم الببلاوى

سعد عبود : تشكيل حكومي رائع .. ولكن كنا نتمنى حكومة أكثر كفاءة وأكثر توافقًا

هشام عبد العزيز : حكومة مخيبة لآمال المصريين و الفترة القادمة ستشهد ثورة ثانية

نبيل عبد الفتاح : حكومة ليست كما يأمل الشعب المصري

 

 

كتب: أحمد الشايب

يشهد الواقع السياسي المصري في الأيام الأخيرة انقسامًا حول تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة بين مؤيد ومعارض، واختلف الكثير حول آليات الاختيار للوزراء الجدد بعدما أعلن رئيس الوزراء الحالي الدكتور حازم الببلاوي أن الحكومة ستكون تكنوقراطية من مختلف أطياف الشعب المصري، وأن معايير اختيار الحكومة هي الكفاءة والمصداقية.

من جانبه أعرب الدكتور سعد عبود عضو مجلس الشعب السابق عن سعادته بالتشكيل الحكومي لرئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي، لافتًا إلي وجود مجموعة اقتصادية رائعة، وفي مقدمتها رئيس الوزراء وهو من عظماء الاقتصاد في مصر والوطن العربي.

وأضاف عبود أن اختيار الوزراء جاء على أكمل وجه، مشددًا على أهمية الحكومة انتقالية في العمل علي استعادة الاقتصاد عافيته وعودة الأمن مرة أخرى إلي الشارع.

وأكد عضو مجلس الشعب السابق على أن الحكومة لم يكن لديها بديل آخر لأن معظم الشخصيات المعروفة والمشهود لها بالكفاءة أحجموا عن تولى هذه المناصب في ظل الفترة الانتقالية،  فأصبح من الصعب الوصول إلى وزراء تجمع بين الرضا والكفاءة.

وأوضح البرلماني السابق أن جبهة بالإنقاذ لم يُطلب منها أن ترشح أشخاصًا لتولى الوزارات، كما انه لم يُطلب من الأحزاب ترشيح أشخاص لتولى المناصب الوزارية، مُشيرًا أن الترشيحات تمت على مستوى اقرب للشخص نفسه  حيث انصبت على الكفاءة أكثر ما تنصب على الانتساب الحزبي.

وقال عبود كنا نتمنى حكومة انتقاليه أكثر كفائه وأكثر توافقًا، ولكن عليهم أن يعوضوا هذا ببرنامج محدد المعالم خلال الفترة الانتقالية حتى يستشعر الناس بإعادة إنتاج الثورة مرة أخرى وتصحيح لمسارها.

وشدد عضو مجلس الشعب السابق على أهمية الشباب ودورهم العظيم في كل من ثورة 25 يناير و 30 يونيو، ولكن لا نستطيع أن لا نجازف بدفع الشباب في المقدمة في هذه المرحلة الحرجة باعتبار أنهم أكثر حماسا وأكثر ثورية، مؤكدًا أن دورهم قادم في المرحلة التالية من صنع القرار.

وعلى الجانب الأخر وصف هشام مصطفى عبد العزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة الحكومة الانتقالية بأنها حكومة مخيبه لجميع الآمال على جميع الأرصدة ولا تتناسب مع مطالب ثوار 30 يونيو.

وأضاف عبد العزيز أن تشكيل الوزارة مستفز جدًا، ومن الواضح وجود خلل واضطراب في الحكومة من أول وهلة، مُشيرًا أنها بداية ليست مبشرة وستشهد الحكومة الحالية فشل كلي في أقرب وقت.

وحذر رئيس حزب الإصلاح والنهضة من قيام موجة ثورية ثانية على النظام المؤقت الحالي كما قامت على الرئيس السابق والأسبق، لافتًا إلي أن الحكومة الانتقالية الحالية عارضها جميع الأطراف سواء شباب ثورة 30 يونيو، أومن نزل في الشارع مطالبًا بتعديل مسار ثورة 25 يناير.

وأكد هشام عبد العزيز علي أن الشعب المصري لم ينزل إلى الشارع إلا للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، متسائلًا لماذا دخلنا في هذا النفق المظلم من رئيس جمهورية مؤقت وحكومة مؤقتة وتعديلات دستورية.

وعلى الجانب الأخر أبدى نبيل عبد الفتاح الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية اعتراضه الشديد على تشكيل الحكومة الحالية، مُشيرًا إلا أن تشكيل الوزارة لم تزل تعتمد على الأساليب التقليدية ودوائر المعارف والأصدقاء والتي تتم من داخل المصادر القديمة للتجنيد السياسي.

ووصف عبد الفتاح الحكومة بأنها ليست على ما كان يأمل الكثيرون في مصر، بأن تكون هناك حكومة قوية ذات رؤية سياسية حكيمة ورشيدة، لافتًا إلى أن معظم الذين تم اختيارهم على معرفة شخصية برئيس الوزراء.
وأضاف الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أن الصدمة الأولي جاءت من متابعة منهج اختيار رئيس الوزراء للشخصيات التي سوف تتولى الحقائب الوزارية  مؤكدًا أنها نفس المصادر القديمة من استطلاع أراء المصادر الأمنية والاستخباراتية والبيروقراطية ومن دوائر المعارف، والتي انتهت بمجرد إعلان نجاح الخامس والعشرون من يناير المجيدة.

وبرر الدكتور نبيل عبد الفتاح ذلك بأن رئيس الوزراء لا يعرف طبيعة الدولة المصرية لأنة لم يعمل في موقع سيادي في الدولة إلا لوقت قصير، مؤكدًا أنه ليست لديه خبرات في العمق في ثقافة الدولة المصرية ولا في المجتمع المصري.

وأوضح الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أن الحكومة الجديدة بعيدة تمامًا على المبادرة والحسم والخيال السياسي واللغة الواضحة وإنما اقرب إلى اللغة التي تتسم بالميوعة السياسية.

واختتم الدكتور نبيل عبد الفتاح كلامه قائلًا: إن دل هذا فإنما يدل على غياب الخيال والرؤية السياسية لرئيس الوزراء بمشكلات المراحل الانتقالية السابقة.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register